يمانيون/ منوعات
استشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، بعد سنوات طويلة من الجهاد والمقاومة، في اشتباكٍ مسلح في خطوط المواجهة الأولى في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة مقبلا غير مدبر مدافعا عن أرضه ودينه ومقدساته.
ويُعد السنوار واحدًا من أبرز قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ويمثل استشهاده صفحة مشرقة أخرى وختامية لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني، حيث ارتقى شهيدًا مشتبكا برفقة مقاتليه مقبلا غير مدبر، ليكون بذلك أول رئيس لحركة فلسطينية يستشهد بهذه الطريقة.
ومثّل السنوار عقدة لكيان العدو عبر أجهزة أمنها واستخباراتها، كان متخصصاً باللغة العربية، وساهم في تأسيس كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وإلى جانب العربية، التي كتب فيها روايته “الشوك والقرنفل” في داخل السجن، تعلّم الشهيد السنوار العبرية خلال الأسر، فأجادها وأتقنها وعرف، عبرها، عدوه جيداً، حتى أصبح إطلاق سراحه الخطأ الأكبر لهذا العدو.
تعلم “إسرائيل” جيداً بأنّ حربها لن تُفضي إلى النصر الذي تتطلّع إليه، والمتمثّل بـ”القضاء على حماس”، التي ما زالت كتائبها تظهر، عبر “الياسين 105″ في جباليا، و”الزواري” في خان يونس، و”المقادمة” في السماء المحتلة فوق “تل أبيب”، كلما قال “جيش” الاحتلال إنّه تخلّص منها.
من هو يحيى السنوار؟
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار “أبو إبراهيم” في التاسع عشر من أكتوبر عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين بعد أن هجّر الصهاينة أهله من مدينة مجدل عسقلان عام 1948.
ودرس في مدارس خانيونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية.
وعمل في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية خمس سنوات، وشغل مناصب متعددة منها أمين اللجنة الفنية، ثم الرياضية، ونائب الرئيس، ورئيس المجلس، كما ترأس الكتلة الإسلامية، وكان من أبرز منظريها.
وأسس فرقة “العائدون للفن الإسلامي” بمباركة من الشيخ أحمد ياسين، وشارك في تأسيس جهاز الأمن الحركي الأول (أمن الدعوة) برئاسة الشيخ أحمد ياسين عام 1983.
وكُلف في عام 1986 بتشكيل منظمة الجهاد والدعوة (مجد)، وكان من أبرز قادتها، وقاد العديد من المواجهات الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1982 و1988.
واعتقل في عام 1982 لمدة ستة أشهر في سجن الفارعة بسبب نشاطه المقاوم، ثم اعتقل مجددًا عام 1988 وحكم عليه بالسجن أربع مؤبدات، قضى منها 23 عامًا متواصلة في سجون العدو، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي.
وتولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لعدة دورات، وقاد سلسلة من الإضرابات عن الطعام أبرزها في الأعوام 1992، 1996، 2000، و2004.
ويجيد اللغة العبرية وله عدة مؤلفات وترجمات سياسية وأمنية، منها ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء” وكتاب “الأحزاب الإسرائيلية”، بالإضافة إلى تأليف كتب مثل “حماس التجربة والخطأ”، و”المجد”، ورواية أدبية بعنوان “شوك القرنفل”.
وأفرج عنه في عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حركة حماس والعدو الصهيوني، وكان له دور بارز في شروط الصفقة، مما دفع العدو الصهيوني لعزله قبل إنجازها.
وبعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، تزوج عام 2012 وأنجب ثلاثة أطفال: إبراهيم، وعبد الله، ورضا.
وانتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتولى مسؤولية الملف الأمني في عام 2012، ثم الملف العسكري في عام 2013.
وانتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة في فبراير 2017، وأعيد انتخابه لدورة ثانية عام 2021.
وتعرض منزله للقصف عدة مرات، في الأعوام 1989، 2014، 2021، وأخيرًا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة في ديسمبر 2023.
وفي السادس من أغسطس 2024، انتخب لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا للشهيد القائد إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
واستشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، في 17 أكتوبر 2024، خلال اشتباكٍ مسلح في خطوط المواجهة الأولى في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المکتب السیاسی لحرکة یحیى السنوار قطاع غزة فی عام رئیس ا
إقرأ أيضاً:
تايمز أوف إسرائيل:لأول مرة .. إسرائيل تخسر حرباً
سرايا - نشرت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" مقالا للكاتب الإسرائيلي / الأميركي ديفيد ريس ، حمل عنوان لأول مرة .. إسرائيل تخسر حربًا.
يقول الكاتب انه بعد 16 عامًا من الحروب المتتالية التي خاضتها إسرائيل للدفاع عن نفسها، بما في ذلك انتصاراتها في حروب 1948 و1967 و1973، وتعادلها مع حزب الله في 2006، تغير الوضع الآن. الاتفاقية الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع حماس تعتبر انتصارًا لحماس وخسارة لإسرائيل.
واستعرض الكاتب 14 بندا كسبتها حماس في هذه الحرب ، معتبرا ان إسرائيل لم تكسب أي شيء منها.
وبحسب رأي الكاتب فان حماس كسبت :
1. تحويل الرأي العالمي ضد إسرائيل.
2. التفاوض لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة.
3. تعويض القادة والجنود الذين قُتلوا بآخرين جدد، مع تقارير عن إعادة بناء القوة العسكرية لحماس لتصل إلى 12,000 جندي.
4. إثبات أن إسرائيل مستعدة للتخلي عن الكثير مقابل الحصول على القليل.
5. ادعاء حماس أن مجزرة 7 أكتوبر 2023 حققت نتائج مذهلة، مما أضعف إسرائيل.
6. التأكيد على أن أخذ الرهائن استراتيجية مجدية.
7. تدمير جزء كبير من غزة، مع توقع تدفق أموال عالمية لإعادة الإعمار، قد تستفيد منها حماس بشكل غير مباشر.
8. استمرار سيطرة حماس على غزة ووجود وكالة الأونروا كما هي.
9. خلق انقسام كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة.
10. الإفراج عن عدد محدود من الرهائن في المرحلة الأولى من الاتفاقية، مع إمكانية استمرار احتجاز حوالي 30 رهينة.
11. فشل إسرائيل في تحقيق هدفها بالقضاء الكامل على حماس.
12. إثبات أن ارتكاب جرائم حرب ، مثل إطلاق الصواريخ على إسرائيل ( من وجهة نظر الكاتب وبحسب تعبيره) ، قد يكون مربحًا.
13. تكبد إسرائيل خسائر كبيرة، بما في ذلك مقتل أكثر من 400 جندي وزيادة الديون الوطنية وتضرر الاقتصاد بنسبة 20%.
14. انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة مؤقتًا.
وأضاف الكاتب : ما حصلت عليه إسرائيل: لا شيء يُذكر.
واستعرض الكاتب ابرز تفاصيل الاتفاقية ، مشيرا الى انها تتكون من ثلاث مراحل، ولم يتم الاتفاق بعد على شروط المرحلتين الثانية والثالثة.
وأضاف : حماس قد ترفض التفاوض بشكل معقول، مما يسمح لها بالاحتفاظ بمكاسبها دون تقديم تنازلات إضافية.
وتابع : لا يزال حوالي 40% من أنفاق حماس قائمة، مما يسمح لها بإعادة البناء والاستعداد لحروب مستقبلية.
ويقول الكاتب ان حماس لم تلتزم باتفاقيات سابقة، كما حدث في 2021، حيث استغلت فترات الهدوء لتعزيز قوتها.
وأضاف : هناك توقعات بأن حماس ستخالف الاتفاقية الحالية وتشن هجمات جديدة.
واعتبر ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحالف مع أحزاب يمينية متطرفة لتشكيل حكومة، سيُذكر كأول رئيس وزراء إسرائيلي يخسر حربًا، بدلًا من أن يُعرف كمدافع عن إسرائيل.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 2171
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-01-2025 05:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...