حادث الجلالة لن يكون الأخير
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
واضح أن المسئولين فى مصر ورثوا موضوع ألا يتحركوا إلا بعد وقوع الكارثة.. وهى عادة قديمة جدا.. وتحركهم يكون مؤقتا لتهدئة الرأى العام فقط وتعود ريمة بعدها لعادتها القديمة.. الاعلام والصحافة وكبار الكتاب وأبواب الشكاوى مملوءة بقصص وروايات عن سائقى النقل العام سواء القطاع الحكومي أو الخاص أو المشترك يتعاطون المخدرات بكافة أنواعها وخاصة أقراص الترامادول أو المورفين بجانب المخدرات العادية وهى الحشيش والبانجو بخلاف سائقى الميكروباص والتعاطى يكون علنا
ولأن السائقين مقتنعون ان هذه المخدرات تجعلهم فى حالة يقظة طول الطريق الا ان الحادث الناتج عنه يكون دمويا مثلما شهدنا أتوبيس طلاب جامعة الجلالة فى الأسبوع الماضى وغيره من عشرات الحوادث على طريق الصعيد الشرقى لأن الحادث تحمل مسئوليته السائق سوف يحكم عليه ويتم نسيان الموضوع تماما الى ان يقع حادث اخر اكثر دموية.
قضية تعاطى سائقى النقل العام المواد المخدرة معروفة وتجدها فى شركات النقل القطاع الخاص والمشترك والحكومى الكبرى بين المحافظات وكذلك سائقوأتوبيسات وسيارات النقل العام والأخطر هى الأتوبيسات التابعة للجمعيات التعاونية داخل المدن وخاصة فى القاهرة والجيزة ومن يستقلون هذه السيارات متعودون على منظر قيام السائق ومساعده بتعاطى المخدرات أثناء الطريق.
وسبق ان كتبت عدة مقالات المطالبة بتشديد الرقابة على هذه السيارات لكن لا احد يسال خاصة وان مجالس إدارات هذه الجمعيات تضم مسؤولين كبارا فى المحليات ويتقاضون مكافأت شهرية كبيرة من أرباح هذه السيارات التى لا تلتزم بخط السير كما تقوم بتقطيع الطريق مثلها مثل السيارات الميكروباص طبعا بجانب سوء المعاملة للركاب وهو ما يعرف قانونا بتضارب المصالح وهو طريق الفساد.
منظومة النقل العام بمصر بشقيها العام والخاص تحتاج الى رقابة مستقلة وقوية وان يكون لها صلاحيات التفتيش علي سائق فى اى مكان والتعامل بسرعة مع أى شكوى وان يكون لها ارقام ساخنة وأن يكون لها صلاحية التفتيش على شركات النقل بجميع أنواعها ومستوياتها ومتابعة الحالة الفنية للاتوبيسات بمختلف أحجامها و سائقى الأتوبيسات .
فنحن فى حاجة الى قانون واضح وصريح يمنع تضارب المصالح ونحتاج الى إعادة النظر فى الطرق الجديدة وتزويدها بالخدمات سريعا والعلامات الإرشادية وإنارتها باستخدام الطاقة الشمسية خاصة وان رسوم العبور تضاعفت عشرات المرات، فهذه الأموال بدلا من توزيعها مكافأت للهيئات المسؤولة على الطرق يتم استخدامها لتحسين الخدمات وإنارتها، خاصة ان اغلب الاتوبيسات وخاصة النقل الداخلى تفتقد الى شروط المتانة والأمن والشروط الخاصة الواردة فى قانون المرور ولا يوجد تفتيش على هذه الجزئية.
أتمنى ان تتحرك الحكومة فى اتجاه العمل الجاد لتقليص عدد حوادث الطرق وحماية المواطنين من أصحاب المزاج سواء سائقين او اداريين او قيادات.. فإن لم نتحرك لن يكون حادث الجلالة هو الأخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقوع الكارثة النقل العام
إقرأ أيضاً:
موسكو.. وسائل النقل العام تتزين في أبهى الحلل لاستقبال 2025
موسكو – تعيش موسكو أجواء احتفالية مبهجة مع اقتراب العام الجديد، حيث تتزين وسائل النقل العامة بالزخارف الاحتفالية، خاصة في مترو الأنفاق وعربات الترام.
ووفقا لتقليد يمتد لأكثر من نصف قرن، أطلق مترو موسكو قطار رأس السنة الخاص على الخط الدائري، والذي يضفي لمسة سحرية على تجربة التنقل في المدينة.
ويتزين القطار الفريد بأكثر من 700 زينة ثلاثية الأبعاد، تشمل رجال الثلج والأشجار والثلوج، مما يحول كل عربة إلى أرض عجائب شتوية. وفي هذا السياق، عبر ماكسيم ليكسوتوف، نائب عمدة موسكو لشؤون النقل والصناعة، عن سعادته بإطلاق هذا القطار، مؤكدا الاستمرار في تجهيز وسائل النقل في موسكو لاستقبال العام الجديد”. كما أوضح أن القطار الاحتفالي سيظل متاحا للركاب حتى 31 يناير 2025.
وبمناسبة احتفالات العام الجديد، تم تزيين 60 عربة ترام من نوع “فيتياز-موسكو” بأضواء وزينة براقة، وهو ما يمثل ضعف عدد العربات المزينة مقارنة بالعام الماضي. وأشار ليكسوتوف إلى أن “عربات الترام الخاصة برأس السنة أصبحت تقليدا محبوبا في العاصمة”، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الزينة في خلق أجواء احتفالية لسكان موسكو وضيوف المدينة.
لزيادة الأجواء الاحتفالية، تمت تزيين واجهات ثماني محطات للمترو ودوائر الحلقة المركزية لموسكو (MCC) في وسط المدينة، كما تم تركيب أعمال فنية تحت عنوان “قلوب المدينة المزدوجة” عند تسعة مداخل للمحطات.
وتعبر هذه المبادرات عن روح الاحتفال والبهجة التي تسود موسكو مع اقتراب العام الجديد، مما يوفر تجربة فريدة للمواطنين والزوار على حد سواء.
المصدر: RT