ثلاثة أشهر فقط فى السنة هى أقصى مدة لاستغلال الساحل الشمالى ومطروح، تبدأ منتصف يونيو وتستمر يوليو وأغسطس وحتى منتصف سبتمبر، أما باقى أيام السنة يظل الساحل شبه خالٍ، اللهم إلا من سكان تلك المناطق.
وبحكم أننى من أبناء مطروح، بالمولد والعيش، فكم كنا ننادى نحن أبناء المحافظة بضرورة استغلال تلك البقعة الساحرة من البقاع المطلة على البحر المتوسط، فهى - حسب روايات وآراء السياح الأجانب قبل المصريين - من أجمل شواطئ الكون، ولذلك كان لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل، وبالتحديد فى مجال السياحة الشاطئية طوال العام، خاصة أن المناخ فى مصر دافئ معظم فصول السنة، كما أن تلك البقعة الفريدة من الأرض المصرية تعتبر ملتقى الإخوة العرب فى شمال أفريقيا، بدءا من ليبيا مرورا بتونس والجزائر والمغرب، على اعتبار أن مطروح هى بوابة مصر الغربية التى تستقبل السياح من تلك البلاد.
أتصور مع تنمية تلك المنطقة سواء برأس مال مصرى أو عربى، أنها سوف تكون مقصدا لسياح شمال أفريقيا إلى جانب السياح القادمين من أوروبا، حيث أن منطقة العلمين ومطروح معروفة جيدا لدى السائح الغربى لأنها شهدت جزءا كبيرا من الحرب العالمية الثانية، وبالتالى يأتى السائح الأجنبى لمشاهدة تلك المنطقة حيث دارت المعارك، خاصة أن لدينا متحفًا يضم مقتنيات خلفتها تلك الحرب إلى جانب مقابر الجنود من جنسيات متعددة بمن فيهم إنجليز، ألمان، إيطاليون، وغيرهم.
إن استغلال الساحل الشمالى سوف يحول جزءا كبيرا من الصحراء الغربية إلى منطقة منتجة لأنواع كثيرة من الزراعات مثل الزيتون والتين والنعناع والبطيخ والقمح والشعير والبلح، وهى منتجات تحتاج إلى المناخ الصحراوى وكذلك التربة الصحراوية، وعندما تتسع تلك البقعة المنتجة سوف يزداد الإنتاج وترتفع معدلات التصدير للخارج.
أخيرا، وسط كم الاستمارات التى نشاهدها على طول الساحل الشمالى، أتمنى ألا ننسى توفير فرص عمل لأبناء مطروح، ولابد أن يكون هم أصحاب الاختيار الأول فى الوظائف كلما توافرت الشروط فيهم، حيث يسكن مطروح عدد هائل من الشباب خريجى الجامعات والمعاهد والمدارس الفنية، وهم أبناء تلك المنطقة، ويعون تماما طبيعة البيئة الصحراوية والبحرية، فضلا عن أن أبناء مطروح لهم تاريخ طويل فى مجال السياحة و التعامل مع السائحين.
لقد كنا نحلم نحن أبناء مطروح أن يكون الساحل فى حالة نشاط تجارى وسياحى طوال العام، مما يمنحه حقه الطبيعى كقبلة عالمية للأنشطة المختلفة، كما يمنح أبناء مطروح فرص النشاط التجارى والعمل طوال العام، و تتحول المنطقة إلى منطقة الـ365 يوما بدلا من بلد الـ90 يومًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى ومطروح ن سكان تلك المناطق أبناء مطروح
إقرأ أيضاً:
سمع دويها في أرجاء المنطقة.. إلقاء قنبلة في القبة
أقدم مجهول على القاء قنبلة في محلة القبة ـ طرابلس خلف مقهى الريان ما ادى الى انفجارها وتضرر بيك اب واشتعاله، و فرّ الى جهة مجهولة، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
وقد سمع دوي انفجار القنبلة في ارجاء منطقة القبة.
إلى ذلك، أقدم مجهول على إطلاق النار باتجاه محلات تعود ملكيتها لآل علوش في منطقة مشتل الزراعة على طريق مطعم الديوان – العبده.