بوابة الوفد:
2024-11-18@18:31:21 GMT

أنطونيو جوتيريش غير مرغوب فيه !

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقف فى طريق هجوم إسرائيل على لبنان وترفض المغادرة كما حثتها إسرائيل . وقد دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية عنوة إلى إحدى القواعد وأطلقت النار بشكل متكرر على مواقعها، مما أدى إلى إصابة خمسة . كما قُتل ما يقرب من 230 عامل إغاثة فى وكالة الأونروا، التى تدعم الفلسطينيين، فى غزة.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخص غير مرغوب فيه. وفى مايو ، قام سفيرها المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من الميثاق.

ولقد كانت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة منذ فترة طويلة. وتقول إسرائيل إنها تتعرض لتمييز غير عادل من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب العدد الكبير من قراراتها (غير الملزمة) التى تنتقدها. خاصة إن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة يؤدى إلى استخدام واشنطن لحق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الأكثر أهمية فى أغلب الأحيان.

لقد مارست إسرائيل منذ فترة طويلة ضغوطا ضد الأونروا، معترضة على اعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم، وهى الآن فى صدد حظرها باعتبارها منظمة إرهابية. قبل أربع سنوات فقط، عندما كرم المؤتمر اليهودى العالمى  جوتيريش، وصفه بأنه «صوت العدالة والإنصاف الذى كانت دولة إسرائيل والشعب اليهودى يأملان فيه فى الأمم المتحدة لفترة طويلة جدًا». وقد أثارت تصريحاته بأن الفظائع التى ارتكبتها حماس فى السابع من أكتوبر «لم تحدث فى فراغ»، والتى أدلى بها أثناء إدانته لها، غضبًا فى إسرائيل. لكن الحكومة كانت تعلم أيضًا أن هجومها الشامل على غزة من شأنه أن يجلب انتقادات شديدة فى الأمم المتحدة. وقد سعت هجماتها على المؤسسة، والرجل الذى يمثلها، إلى تقويض ونزع الشرعية عن اللوم.

كما أنها علامة على العصر. فالأمم المتحدة أصبحت الآن مؤسسة محاصرة، عالقة على الهامش فى الصراعات الكبرى الأخيرة. وقد وصل مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود، مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقد عبر زعماء الغرب عن قلقهم إزاء هذا الضعف والشلل الذى يساهم فى تدهور النظام الدولى القائم على القواعد. ويتعين عليهم مواجهة أى محاولة لتقويضه بشكل أكبر.

لقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا جماعيا يدعم  جوتيريش. ولابد من دعم الأونروا أيضا. ولكن فى المجمل كانت الولايات المتحدة غير قادرة على التعبير عن رأيها حتى الآن ــ وإسرائيل تعلم على أية حال أنها سوف تحظى بالدعم المالى والعسكرى مهما فعلت، كما لاحظ جيرار أرو، السفير الفرنسى السابق فى واشنطن وممثله لدى الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تندم الولايات المتحدة على السماح بإضعاف الأمم المتحدة أكثر من ذلك. والواقع أن رفض بنيامين نتنياهو وزملائه احترام هذا الموقف يجعل من الأهمية بمكان أن يحترمه الآخرون، وأن يفعلوا ذلك بصوت عال. فهل يفعلوا ذلك ؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ السلام هجوم إسرائيل على لبنان لبنان د مصطفى محمود الولایات المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية

 

◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع

◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"

◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"

◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"

◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.

ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.

وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".

وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".

وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".

وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.

ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.

ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".

وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.

كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.

ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.

بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • مندوب مصر في جنيف يقدم أوراق اعتماده لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة
  • روسيا تعلن مؤسستين غير حكومتين غير مرغوب فيهما
  • جوتيريش يطالب الدول المتقدمة بدعم الدول النامية ومساعدتها على مواجهة تداعيات تغير المناخ
  • "الجامعة العربية”: تل أبيب أخلت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة
  • حسام زكي: إسرائيل أخلَّت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة
  • سقوط قذيفة على قاعدة إيطالية في لبنان.. روما تحتج لدى إسرائيل
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت بإجلاء ربع المرضى فقط من غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت بإجلاء 25% من أصل 21 ألف مريض في يغزة
  • تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة: حرب إسرائيل في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية