صراحة نيوز – كتب حمزة عليان:
مضى عشرون سنة على تأسيس الجمعية العربية لحماية الطبيعة على يد الشريكين حسن جعجع ورزان زعيتر، فهي تجربة فريدة بمقاومة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، شعارهم الأول تقلعون شجرة نزرع عشراً، أعطت أملاً للناس بأن المقاومة ليست بالسلاح فقط، هي «مقاومة خضراء لمكافحة الظلم»، تقول السيدة المناضلة رزان زعيتر في لقاء معها بالأردن، «صرنا جبهة فلسطينية – عالمية هي جبهة المقاومة الخضراء».
حصيلة العشرين سنة من العمل الدؤوب والمتواصل كما يقدمها حسن جعجع قاربت مع بدء الاحتفال بالمناسبة على زراعة 3 ملايين شجرة في كل فلسطين المحتلة، وبالأخص في القدس والضفة الغربية. الجمعية العربية لحماية البيئة تدخل في مقارعة يومية بوجه الاحتلال، فالتوسع الاستيطاني حول القدس وبالضفة شيء مفزع، فهو يزحف يومياً باتجاه مصادرة
الأرض الفلسطينية، كل مستوطنة تقام تعني مصادرة الأراضي المحيطة بها، وفتح طرقات خاصة بالمستوطنين، التهام الأرض وتهجير أصحاب الأرض بالمستوطنات حولت الضفة الغربية والقدس إلى «دولة يهودية» ثانية، وقضت تماماً على حلم «دولة فلسطينية»، لذلك كانت هذه الجمعية إحدى بوابات الصمود والتشبث بالأرض، ومنحت فعلياً لا بالشعارات شيئا من الأمل بأن الفلسطيني يمكن أن يصمد ويواجه ويقارع ويبقى حياً وموجوداً حتى لو على شبر من أرضه. يشرح الصديق حسن جعجع الذي أعطى من عمره وأسرته في سبيل إنجاح هذا المشروع كل ما يملك ويستطيع أن يقدمه لشعب فلسطيني بات اليوم محاصراً ومظلوماً ومهجراً وهو في أرضه، يقول إن الإسرائيلي يعتمد على «قانون البور» أي الأرض الجرداء وغير المزروعة وهو قانون عثماني ينص على أن أي أرض تتم مصادرتها خلال 3 سنوات إذا لم تزرع، ولذلك استغل «الصهاينة» هذا القانون العثماني في سبيل وضع اليد على الأرض، «ونحن في حالة مواجهة يومية مع هذا العدو، من يسبق الآخر بزراعة الأرض، الفلسطيني أم المستوطن». في هذا الشأن ينقل ما يردده المستوطنون عن دور رزان زعيتر ويصفونها بأنها «إرهابية» هدفها «تدمير دولة إسرائيل»!! وبالفعل لم تنج الجمعية العربية لحماية الطبيعة من رسائل احتجاج وشكاوى قدمت بحقها إلى الجهات المعنية بالأردن وبأنها «تخرق قواعد اتفاق وادي عربة» لأنهم أي الجمعية العربية «يسرقون أراضينا ونحن نيام» يقصدون أراضي يهودا والسامرة أي الضفة الغربية. اليوم «الجمعية العربية» في سبيلها لإطلاق «المليون الرابع من زراعة الشجر في فلسطين»، وجردة الحساب للسنوات العشرين تعني أن حصة كل مواطن فلسطيني شجرة واحدة. سألت الشريكين حسن ورزان: ماذا حققتما من نتائج؟ أجابا: «أولاً: تم الحد من مصادرة الأراضي. ثانيا: تم ربط الإنسان الفلسطيني بأرضه. ثالثاً: وفرنا الأمن الغذائي لهم ودخل مالي لعوائلهم. نحن في سباق يومي مع الصهاينة، ننافسهم على ملكية الأرض ونسارع بزراعة الأرض المزمع مصادرتها»، هكذا قال جعجع. الجمعية أطلقت حملة رقمية عالمية لحشد الدعم والتأييد من المنظمات الحقوقية العالمية، كما توضح السيدة مريم، المديرة العامة للجمعية، «هناك بالفعل 50 منظمة في العالم تدعمنا، وصلنا إلى 4 ملايين جهة عن طريق السوشيال ميديا». أمثلة عن نوع الدعم الذي تتلقاه الجمعية: 1 – سيدة بحرينية تبنت زراعة شجرة كل شهر عن طريق الدفع الإلكتروني بقيمة 7 دولارات. 2 – سيدة أميركية تبنت تكاليف 7 شجرات شهرياً. 3 – مواطن فلسطيني بالداخل تبنى زراعة شجرة كل يوم، أي 365 شجرة في السنة. 4 – سيدة فلسطينية توفيت، قام أحد أقربائها بإهداء روحها 200 شجرة معلنا وبتسجيل صوتي «راح نظل بأرضنا ولن نتركها». أن تجعل الفلسطيني المزارع متشبثاً بأرضه وسيداً على غذائه فهذا ما تطمح إليه الجمعية العربية، وتنتظر الدعم من أهل الكويت والخليج لمساندتهم.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية:
اخبار الاردن
الوفيات
أقلام
مال وأعمال
عربي ودولي
منوعات
الشباب والرياضة
علوم و تكنولوجيا
أقلام
اخبار الاردن
اخبار الاردن
مال وأعمال
اخبار الاردن
الوفيات
أقلام
مال وأعمال
عربي ودولي
منوعات
الشباب والرياضة
اخبار الاردن
الوفيات
أقلام
مال وأعمال
عربي ودولي
منوعات
الشباب والرياضة
علوم و تكنولوجيا
أقلام
أقلام
أقلام
اخبار الاردن
اخبار الاردن
مال وأعمال
اخبار الاردن
الوفيات
أقلام
مال وأعمال
عربي ودولي
منوعات
الشباب والرياضة
الجمعیة العربیة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تعتقل فلسطينيا مصابا في نابلس وتمنعنا من علاجه
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيا بعد إصابته وتمنع طواقمنا من الوصول إليه في مخيم بلاطة، في ظل إصابة 3 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
كما أعلنت وسائل الإعلام الفلسطيني، أن قوات الاحتلال تواصل القصف المدفعي لمحيط المستشفى الإندونيسي ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإطلاق نار من مروحيات الاحتلال على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.