قالت الأمم المتحدة، الجمعة، 18 أكتوبر 2024 ، إن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون جحيما على الأرض، حيث استشهد نحو 40 طفلا هناك كل يوم مدى العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، جيمس إلدر، إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة "يظل الأطفال يعانون أذى يوميا لا يوصف".

وأضاف للصحافيين في جنيف أن "غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وأوضح إلدر أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية فإن التقديرات المحافظة تشير إلى أن حصيلة الشهداء بين الأطفال في غزة تجاوزت 14,100.

وهذا يعني أنه "وفقا لمقياس محافظ، يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبي يوميا في غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر" من العام الفائت، وفق تعبيره.

وبحسب إلدر فإن الأرقام التي قدمتها السلطات في غزة، والتي قدرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42,400 موثوقة.

وأضاف "هناك الكثير والكثير تحت الأنقاض".

وقال إن أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفا مروعة.

وكان الأطفال ينزحون مرارا وتكرارا بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة حتى في وقت "يسيطر الحرمان على غزة بأكملها".

وتساءل "أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة".

وعرض إلدر تجربة طفلة تبلغ سبع سنوات تدعى قمر، أصيبت في قدمها أثناء هجوم على مخيم جباليا في شمال غزة.

وتم نقلها إلى مستشفى فرض حصار عليه لمدة 20 يومًا، ولم يكن من الممكن نقلها أو تأمين العلاج الذي تحتاج اليه حتى تم بتر ساقها.

وقال "في أي وضع طبيعي إلى حد ما، لم تكن ساق هذه الصغيرة لتحتاج إلى بتر أبدا".

وفي مواجهة أوامر الإخلاء الجديدة من إسرائيل، اضطرت الطفلة ووالدتها وشقيقتها التي أصيبت أيضا، إلى الانتقال جنوبا سيرا.

وتابع "إنهم يعيشون الآن في خيمة ممزقة، محاطة بالمياه الراكدة"، مضيفا أن قمر "بالطبع تعاني صدمة كبيرة"، ولا يمكنها الوصول إلى الأطراف الاصطناعية.

وقال إن "اليونيسف" حذرت بالفعل من أن غزة أصبحت "مقبرة لآلاف الأطفال" قبل عام.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت الوكالة أن غزة هي "المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة الى الأطفال".

وأكد المتحدث أنه "يوما بعد يوم، منذ أكثر من عام، تتعزز هذه الحقيقة الوحشية القائمة على الأدلة".

وتساءل "إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا ويدفعنا إلى التصرف، فما الذي سيدفعنا إذن؟".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

خيمة تحت الأرض بغزة لاتقاء القصف وبرد الشتاء

وثّق مقطع فيديو إنشاء مواطن فلسطيني في غزة خيمة تحت الأرض لعائلته لحمايتها من برد الشتاء والقصف الإسرائيلي.

ونشر الصحفي علاء حمودة اليوم الأربعاء عبر حسابه على إنستغرام فيديو يظهر عملية حفر المواطن تيسير خيمة لعائلته تحت الأرض، وذلك لتوفير الحماية من البرد والصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف خيام النازحين.

View this post on Instagram

A post shared by علاء حمودة (@alaa_hamouda2)

ومع حلول الشتاء رسم محللون ومراقبون صورة قاتمة جدا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبوا بضرورة الإسراع بإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات المحاصرة، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بسبب حرب الإبادة التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.

ويستمر الجيش الإسرائيلي في اقتراف صنوف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين غير آبه بالقوانين الدولية والإنسانية، فضلا عن الأصوات الداعية لوقف الحرب.

ومن أمثلة هذه الجرائم مشاهد بثتها قناة الجزيرة اليوم وتظهر كلابا ضالة تنهش جثامين شهداء في المناطق الشمالية للقطاع.

ووصفت روزاليا بولين المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في غزة الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه مأساوي ولا يحتمل، حيث النقص في الغذاء والدواء والمكان الآمن.

إعلان

وأكدت المتحدثة أن الأطفال يعانون من الإسهال والأمراض الناتجة عن تلوث المياه وغياب النظافة، وتحدثت عن أطفال مرضى بأمراض مزمنة كان يمكن شفاؤهم منها، لكن نقص الأدوية أو انعدامها أدى إلى وفاتهم.

يذكر أنه بدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • خيمة تحت الأرض بغزة لاتقاء القصف وبرد الشتاء
  • «يونيسف» توقف «المساعدات النقدية» لـ 1.4 مليون أسرة يمنية
  • الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في النصف الأول من 2025
  • الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون سوري إلى بلدهم في النصف الأول من 2025
  • الأمم المتحدة : توقعات بعودة مليون سوري إلى بلادهم في النصف الأول من 2025
  • الأمم المتحدة: مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلدهم بين يناير ويونيو 2025
  • الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك “خطورة” الأزمة في السودان
  • الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة
  • الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى "تدفق كبير للدعم"
  • تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي