بوابة الوفد:
2024-10-18@20:22:49 GMT

أنطونيو جوتيريش غير مرغوب فيه !

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقف فى طريق هجوم إسرائيل على لبنان وترفض المغادرة كما حثتها إسرائيل . وقد دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية عنوة إلى إحدى القواعد وأطلقت النار بشكل متكرر على مواقعها، مما أدى إلى إصابة خمسة . كما قُتل ما يقرب من 230 عامل إغاثة فى وكالة الأونروا، التى تدعم الفلسطينيين، فى غزة.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخص غير مرغوب فيه. وفى مايو ، قام سفيرها المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من الميثاق.

ولقد كانت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة منذ فترة طويلة. وتقول إسرائيل إنها تتعرض لتمييز غير عادل من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب العدد الكبير من قراراتها (غير الملزمة) التى تنتقدها. خاصة إن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة يؤدى إلى استخدام واشنطن لحق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الأكثر أهمية فى أغلب الأحيان.

لقد مارست إسرائيل منذ فترة طويلة ضغوطا ضد الأونروا، معترضة على اعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم، وهى الآن فى صدد حظرها باعتبارها منظمة إرهابية. قبل أربع سنوات فقط، عندما كرم المؤتمر اليهودى العالمى  جوتيريش، وصفه بأنه «صوت العدالة والإنصاف الذى كانت دولة إسرائيل والشعب اليهودى يأملان فيه فى الأمم المتحدة لفترة طويلة جدًا». وقد أثارت تصريحاته بأن الفظائع التى ارتكبتها حماس فى السابع من أكتوبر «لم تحدث فى فراغ»، والتى أدلى بها أثناء إدانته لها، غضبًا فى إسرائيل. لكن الحكومة كانت تعلم أيضًا أن هجومها الشامل على غزة من شأنه أن يجلب انتقادات شديدة فى الأمم المتحدة. وقد سعت هجماتها على المؤسسة، والرجل الذى يمثلها، إلى تقويض ونزع الشرعية عن اللوم.

كما أنها علامة على العصر. فالأمم المتحدة أصبحت الآن مؤسسة محاصرة، عالقة على الهامش فى الصراعات الكبرى الأخيرة. وقد وصل مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود، مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقد عبر زعماء الغرب عن قلقهم إزاء هذا الضعف والشلل الذى يساهم فى تدهور النظام الدولى القائم على القواعد. ويتعين عليهم مواجهة أى محاولة لتقويضه بشكل أكبر.

لقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا جماعيا يدعم  جوتيريش. ولابد من دعم الأونروا أيضا. ولكن فى المجمل كانت الولايات المتحدة غير قادرة على التعبير عن رأيها حتى الآن ــ وإسرائيل تعلم على أية حال أنها سوف تحظى بالدعم المالى والعسكرى مهما فعلت، كما لاحظ جيرار أرو، السفير الفرنسى السابق فى واشنطن وممثله لدى الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تندم الولايات المتحدة على السماح بإضعاف الأمم المتحدة أكثر من ذلك. والواقع أن رفض بنيامين نتنياهو وزملائه احترام هذا الموقف يجعل من الأهمية بمكان أن يحترمه الآخرون، وأن يفعلوا ذلك بصوت عال. فهل يفعلوا ذلك ؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ السلام هجوم إسرائيل على لبنان لبنان د مصطفى محمود الولایات المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية للأمين العام للأمم المتحدة: مستعدون لرد حاسم حال هجوم إسرائيل علينا

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير الخارجية الإيراني قال للأمين العام للأمم المتحدة، إن إيران مستعدة لرد حاسم حال شن أي هجوم إسرائيلي.


وأوضح أنه على الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها كافة لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان، إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية انعدام الأمن في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: على إسرائيل وقف جميع أنشطة الاستيطان
  • الاحتلال يهاجم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بسبب السنوار (تفاصيل)
  • كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: جوتيريش شخصية غير مرغوب بها
  • الخارجية الإسرائيلية: أمين الأمم المتحدة شخص غير مرغوب فيه
  • «الجارديان»: إسرائيل دولة مارقة ويجب طردها من الأمم المتحدة
  • دولة مارقة.. صحفي أمريكي شهير يهاجم الاحتلال ويطالب بطرده من الأمم المتحدة
  • الخارجية الإيرانية للأمين العام للأمم المتحدة: مستعدون لرد حاسم حال هجوم إسرائيل علينا
  • الأمم المتحدة تحث إسرائيل على احترام سلامة قوات "اليونيفيل"