مشهد يبدو سينمائيًا، يظهر فيه يحيى السنوار، قائد أقوى تنظيم مسلح في فلسطين، المعروف باسم «حركة المقاومة الإسلامية حماس»، وهو يرمي بعصا خشبية تجاه طائرة استطلاع صغيرة اقتحمت مكان تحصنه داخل إحدى منازل مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، قبل أن يصوب جنود الاحتلال الإسرائيلي عددًا من القذائف المدفعية تجاه المبنى، ليلفظ «أبو إبراهيم» أنفاسه الأخيرة، وبين يديه سلاحه وممسكًا بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير.

رواية الشوك والقرنقل 

ما وثقته كاميرات الاحتلال الإسرائيلي حول اللحظات الأخيرة في حياة «السنوار» هو تمامًا ما دونه وسرده رئيس الحركة في محبسه بسجن بئر السبع، جنوب غرب القدس المحتلة بفلسطين التاريخية، قبل عشرين عامًا، بين صفحات روايته «الشوك والقرنفل»، وهي أشهر كتبه التي ألفها خلال فترة سجنه، بالإضافة إلى 4 كتب أخرى.

 

إلا أن مشهد النهاية وصفه السنوار عام 2004، في السطور التالية: «الآن جاء الموعد يا أماه، فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم موقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله ﷺ في جنات النعيم، وهو يهتف بي: مرحى بك مرحى بك».

لعل تلك الكلمات وذلك المشهد تحديدًا هو ما كان يدور في رأس «السنوار» عصر يوم الأربعاء الماضي، عندما أصيب بجراح بالغة أدت إلى نزيف حاد في ذراعه الأيمن وساقه اليسرى، لتخور قواه، قبل أن يلتقط عصا خشبية صغيرة يقاوم بها الجنود، في المشهد الأخير قبل اغتياله.

مشهد نهاية السنوار

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت عصر اليوم الجمعة، على لسان رئيس مكتبها في غزة، خليل الحية، استشهاد قائد الحركة يحيى السنوار، والذي تم اختياره في أغسطس الماضي خلفًا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتالته الصواريخ الإسرائيلية في محل إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي.

من جهتها، أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن اللحظات الأخيرة لمهندس هجمات السابع من أكتوبر 2023، والمعروفة بـ«معركة طوفان الأقصى»، شهدت مقاومته وقتاله للجنود، حيث ألقى قنبلتين يدويتين، وهو آخر ما كان يملك من ذخيرة، اشتبك بها وحيدًا على مدار 6 ساعات كاملة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي السنوار يحيي السنوار استشهاد يحيي السنوار

إقرأ أيضاً:

حماس: التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم

الثورة نت/
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن جناحها العسكري كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، “رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء”.
وأكدت الحركة في بيان اليوم الخميس أنها حافظت على حياة أسرى الاحتلال، “وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم”.

وتابعت “جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا”.
ولفتت “حماس” إلى أن رئيس وزراء الاحتلال يتباكى اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، “في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم”.

وقالت إن ” كتائب القسام والمقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى”.
ووجهت “حماس” رسالة إلى عائلات بيباس وليفشتس قائلة: “كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم:17881 طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.

وأكدت أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، “وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى”.
وتستعد فصائل المقاومة الفلسطينية، منذ صباح اليوم الخميس، لتسليم جثث أربعة أسرى “إسرائيليين” لديها إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة تبادل الأسرى “طوفان الأحرار”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار
  • اعلام العدو: السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين
  • مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته (شاهد)
  • حماس: التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم
  • حماس: جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم
  • حماس: «الاحتلال الإسرائيلي» قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم
  • صحيفة عبرية تكشف ما يقلق جيش الاحتلال
  • الأخطبوط الإسرائيلي!
  • 13 عملًا مقاومًا بالضفة خلال الـ24 ساعة الأخيرة
  • الميكروبات الخارقة تخسر أمام العلم والضوء وقليل من التوابل