بوابة الوفد:
2024-10-18@19:31:54 GMT

كلما تحدث..!

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

ظهر مصطلح اقتصاد حرب منتصف القرن التاسع عشر.. خلال الحرب الأهلية الأمريكية.. ويعنى المصطلح فى مضمونه أن توجه النسبة الأكبر من موارد الدولة للمجهود الحربي.. بل يتم تحويل بعض الصناعات القائمة الى الصناعات الحربية وخدمتها ضمن دعم المجهود الحربي.. فعن أى صناعة ومجهود حربى كان يتحدث السيد رئيس الوزراء!. 

فاقتصاد الحرب أمر طارئ يشير الى وقف او قطع الامدادات بكل انواعها من دخل وبضائع ومستلزمات صناعة، بجانب الخسائر والدمار.

. مما يعنى الاعتماد التام على القدرات الذاتية والانتاج المحلى الصناعى والزراعي.. ليس هذا فحسب بل يتسرب أغلب ماينتج للانفاق على الحرب.. اذن هى حالة تتطلب الكثير من الحكمة والإلمام التام بعلم الاقتصاد.. فالحقيقة المرة والمفاجئة للبعض ان الاقتصاد «علم» يدرس وضرورة قصوة.. بل هو العلم الأهم فى هذا العصر ويعلو كل العلوم والفنون والحرف.. واتباع غير المتخصصين فيه تماما كالذهاب لـ”عامل محارة” لإجراء “جراحة فى المخ او القلب”. 

وهذا يدفعنا للتساؤل عن مدى استعداد السيد رئيس الوزراء وحكومته المبجلة وما أعدوه من خطط لاقتصاد الحرب.. ولأن هذا أمر فى علم الغيب.. دعونا ننظر كيف أدار سيادته اقتصاد الدولة فى  حالة اللاحرب.. فقد شهدت السنوات العشر الماضية استقرارا كبيرا فى الاوضاع الداخلية لمصر.. كما شهدت تحسنا نوعيا فى العلاقات الدولية وتدفقات نقدية أظنها الاكبر فى تاريخ مصر المعاصر والقديم.. مابين هبات ومنح ومساعدات وودائع واستثمار مباشر وغير مباشر  وقروض وسندات بالدولار والجنيه وحتى الساموراى لم نتركه فى حاله وابتكرنا لهم سندات.. كيف أدارت حكومته كل هذه التدفقات النقدية.. بالطبع لا أحد يعلم على وجه الدقة.. لكن المعلوم ان حكومته نجحت فى تحقيق أكبر انخفاض فى قيمة العملة المصرية منذ بدء التاريخ.. واحداث اكبر نسبة فقر  طالت جميع فئات المجتمع.. وتضخم فاق الـ 800% منذ قدومها المبارك.. وهى النسبة الحقيقية وليست النسب التى يتم اجتزاؤها بحساب التضخم  بتضخم الشهر السابق.. كانت هذه هى نتيجة إدارة حكومة سيادتك للاقتصاد فى حالة السلم و الظروف المواتية.. التى لو أحسن استغلالها لخرجت مصر بقواعد صناعية متينة واكتفاء ذاتى فى أغلب احتياجتها.. ولأصبحت قادرة على سداد ديونها دون أزمات داخلية.. بل أصبحت على أتم الاستعداد لاقتصاد الحرب فى حال اضطررنا لها لاقدر الله. 

أثق ان سيادته لم يكن يعنى باقتصاد الحرب سوى المزيد من ارتفاع الاسعار ونقص السلع وانهيار قيمة العملة و التقشف للمواطن.. لذا أقول إن المواطن بالفعل يعيش حالة التقشف الإجباري.. ويعيش اقتصاد الحرب وفق مفهوم سعادته منذ توليه رئاسة الحكومة.. حقيقة لا أدرى بأى نقص وعجز وفقر إضافى يبشرنا سيادته.. الذى كلما تحدث أكد أن القادم أسوأ قولا وفعلا.. من أجل هذا طالبت ومازلت أطالب: ان تتبنى الدولة اختراع منصب وزير اقتصاد.. وان تعود رئاسة الوزراء إلى أهل الاقتصاد.. على أن تكون شخصيات حقيقية ذات فكر وعمل وعلم حقيقى تستطيع تشخيص الأمراض وعلاجها وإعادة هيكلة الدولة اقتصاديا وماليا فى أسرع وقت.. قبل اقتصاد الحرب الذى طالما كان شماعة هذه الحكومة منذ مقدمها للتنصل من أخطائها الكارثية.. فاقتصاد الحرب  قادم لا محالة.. ولا أظن أن هذه الحكومة قادرة على إدارته.. اللهم بلغت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله كلما تحدث ى المصطلح اقتصاد الحرب

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم زيلينسكي: كلما جاء نمنحه 100 مليار دولار

سرايا - أنحى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب باللائمة جزئيا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال ترامب في "بودكاست" استمر نحو 90 دقيقة مع اليوتيوبر باتريك بيت-ديفيد "لم يكن ينبغي له أن يدع تلك الحرب تبدأ".

كما اتّهم ترامب خلفه الديمقراطي جو بايدن بأنّه "المحرّض على هذه الحرب"، في وقت يخشى فيه الأوكرانيون والعديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إذا ما عاد الرئيس السابق إلى البيت الأبيض.

وقال "لو كان لدينا رئيس بنصف عقل، لكان من السهل حلّ هذه المشكلة. ألومه في الأغلب. لقد قال تماما عكس ما كان ينبغي أن يقال. لقد كان المحرّض على هذه الحرب".

وتساءل ترامب بشأن المساعدات الأميركية لأوكرانيا، كما فعل في السابق، وأضاف "أعتقد أن زيلينسكي هو واحد من أعظم مندوبي المبيعات الذين رأيتهم على الإطلاق. كلما جاء، نمنحه 100 مليار دولار.. من الذي حصل على هذا القدر من المال في التاريخ؟ لم يحدث ذلك من قبل".

وقال إنه لا يعني أنه لا يريد مساعدة أوكرانيا، حيث يشعر "بأسى كبير تجاه هؤلاء الناس". وقد عارض شريك ترامب في الحملة الانتخابية، السيناتور من ولاية أوهايو جيه دي فانس، بشدة تقديم أي مساعدة لأوكرانيا.

وفي المقابلة، كرر ترامب مزاعمه المتكررة بأنه لو كان رئيسا، لما كانت تلك الحرب قد اندلعت. وأشار إلى أن الحرب لم تحدث خلال سنواته الأربع في البيت الأبيض "وما كانت لتحدث أبدا".

وقال إنه إذا فاز في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإنه سيكون قادرا على إنهاء الحرب قبل يوم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق الانتخابي متقارب بين ترامب ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.


مقالات مشابهة

  • ترامب يهاجم زيلينسكي: كلما جاء نمنحه 100 مليار دولار
  • الاقتصاد الذى نريده!
  • أستاذ اقتصاد: تراجع كبير في حجم المديونية وارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية
  • رئيس الوزراء: القمة المصرية السعودية تُمثل أهمية بالغة لضمان التنسيق الكامل بين البلدين في مختلف المجالات.. «مدبولي»: نواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة وجاهزون لكل السيناريوهات بما فيها اقتصاد الحرب
  • رئيس الوزراء يكشف عن المعنى الحقيقي لـ" اقتصاد الحرب"
  • اقتصاد حرب.. متحدث الحكومة: اتخذنا تدابير وسياسات فاعلة لدعم الاستقرار
  • بعد حديث رئيس الوزراء عن اقتصاد الحرب.. متحدث الحكومة يكشف التفاصيل
  • رئيس الحكومة: إيرادات قناة السويس انخفضت 60%.. وهذا ما قصدته بـاقتصاد الحرب
  • رئيس الوزراء يكشف معنى اقتصاد الحرب .. ويؤكد: جاهزون لجميع السيناريوهات