بوابة الوفد:
2024-10-18@20:22:19 GMT

أيديولوجيا ثقافة الحوار فى واقعنا المعاصر 1

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

بداية ما الفرق بين الحوار الثقافى ، وثقافة الحوار؟

ما حال واقعنا الثقافى ؟ وما هى رؤيتنا له؟

وما هى مقومات وركائز النهوض به؟

بداية لابد أن نقدم تعريفا للمصطلحين.

فما المقصود بثقافة الحوار؟

ثقافة الحوار ، من وجهة نظرى ، هى فهم واستبصار، وإدراك الموضوع محل المناقشة، ثم إدارة الحوار بموضوعية مع طرح الذاتية وعرض رأيك مع فتح قناة تواصل مع الآخر والإنصات إليه باهتمام،  والدخول معه فى حوار بنَّاء من خلال عرضه  لرأيه ، ووجهة نظره مهما تباينت  .

أما الحوار الثقافى، فهو عبارة عن اختيار نقطة محورية بموضوع ما سواء أ كان هذا الموضوع سياسيا، أو اجتماعيا، أو اقتصاديا، أو سيكولوجيا مع دعوة أهل التخصص ؛ لتبادل الآراء والأفكار من خلال تنظيم حلقة نقاشية أو بحثية أو ندوة أو أى مسمى آخر -أمسية، مثلا - ويدير الحوار محاور  بارع يتملك زمام الحلقة النقاشية ويتوغل فى أحشائها دون أن تطغى فكرة فى الحوار على أخرى ويكون متوازنا فى إدارة الحوار متسما بالموضوعية والحرفية، والأمانة المهنية؛ حتى  لا يطغى أحد على الآخر. 

والغرض من المصطلحين الخروج بحوار بنَّاء من الممكن أن نستفيد بما يقدمه من آراء وأفكار واطروحات، ومعالجات ونتائج للوصول لحلول ناجعة لكثير من مشكلاتنا، التى تمس واقعنا المعيشيّ، كمشكلة القطيعة المعرفية، أو التفكير الأحادى الجانب، أو العزلة الفكرية، أو مشكلة التبعية الممقوتة، أو النزعات التشددية عند أصحاب بعض الديانات السماوية، أو الوصاية الفكرية المتمثلة سلبيا -أفعل ولاتفعل- أنا الذى أفكر لك، أنا الذى أكتب لك ، أنا الذى أخطط لك، من دونى لاتستطيع أن تحيا.

 أو محاولة الآخر بسط هيمنته عليك، كالذى يحاول الغرب المتطرف أن يفعله مع أبناء العالم الثالث، أو كما يدعى بعض المستشرقين من مقولة(الغرب المتمدن، والشرق المتخلف).

وهذا الطرح يجسد واقعنا الثقافى المعاصر، لا جديد، لا جدية، لا نية للتغيير للأفضل، العود القهقرى إلى الخلف، وركب التقدم التقنى والعلمى العالمى فى واد ونحن ندور فى فلك واحد دوران الفرجار فى الدوائر متحدة المركز، ماذا سيقدم لنا فى الندوات والمؤتمرات، كم سيدفعون لنا نظير الظهور على شاشات الفضائيات، والكل مدان ، لا استثنى أحدا وأنا أولهم . الجميع لهم مآرب أخرى، إما سلطة أو شهرة أو نفوذ وجاه، والنتيجة إنهيار تام أو شبه تام لصرح الثقافة ،وتدمير موروثنا الثقافى الذى توارثناه من آبائنا ،وأجدادنا وأسلافنا .

ومما يثير الدهشة والعجب ،أن يهمش أصحاب الأقلام ذا الفقارية التى تكتب بغية الإصلاح، بغية التنوير، بغيرة نشر الثقافة الحقيقية، الثقافة الجماهيرية ،التى تصل من خلالهم إلى المدن والقرى والنجوع.

 لا أخفيكم سرا ،كثيرة هى مشكلاتنا المعاصرة، إذا أردنا الكتابة عنها لاتكفينا مقالات كثيرة ومقالات، فواقعنا متجدد سيال متدفق ، وقضايانا ،لاتنتهى طالما أن هناك كائنا حيا اسمه إنسان ، فإنسان اليوم ليس هو إنسان الأمس وإنسان الحاضر دأبه وديدنه السعى الدؤوب(الدءوب )، لأن يكون إنسان ينطلق إلى آفاق جديدة.

ونستكمل الحديث لاحقا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الحوار إدارة الحوار موضوعية

إقرأ أيضاً:

ضمن مبادرة بداية جديدة.. لقاءات توعوية بقصور الثقافة بالشرقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضمن برامج وزارة الثقافة في المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، نظم فرع ثقافة الشرقية عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية، في سياق أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

وعقد بيت ثقافة أبو حماد لقاءًا بعنوان "دور المجتمع المدني في رعاية ذوي القدرات الخاصة" بالتعاون مع مدرسة السيد عبد العزيز مبارك للتعليم الأساسي، بمشاركة ربيع العساسي، رئيس قسم الدمج بالإدارة التعليمية، ود. لمياء حسونة، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والسياسات.

أوضح "العساسي" دور الدولة في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في مختلف المجالات، مشيرا إلي أن الدولة المصرية تعد من أكثر الدول التي يُشاد بها في مجال العمل الاجتماعي بوجه عام.

من ناحيتها أكدت د.لمياء حسونة ضرورة رعاية الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم وتدريبهم، كونها رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية وتعتبر أحد المعايير الرئيسية والهامة لتقدم المجتمعات، فقضية الإعاقة بشكل عام تحظى باهتمام كبير ومتزايد في دول العالم المتقدم.

من ناحية أخرى عقدت مكتبة الصنافين لقاء بعنوان "الزيادة السكانية" تناول خلاله رجب الهادي، أخصائي ثقافي، مخاطر الزيادة السكانية، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني، وكذلك دور الدولة لمواجهة تلك الظاهرة.

وتواصلت الأنشطة المقامة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف أحمد سامي خاطر، مع محاضرة بعنوان "قيمة العمل" أقامتها مكتبة صفط زريق، أكد خلالها مؤمن عبد العظيم، مدرس بالمدرسة الثانوية، على أهمية العمل كونه من أهم مقومات الحياة البشرية، مشيرا إلي  أن الإنسان منذ  بداية الخليقة وهو يعمل ويسعى من أجل إعمار الأرض.

وفي نادي القيادات الشبابية التابع لمديرية الشباب والرياضة، أقام بيت ثقافة شنبارة الميمونة محاضرة بعنوان "تمكين الشباب" تحدثت خلالها أمل طارق، مدرب تنمية بشرية، عن دور الشباب في بناء المجتمع، وجهود الدولة المبذولة لتأهيلهم وتمكينهم اجتماعيا وصحيا واقتصاديا بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

فيما شهد نادي كبار السن، عرضا فنيا لفرقة منيا القمح للموسيقى العربية تضمن مجموعة من الأغنيات الطربية منها "عنابي، أسمر يا سمراني، حكايتي مع الزمان، أنساك، وفيها حاجة حلوة" وغيرها من الأغنيات التي نالت إعجاب الحضور، بقيادة المايسترو أشرف يوسف.

جاءت اللقاءات ضمن أجندة فعاليات حافلة تشهدها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمختلف المحافظات، خلال شهر أكتوبر الحالي من بينها أنشطة مبادرة بداية، وقوافل حياة كريمة والمشروع الثقافي بمناطق الإسكان بديل العشوائيات وأنشطة المكتبات وذوي الهمم بجانب اللقاءات الثقافية والأمسيات الشعرية ومناقشات الكتب بنوادي الأدب، ومراكز الموهوبين وجولات أتوبيس الفن الجميل، بخلاف البرنامج الخاص بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد.

مقالات مشابهة

  • النائب أيمن محسب: هدم المسرح العائم «مرفوض».. ونطالب الدولة برؤية لحماية الإرث الثقافى
  • "أسوان بتغني".. تألق كبير لفرق قصور الثقافة في افتتاح مهرجان أسوان
  • طلاب طهطا بسوهاج يتنافسون في مسابقة ثقافية حول أهمية النيل
  • طلاب الأزهر الشريف بالزى الرسمى بقصر ثقافة العريش
  • ضمن مبادرة بداية جديدة.. لقاءات توعوية بقصور الثقافة بالشرقية
  • الثقافة تواصل فعاليات مهرجان "أهالينا" بالمطرية
  • عروض فنية مبهرة تسحر جمهور أسيوط في قصر الثقافة
  • دور النقد في مسيرة الأدب ضمن نقاشات قصور الثقافة بالأقصر
  • ثقافة الفيوم تختتم فعاليات الموسم الرابع لمسابقة "العباقرة"