بوابة الوفد:
2024-12-19@03:56:30 GMT

أنطونيو جوتيريش غير مرغوب فيه !

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقف فى طريق هجوم إسرائيل على لبنان وترفض المغادرة كما حثتها إسرائيل . وقد دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية عنوة إلى إحدى القواعد وأطلقت النار بشكل متكرر على مواقعها، مما أدى إلى إصابة خمسة . كما قُتل ما يقرب من 230 عامل إغاثة فى وكالة الأونروا، التى تدعم الفلسطينيين، فى غزة.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخص غير مرغوب فيه. وفى مايو ، قام سفيرها المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من الميثاق.

ولقد كانت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة متوترة منذ فترة طويلة. وتقول إسرائيل إنها تتعرض لتمييز غير عادل من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب العدد الكبير من قراراتها (غير الملزمة) التى تنتقدها. خاصة إن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة يؤدى إلى استخدام واشنطن لحق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الأكثر أهمية فى أغلب الأحيان.

لقد مارست إسرائيل منذ فترة طويلة ضغوطا ضد الأونروا، معترضة على اعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم، وهى الآن فى صدد حظرها باعتبارها منظمة إرهابية. قبل أربع سنوات فقط، عندما كرم المؤتمر اليهودى العالمى  جوتيريش، وصفه بأنه «صوت العدالة والإنصاف الذى كانت دولة إسرائيل والشعب اليهودى يأملان فيه فى الأمم المتحدة لفترة طويلة جدًا». وقد أثارت تصريحاته بأن الفظائع التى ارتكبتها حماس فى السابع من أكتوبر «لم تحدث فى فراغ»، والتى أدلى بها أثناء إدانته لها، غضبًا فى إسرائيل. لكن الحكومة كانت تعلم أيضًا أن هجومها الشامل على غزة من شأنه أن يجلب انتقادات شديدة فى الأمم المتحدة. وقد سعت هجماتها على المؤسسة، والرجل الذى يمثلها، إلى تقويض ونزع الشرعية عن اللوم.

كما أنها علامة على العصر. فالأمم المتحدة أصبحت الآن مؤسسة محاصرة، عالقة على الهامش فى الصراعات الكبرى الأخيرة. وقد وصل مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود، مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقد عبر زعماء الغرب عن قلقهم إزاء هذا الضعف والشلل الذى يساهم فى تدهور النظام الدولى القائم على القواعد. ويتعين عليهم مواجهة أى محاولة لتقويضه بشكل أكبر.

لقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا جماعيا يدعم  جوتيريش. ولابد من دعم الأونروا أيضا. ولكن فى المجمل كانت الولايات المتحدة غير قادرة على التعبير عن رأيها حتى الآن ــ وإسرائيل تعلم على أية حال أنها سوف تحظى بالدعم المالى والعسكرى مهما فعلت، كما لاحظ جيرار أرو، السفير الفرنسى السابق فى واشنطن وممثله لدى الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تندم الولايات المتحدة على السماح بإضعاف الأمم المتحدة أكثر من ذلك. والواقع أن رفض بنيامين نتنياهو وزملائه احترام هذا الموقف يجعل من الأهمية بمكان أن يحترمه الآخرون، وأن يفعلوا ذلك بصوت عال. فهل يفعلوا ذلك ؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ السلام هجوم إسرائيل على لبنان لبنان د مصطفى محمود الولایات المتحدة للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

حماس تعلق على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة

غزة - الوكالات

رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأكدت أن القرار بمثابة تعبير عن حالة الالتفاف العالمي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية والرفض الواسع للاحتلال.

وأضافت أن قرار الجمعية العامة يمثل رفضا للسياسات الإجرامية التي تقودها الإدارة الأميركية المتنكرة لحقوق شعبنا، مطالبة  المجتمع الدولي بتجاوز الإرادة الأميركية وترجمة القرارات لخطوات عملية توقف العدوان وتنهي الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تنتقد إسرائيل والأمم المتحدة لفشلهما في التعاون لوصول المساعدات لغزة
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد الشعب الفلسطيني
  • حماس تعلق على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أول تعليق من منظمة التعاون الإسلامي على قرار الأمم المتحدة بشأن فلسطين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل لا تزال ترفض توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل رفض إيصال المساعدات إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت أمس 3 بعثات مساعدات إنسانية لشمال غزة
  • الأمم المتحدة تدين قصف إسرائيل مدرسة في خان يونس
  • الأمم المتحدة: التغيير في سوريا فرصة لبناء مستقبل جديد
  • الخارجية: نُدين قرار إسرائيل توسيع الإستيطان في الجولان السوريّ المُحتل