بوابة الوفد:
2024-10-18@20:25:53 GMT

مطروح.. 365 يومًا

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

ثلاثة أشهر فقط فى السنة هى أقصى مدة لاستغلال الساحل الشمالى ومطروح، تبدأ منتصف يونيو وتستمر يوليو وأغسطس وحتى منتصف سبتمبر، أما باقى أيام السنة يظل الساحل شبه خالٍ، اللهم إلا من سكان تلك المناطق.

وبحكم أننى من أبناء مطروح، بالمولد والعيش، فكم كنا ننادى نحن أبناء المحافظة بضرورة استغلال تلك البقعة الساحرة من البقاع المطلة على البحر المتوسط، فهى - حسب روايات وآراء السياح الأجانب قبل المصريين - من أجمل شواطئ الكون، ولذلك كان لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل، وبالتحديد فى مجال السياحة الشاطئية طوال العام، خاصة أن المناخ فى مصر دافئ معظم فصول السنة، كما أن تلك البقعة الفريدة من الأرض المصرية تعتبر ملتقى الإخوة العرب فى شمال أفريقيا، بدءا من ليبيا مرورا بتونس والجزائر والمغرب، على اعتبار أن مطروح هى بوابة مصر الغربية التى تستقبل السياح من تلك البلاد.

أتصور مع تنمية تلك المنطقة سواء برأس مال مصرى أو عربى، أنها سوف تكون مقصدا لسياح شمال أفريقيا إلى جانب السياح القادمين من أوروبا، حيث أن منطقة العلمين ومطروح معروفة جيدا لدى السائح الغربى لأنها شهدت جزءا كبيرا من الحرب العالمية الثانية، وبالتالى يأتى السائح الأجنبى لمشاهدة تلك المنطقة حيث دارت المعارك، خاصة أن لدينا متحفًا يضم مقتنيات خلفتها تلك الحرب إلى جانب مقابر الجنود من جنسيات متعددة بمن فيهم إنجليز، ألمان،  إيطاليون، وغيرهم.

إن استغلال الساحل الشمالى سوف يحول جزءا كبيرا من الصحراء الغربية إلى منطقة منتجة لأنواع كثيرة من الزراعات مثل الزيتون والتين والنعناع والبطيخ والقمح والشعير والبلح، وهى منتجات تحتاج إلى المناخ الصحراوى وكذلك التربة الصحراوية، وعندما تتسع تلك البقعة المنتجة سوف يزداد الإنتاج وترتفع معدلات التصدير للخارج.

أخيرا، وسط كم الاستمارات التى نشاهدها على طول الساحل الشمالى، أتمنى ألا ننسى توفير فرص عمل لأبناء مطروح، ولابد أن يكون هم أصحاب الاختيار الأول فى الوظائف كلما توافرت الشروط فيهم، حيث يسكن مطروح عدد هائل من الشباب خريجى الجامعات والمعاهد والمدارس الفنية، وهم أبناء تلك المنطقة، ويعون تماما طبيعة البيئة الصحراوية والبحرية، فضلا عن أن أبناء مطروح لهم تاريخ طويل فى مجال السياحة و التعامل مع السائحين.

لقد كنا نحلم نحن أبناء مطروح أن يكون الساحل فى حالة نشاط تجارى وسياحى طوال العام، مما يمنحه حقه الطبيعى كقبلة عالمية للأنشطة المختلفة، كما يمنح أبناء مطروح فرص النشاط التجارى والعمل طوال العام، و تتحول المنطقة إلى منطقة الـ365 يوما بدلا من بلد الـ90 يومًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى ومطروح ن سكان تلك المناطق أبناء مطروح

إقرأ أيضاً:

التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة

16 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: منطقة بحر النجف تعد واحدة من المناطق الطبيعية النادرة في العراق، التي تتميز بتنوع بيولوجي فريد، لكنها تواجه تحديًا بيئيًا خطيرًا يتمثل في محاولات تحويلها إلى صحراء.

وهذه المحاولات تهدد بتحطيم النظام البيئي الغني في المنطقة، حيث تستضيف أنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات التي قد تختفي بالكامل إذا ما استمر هذا التوجه.

التحويل إلى صحراء لا يقتصر ضرره على الحياة البرية، بل يهدد الزراعة وسبل العيش المحلية، حيث إن تدهور التربة وزيادة التصحر سيؤثران مباشرة على إنتاجية الأرض الزراعية.

و يعتمد المزارعون في هذه المنطقة على الأراضي الخصبة التي تغذيها مياه بحر النجف، ولكن إذا تم تجفيفها وتحويلها إلى أرض قاحلة، ستتفاقم مشكلة نقص المياه وستتأثر المخزونات الجوفية التي تعتمد عليها الزراعة المحلية.

المشاريع الإنتاجية التي أقامها مربو الماشية والمزارعون في المنطقة ستتأثر بشكل كبير هي الأخرى.

وهؤلاء المربون نجحوا في تحويل المنطقة إلى مركز إنتاج حيواني يسهم في تزويد الأسواق المحلية والمحافظات المجاورة بالمنتجات الحيوانية والأسماك، لكن هذه النجاحات معرضة للتراجع في ظل التهديدات البيئية.

السياحة، سواء كانت بيئية أو دينية، تعتمد كذلك على طبيعة وجمال هذه المنطقة.

وبحر النجف يجذب الزوار من مختلف أنحاء العراق وخارجه، ويشكل وجهة سياحية تتميز بمناخها الخاص وتنوعها البيئي. فيما التحويل إلى صحراء سوف يسلب المنطقة هذا الجمال ويدمر البنية السياحية التي تعتمد عليها المنطقة اقتصاديًا.

المختص في الشأن البيئي، سنان الحجاج، أشار إلى أن “محاولات تحويل منطقة بحر النجف إلى صحراء، خطوة قد تتسبب في تدهور بيئي شامل يهدد النظام البيئي في المنطقة”، موضحًا أن بحر النجف يُعتبر موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتحويله إلى صحراء سيؤدي إلى فقدان هذه الأنواع وربما انقراض بعضها كليًا.

مواطن من سكان المنطقة، حسن علي، مربي ماشية، قال  إن “المنطقة كانت مصدر رزقنا لعقود، ونحن نعتمد على بحر النجف في تربية الماشية والزراعة. إذا تم تحويله إلى صحراء، سنتكبد خسائر فادحة وقد نضطر للبحث عن مناطق أخرى، وهذا صعب”.

بدوره، أضاف أحد السياح الدينيين القادمين من بغداد، أحمد كريم، “كنت أزور بحر النجف منذ سنوات، فهو مكان يجمع بين الروحانية والطبيعة الخلابة. إن تحول هذه المنطقة إلى صحراء، سنفقد جزءًا من تراثنا وجمال بلدنا”.

و أعلن مجلس محافظة النجف الأشرف، رفضه لتحويل منطقة بحر النجف إلى صحراء، فيما دعا مديرية البيئة إلى إيجاد مناطق بديلة لجعلها محمية طبيعية.

وأضاف، أن “إيقاف الإنتاج في تلك المنطقة سيؤدي إلى تحويل المنطقة إلى صحراء”، مبينا أن “لجنة الزراعة تمتلك 18 مليون دونم في بادية النجف، داعيا مديرية البيئة للاختيار منها ما تشاء لتكون محمية طبيعية”.وأوضح، أن “مديرية بيئة النجف الأشرف أنذرت المربين في بحر النجف بغلق مشاريعهم وتسليمها إلى مديرية البيئة بدعوى أن المنطقة محمية طبيعية”.

من جهتها أكدت رئيسة قسم خدمات الثروة الحيوانية في زراعة النجف إسراء سليم، أن “منطقة بحر النجف مساحتها واسعة جدا، وقد أسهمت في الحفاظ على استقرار الأسعار من خلال المشاريع المنتجة التي أرفدت الأسواق بأكثر من 13 ألف طن من الأسماك الطازجة سنويا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تقرير عالمي: ميناء طرابلس يستخدم لنقل الأسلحة الأوكرانية إلى الجماعات الإرهابية بالساحل الأفريقي
  • شاهد // حلقة خاصة من الساحل الغربي عن آخر التطورات في المنطقة (فيديو)
  • انذار اسرائيلي جديد لسكان منطقة بيت شاما في البقاع
  • خطة الجنرالات إستراتيجية لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية
  • ابوظبي تسضيف اندريا بوتشيلي في حفل رأس السنة الميلادية في فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال في أبوظبي
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل القنصل العام لجمهورية بنغلاديش بجدة
  • البنتاغون يخطط لتوسيع المناورات العسكرية في منطقة المحيط الهادئ
  • عفاف مصطفى: بشوف العذاب علشان أشتغل عملين في السنة
  • التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة