بوابة الوفد:
2024-12-18@02:21:28 GMT

أيديولوجيا ثقافة الحوار فى واقعنا المعاصر 1

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

بداية ما الفرق بين الحوار الثقافى ، وثقافة الحوار؟

ما حال واقعنا الثقافى ؟ وما هى رؤيتنا له؟

وما هى مقومات وركائز النهوض به؟

بداية لابد أن نقدم تعريفا للمصطلحين.

فما المقصود بثقافة الحوار؟

ثقافة الحوار ، من وجهة نظرى ، هى فهم واستبصار، وإدراك الموضوع محل المناقشة، ثم إدارة الحوار بموضوعية مع طرح الذاتية وعرض رأيك مع فتح قناة تواصل مع الآخر والإنصات إليه باهتمام،  والدخول معه فى حوار بنَّاء من خلال عرضه  لرأيه ، ووجهة نظره مهما تباينت  .

أما الحوار الثقافى، فهو عبارة عن اختيار نقطة محورية بموضوع ما سواء أ كان هذا الموضوع سياسيا، أو اجتماعيا، أو اقتصاديا، أو سيكولوجيا مع دعوة أهل التخصص ؛ لتبادل الآراء والأفكار من خلال تنظيم حلقة نقاشية أو بحثية أو ندوة أو أى مسمى آخر -أمسية، مثلا - ويدير الحوار محاور  بارع يتملك زمام الحلقة النقاشية ويتوغل فى أحشائها دون أن تطغى فكرة فى الحوار على أخرى ويكون متوازنا فى إدارة الحوار متسما بالموضوعية والحرفية، والأمانة المهنية؛ حتى  لا يطغى أحد على الآخر. 

والغرض من المصطلحين الخروج بحوار بنَّاء من الممكن أن نستفيد بما يقدمه من آراء وأفكار واطروحات، ومعالجات ونتائج للوصول لحلول ناجعة لكثير من مشكلاتنا، التى تمس واقعنا المعيشيّ، كمشكلة القطيعة المعرفية، أو التفكير الأحادى الجانب، أو العزلة الفكرية، أو مشكلة التبعية الممقوتة، أو النزعات التشددية عند أصحاب بعض الديانات السماوية، أو الوصاية الفكرية المتمثلة سلبيا -أفعل ولاتفعل- أنا الذى أفكر لك، أنا الذى أكتب لك ، أنا الذى أخطط لك، من دونى لاتستطيع أن تحيا.

 أو محاولة الآخر بسط هيمنته عليك، كالذى يحاول الغرب المتطرف أن يفعله مع أبناء العالم الثالث، أو كما يدعى بعض المستشرقين من مقولة(الغرب المتمدن، والشرق المتخلف).

وهذا الطرح يجسد واقعنا الثقافى المعاصر، لا جديد، لا جدية، لا نية للتغيير للأفضل، العود القهقرى إلى الخلف، وركب التقدم التقنى والعلمى العالمى فى واد ونحن ندور فى فلك واحد دوران الفرجار فى الدوائر متحدة المركز، ماذا سيقدم لنا فى الندوات والمؤتمرات، كم سيدفعون لنا نظير الظهور على شاشات الفضائيات، والكل مدان ، لا استثنى أحدا وأنا أولهم . الجميع لهم مآرب أخرى، إما سلطة أو شهرة أو نفوذ وجاه، والنتيجة إنهيار تام أو شبه تام لصرح الثقافة ،وتدمير موروثنا الثقافى الذى توارثناه من آبائنا ،وأجدادنا وأسلافنا .

ومما يثير الدهشة والعجب ،أن يهمش أصحاب الأقلام ذا الفقارية التى تكتب بغية الإصلاح، بغية التنوير، بغيرة نشر الثقافة الحقيقية، الثقافة الجماهيرية ،التى تصل من خلالهم إلى المدن والقرى والنجوع.

 لا أخفيكم سرا ،كثيرة هى مشكلاتنا المعاصرة، إذا أردنا الكتابة عنها لاتكفينا مقالات كثيرة ومقالات، فواقعنا متجدد سيال متدفق ، وقضايانا ،لاتنتهى طالما أن هناك كائنا حيا اسمه إنسان ، فإنسان اليوم ليس هو إنسان الأمس وإنسان الحاضر دأبه وديدنه السعى الدؤوب(الدءوب )، لأن يكون إنسان ينطلق إلى آفاق جديدة.

ونستكمل الحديث لاحقا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الحوار إدارة الحوار موضوعية

إقرأ أيضاً:

ثقافة المنيا تواصل فعاليات أسبوع "حياة كريمة"

واصلت وزارة الثقافة، اليوم الإثنين، تنظيم فعاليات الأسبوع الثقافي، بقرى حياة كريمة بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، والتي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتأتي مع بدء تكثيف الفعاليات بمحافظة المنيا عاصمة الثقافة المصرية.

وشهدت مدرسة كوم المحرص الإعدادية ، بحضور أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال ، والمشرف التنفيذي للأسبوع، والمخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، ورحاب توفيق، مدير عام ثقافة المنيا، وإحسان كامل، مدير قصر ثقافة أبو قرقاص.

وتضمنت مجموعة مميزة من الورش الثقافية والفنية والحرفية لأبناء المنيا، قدمها نخبة من المبدعين والمدربين الورش قدمتها إدارات ثقافة المرأة والقرية والشباب والعمال، واستكملت فعاليات ورشة "الديكوباج"، تدريب الفنانة الشيماء مصطفى، من أبناء محافظة المنيا، بتعليم المشاركين من الطلاب، فنيات الحرفة للوصول للتصميم النهائي، وفي ورشة "الموزاييك" للمدربة فاطمة الزهراء محمد، قامت بمتابعة تعريف المتدربين، طرق اللصق وتوظيف الألوان الخاصة بالسيراميك، مع المزيج لتصميم أشكال فنية مبدعه، كما أوضحت ورشة "الأركت" للفنان أيمن السعدني، طرق عمل المنمنمات دون كسر الخشب. 

وفي ورشة الحلي للمدربة شيرين محمد، قامت بتدريب المشاركين من الطلاب، على طرق متنوعة، لتنسيق الأحجار مع القطع المعدنية النحاسية، لتصنيع عقد بتقنية الحلي، واستكملت المدربة فتحية محمد، في ورشة "الخوص الشعبي"، تدريب المشاركين على الحرفة وتصميماتها بخامات متنوعة، أما ورشة "الخوص التراثي" للمدربة سلوى صابر، فواصلت تدريب المشاركين على كيفية، تصنيع تشكيلات من الخوص، باستخدام السعف وقش الأرز، وأختتمت ورش الأشغال اليدوية والتراثية، بورشة "فن الخرز" تدريب حنان محمد، بتدريب المشاركين من الطلاب، على تسجيل الخرز بالقماش من خلال الخياطة واللصق، وكيفية عمل الشكل النهائي للحقيبة. 

وتواصلت فعاليات أسبوع حياة كريمة ، والذى تقيمه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة دكتورة  حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا، بتنظيم معرض لأحدث كتب من إصدارات هيئة قصور الثقافة، بإشراف الإدارة العامة للمكتبات، وتم توزيع مجموعة من الكتب والمجلات على الأطفال والمشاركين بالفعاليات من أبناء القرية، أعقبه فقره للمواهب من أبناء القرية، بدأت بفقرة الإنشاد، للموهوب إبراهيم عبدالله ، وأنشودة "قمر سيدنا النبي"، تلاه فاصل غنائى للموهوب محمد صالح، وأغنية "قالوا إيه علينا". 

وشهدت الفعاليات ، لقاء توعويا بعنوان "تمكين المرأة" تحدثت خلاله ألفت فتحي، من المجلس القومي للمرأة، حول الزواج المبكر، وأضراره على الفرد والمجتمع، كما تطرقت للأخطار الصحية والنفسية، لختان الإناث، واختتمت اللقاء بتعريف الحضور ، بأهمية مكافحة ظاهرة التسرب التعليمي للفتيات، تلاه لقاء حوارى عن "أضرار المخدرات على الشباب" أكد خلاله أسامة أبو النجا، بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ضرورة مجابهة المخدرات بكل السبل، بإعتبارها العدو الأول للشباب، أعقبه حوار توعوي عن أهميه المياه، وضرورة ترشيدها، وأزمة المياه التي تواجهها البلاد، تلاه فقرة ألعاب تفاعلية لتوعية الأطفال بأهمية الحفاظ على المياه وترشيدها، بإشراف الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بالمنيا.

 واختتمت الفعاليات، بعرض للأراجوز بعنوان "حب الوطن" لفرقة مسرح عرائس قصر ثقافة المنيا، تلاها عرض فنى لفرقة المنيا للفنون الشعبية، قدمت خلالها باقة من الإستعراضات التراثية، منها استعراض "الصيادين" ونال تفاعل الحضور، ويقام البرنامج ، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وتستمر فعاليات البرنامج، حتى 19 ديسمبر الحالي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات قوافل الثقافة التوعوية بقرى محافظة الفيوم
  • نائب محافظ أسوان يفتتح مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافى لذوى الإحتياجات الخاصة
  • صُنَّاع الثقافة القرائية في البيئة المدرسية
  • إفتتاح فعاليات مؤتمر« اليوم الواحد» للتمكين الثقافى لذوى الإحتياجات الخاصة بأسوان
  • افتتاح فعاليات مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافى لذوي الاحتياجات الخاصة بأسوان
  • ملتقى حول تعزيز الثقافة المؤسسية رؤى وتحديات في تطوير المحافظات بشمال الباطنة
  • "الثقافة وبناء الحضارات".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • ثقافة المنيا تواصل فعاليات أسبوع "حياة كريمة"
  • ثقافة المنيا تطلق أسبوع "حياة كريمة"
  • بعروض فنية مميزة.. الثقافة تحتفي بالعيد القومي للأقصر