بوابة الوفد:
2024-10-18@20:32:22 GMT

مؤسساتنا الوطنية

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

من أفضل وأهم النعم التى حَبَا الله بها هذا الوطن، هى وحدة نسيجه الوطني، رغم تعدد روافد الهوية المصرية، لكن كل هذا التعدد انصهر فى بوتقة واحدة هى الوطن مصر. عن هذا يقول جمال حمدان فى أطروحته «نحن وأبعادنا الأربعة»، أن «الخلاصة النهائية أن أبعاد مصر القارية والبحرية، وإن تجاذبتها مرحليا، تتداخل فى تكامل وتناسق طبيعيين بلا تعارض أو تضاد كامن، ولا تشد فى اتجاهات متعارضة أو متعاكسة، بل تتبلور جميعا فى بؤرة واحدة، وتؤكد تعدد الأبعاد والجوانب الكامن فى موقع مصر».

حمدان يضيف «وهكذا يأخذ كل طرف من مصر بطرف من خصائص أرضه المتاخمة أو المواجهة ويتلون محليا إن قليلا أو كثيراً بلونها، فى حين يظل قلب مصر وجوهرها مصريا أولا وأخيرا».

هنا حمدان يحدثنا عن مدى «صلابة هذا الجسم مصريا بالدرجة الأولى» ووحدة نسيجه الوطني؛ هذه الوحدة انعكست بالتعبية على كل المؤسسات المصرية، فهى وطنية فى المقام الأول لا تعرف عشرية أو قبائلية، أو تحزبية. على عكس عديد التجارب من حولنا عربيا وأفريقيا، هى مؤسسات وطنية، ولاؤها أولا وأخيرا لمصر الوطن. هذه المؤسسات ذات الهوية والسياق الوطنى الموحد، وعلى رأسها الجيش والشرطة، وأجهزة المعلومات المصرية على اختلاف مستوياتها، كانت وستظل خط الدفاع الأول عن هذا الوطن. وهى الصخرة التى تحطمت عليها ولا تزال كافة المخططات والمؤامرات التى تستهدف النيل من وحدة هذا الوطن وتهديد أمنه القومي.

من جانب آخر؛ هذه الوحدة وهذا التوجه الوطنى لهذه الأجهزة والمؤسسات سمح لها بتراكم الخبرات، ونقلها من جيل لآخر، حتى الجيل الحالى مسلح بأحدث علوم وتقنيات التكنولوجيا، لتظل واحدة من أهم أدوات الردع المصرية مؤسساتها العسكرية والأمنية الوطنية.

نظام دولة 30 يونيو الوطنية بقيادة الرئيس السيسى هو من قلب تلك المؤسسات الوطنية، يعى أهميتها وفاعلية دورها فى حماية مقدرات الدولة المصرية وأمنها القومي، لذلك عمل تعزيز قدراتها ورفع كفاءة عناصرها بتسليحها بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا وتدريب، لتظل دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة كافة التحديات والتعاطى معها، وبما يمنحها المرونة اللازمة للتكيف مع المهددات الحالية شديدة التقاطع والتشابك والتعقيد.

هذا المستوى المرتفع من المرونة يتطلب تنسيقا فاعلا بين مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية بالأمن القومى المصرى لتسير جميعها بوتيرة واحدة متناغمة، خاصة فى ضوء تصعيد إقليمى محتمل واسع النطاق، هنا كان استشراف المستقبل، والتحرك الاستباقى من الرئيس السيسى بتكليف اللواء عباس كامل مستشارًا لرئيس الجمهورية منسقًا عامًّا للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية. وتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا للمخابرات العامة. فى استحداث لمنصب جديد يساهم فى تعزيز عمل أجهزة الأمن القومى فى وقت بالغ الخطورة والحساسية. وهو اختيار صادف أهله على جميع المستويات، ويعكس مدى مؤسسية أجهزتنا الوطنية. 

هى مؤسسات وطنية مصرية لحماية مصر ومصالحها وأمنها على رأسها ويعمل بها خيرة رجال هذا الوطن وأبناؤه، وكما قال حمدان: «أن مصر تظل فى النهاية وأساساً هى مصر، وتظل بوصلتها هى المصرية. انها تنتمى إلى كل هذه الآفاق دون أن تكون هناك تماماً، بل تظل فى النهاية مصرية تأصيلاً وتطويراً وانتماءً».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسساتنا الوطنية هذا الوطن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية المصرية تُنظم دورة تدريبية للمُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي

نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومعهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دورة تدريبية وطنية حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم لتدريب المُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الفترة من ٦ – ١٠ أكتوبر الجاري، بحضور د. شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، والمهندس زياد المعزاوي بإدارة تكنولوجيا المعلومات بمنظمة الألكسو، ومُمثل المنظمة، ود. شريف صلاح الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، وبمُشاركة ما يقرب من ٢٥ مُشارك من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقطاع المعاهد الأزهرية، وذلك بمقر معهد بحوث الإلكترونيات، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو).
من جانبه أكد الدكتور أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الدورة التدريبية تُعدّ تقديمًا شاملاً لمفاهيم التعلم الإلكتروني المُدمج وأساليب التعليم الإلكتروني الحديثة، فضلاً عن المُساعدة في تقديم استراتيجيات التعلم الذكي لتحسين الأداء التعليمي والمهارات الذاتية.

وأوضح المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن محاور هذه الدورة تتمثل في أهمية تعليم الروبوتات، ولغات البرمجة المُستخدمة في الروبوتات، فضلاً عن التعرف على تطوير المناهج لتعليم الروبوتات، وتصميم خطط دروس فعالة في هذا المجال، والعمل على دمج الروبوتات في مناهج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.

ومن جهتها أكدت د. شيرين عبدالقادر محرم أن المعهد والمدينة يُقدمان دعمًا شاملاً لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ويضم المعهد أكثر من ٢٣٠ خبيرًا و٢٨ مختبرًا مُجهزًا بأحدث التقنيات، بهدف تقديم خدمات متنوعة، مثل: الاستشارات العلمية، وورش العمل التدريبية؛ مما يُساهم في تطوير المُنتجات، ونمو الشركات الناشئة.

وأشارت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات إلى أن المعهد يُعد أحد المؤسسات المُتميزة التي تستطيع المُشاركة بقوة في تحقيق اسـتراتيجية التنميـة المُسـتدامة " رؤيـة مـصر 2030" خاصة أن المعهد يُعد من أهم المعاهد البحثية التطبيقية المُتكاملة، والمُتخصصة بجمهورية مصر العربية في مجال تكنولوجيا الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات، مؤكدًة أن المعهد يمتلك العديد من الأقسام البحثية المُتخصصة والمعامل المركزية المُجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات على المستوى القومي لتفي بمتطلبات تنمية وتطوير صناعة الإلكترونيات بمصر، وكذا دعم المشروعات التطبيقية نصف الصناعية التي يقوم بها المعهد في مجال الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن تقديم المشورة لقطاعات الصناعة والإنتاج والخدمات.

وأوضحت رئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات أن المعهد يقوم بتنفيذ "مبادرة توطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات"، والتي تتماشي مع أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز الاقتصاد المصري، وتتضمن هذه المبادرة خمس محاور، تتمثل في نشر الوعي وتعزيز الثقافة التكنولوجية بين طلاب المدارس والمعاهد والجامعات بأهمية توطين صناعة تكنولوجيا الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات، والطاقة، وضرورة المُساهمة في تعظيم قيمة المُنتج المحلي وتسخير البحث العلمي لحل المُشكلات التي تواجه المُجتمع الصناعي، كما يتمثل المحور الثاني في تقديم برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل لطلاب المدارس والجامعات ومنح للخرجين لتطوير مهاراتهم في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة طبقا لمُتطلبات سوق العمل إلى جانب إعداد مدربين مؤهلين لتدريب مختلف الفئات العمرية، بينما يتضمن المحور الثالث العمل على المُساهمة في تطوير المناهج التقنية وإعداد دبلومات مهنية لكليات الهندسة والحاسبات والعلوم والجامعات والمعاهد التكنولوجية لتتماشى مع أحدث التطورات في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة، فيما يعد المحور الرابع مسؤولاً عن البحث والتطوير والتصميم والتصنيع، بينما المحور الخامس يقدم الدعم التقني واللوجيستي والإداري والقانوني لرواد الأعمال والشركات الناشئة من خلال مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات.

ومن جانبه أشار د. شريف صلاح إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في وقت تشهد فيه جمهورية مصر العربية زخمًا واسعًا في تحديث منظومة التعليم، فضلاً عن إعداد مُعلم ومُتعلم ذو شخصية مُتكاملة قادرة على استثمار أعلى طاقاته، وامكانياته الخاصة في توظيف ما تعلمه في تنمية مُجتمعه، مؤكدًا أن التقدم المُتسارع في علوم الروبوت والذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الاعتماد على الروبوتات في أداء مهمات متنوعة في المجالات كافة لتحل محل البشر في وظائف مُتعددة.

وأشار الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى وجود خريطة واضحة واستراتيجية شاملة تضع التعليم في مكانته الصحيحة في منظومة النهضة الشاملة ورؤية مصر 2030 لضمان تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدي الحياة.

وفي كلمته، نقل المهندس زياد المعزاوي مُمثل المنظمة، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ود. محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة وتمنياتهم لأعمال هذه الدورة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ومركز المعلومات والتوثيق الإعلامي التابع للجنة الوطنية المصرية على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.
ولفت مُمثل منظمة الألكسو إلى أن العالم أصبح في هذه السنوات الأخيرة يشهد تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوتات في جميع المجالات الحيوية، مؤكدًا أن الروبوتات لم تعد مجرّد آلات تنفذ الأوامر فقط، بل أصبحت قادرة على التفاعل مع البيئة والتعلم من التجارب وتكييف سلوكها وفقًا للظروف المحيطة بها، استنادا إلى تطبيقات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي سمحت بتحسين القدرات الإدراكية للأنظمة الذكية.

مقالات مشابهة

  • الوطنية للنفط وإيني تدشنان ورشة متكاملة لصيانة مضخات المياه بحوض مرزق
  • الرئيس السيسي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أبرز المشروعات المصرية الطموحة
  • «السيسى» الصادق... أمام «الله» ثم «شعبه»( ١)
  • توقيع بروتوكولي تعاون بين البورصة المصرية وجامعتي دمياط وحورس
  • من دمياط .. انطلاق المؤتمر الثامن للبورصة المصرية
  • وزير الري يلتقي المدير التنفيذي للجنة الوطنية لمياه الشرب والصرف الصحي بليبيريا
  • «الضرائب»: تسهيلات وإعفاءات مالية تجذب المستثمرين للسوق المصرية
  • اللجنة الوطنية المصرية تُنظم دورة تدريبية للمُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي
  • حماة الوطن: العلاقات المصرية السعودية تاريخية وتشهد مزيدًا من التعاون