ظهر مصطلح اقتصاد حرب منتصف القرن التاسع عشر.. خلال الحرب الأهلية الأمريكية.. ويعنى المصطلح فى مضمونه أن توجه النسبة الأكبر من موارد الدولة للمجهود الحربي.. بل يتم تحويل بعض الصناعات القائمة الى الصناعات الحربية وخدمتها ضمن دعم المجهود الحربي.. فعن أى صناعة ومجهود حربى كان يتحدث السيد رئيس الوزراء!.
فاقتصاد الحرب أمر طارئ يشير الى وقف او قطع الامدادات بكل انواعها من دخل وبضائع ومستلزمات صناعة، بجانب الخسائر والدمار.
وهذا يدفعنا للتساؤل عن مدى استعداد السيد رئيس الوزراء وحكومته المبجلة وما أعدوه من خطط لاقتصاد الحرب.. ولأن هذا أمر فى علم الغيب.. دعونا ننظر كيف أدار سيادته اقتصاد الدولة فى حالة اللاحرب.. فقد شهدت السنوات العشر الماضية استقرارا كبيرا فى الاوضاع الداخلية لمصر.. كما شهدت تحسنا نوعيا فى العلاقات الدولية وتدفقات نقدية أظنها الاكبر فى تاريخ مصر المعاصر والقديم.. مابين هبات ومنح ومساعدات وودائع واستثمار مباشر وغير مباشر وقروض وسندات بالدولار والجنيه وحتى الساموراى لم نتركه فى حاله وابتكرنا لهم سندات.. كيف أدارت حكومته كل هذه التدفقات النقدية.. بالطبع لا أحد يعلم على وجه الدقة.. لكن المعلوم ان حكومته نجحت فى تحقيق أكبر انخفاض فى قيمة العملة المصرية منذ بدء التاريخ.. واحداث اكبر نسبة فقر طالت جميع فئات المجتمع.. وتضخم فاق الـ 800% منذ قدومها المبارك.. وهى النسبة الحقيقية وليست النسب التى يتم اجتزاؤها بحساب التضخم بتضخم الشهر السابق.. كانت هذه هى نتيجة إدارة حكومة سيادتك للاقتصاد فى حالة السلم و الظروف المواتية.. التى لو أحسن استغلالها لخرجت مصر بقواعد صناعية متينة واكتفاء ذاتى فى أغلب احتياجتها.. ولأصبحت قادرة على سداد ديونها دون أزمات داخلية.. بل أصبحت على أتم الاستعداد لاقتصاد الحرب فى حال اضطررنا لها لاقدر الله.
أثق ان سيادته لم يكن يعنى باقتصاد الحرب سوى المزيد من ارتفاع الاسعار ونقص السلع وانهيار قيمة العملة و التقشف للمواطن.. لذا أقول إن المواطن بالفعل يعيش حالة التقشف الإجباري.. ويعيش اقتصاد الحرب وفق مفهوم سعادته منذ توليه رئاسة الحكومة.. حقيقة لا أدرى بأى نقص وعجز وفقر إضافى يبشرنا سيادته.. الذى كلما تحدث أكد أن القادم أسوأ قولا وفعلا.. من أجل هذا طالبت ومازلت أطالب: ان تتبنى الدولة اختراع منصب وزير اقتصاد.. وان تعود رئاسة الوزراء إلى أهل الاقتصاد.. على أن تكون شخصيات حقيقية ذات فكر وعمل وعلم حقيقى تستطيع تشخيص الأمراض وعلاجها وإعادة هيكلة الدولة اقتصاديا وماليا فى أسرع وقت.. قبل اقتصاد الحرب الذى طالما كان شماعة هذه الحكومة منذ مقدمها للتنصل من أخطائها الكارثية.. فاقتصاد الحرب قادم لا محالة.. ولا أظن أن هذه الحكومة قادرة على إدارته.. اللهم بلغت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله كلما تحدث ى المصطلح اقتصاد الحرب
إقرأ أيضاً:
مدبولى يؤكد استمرار دعم الحكومة بقوة لقطاع الاتصالات.. قاطرة نمو الاقتصاد المصري
استكمل الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه جولتهم التفقدية بأجنحة معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24"، حيث توجه رئيس الوزراء لتفقد عدد من الأجنحة الخاصة بشركات القطاع الخاص، من بينها جناح شركة "سايشيلد" للأمن السيبراني، المتخصصة في تأمين البنية التحتية الحرجة داخل مصر.
وخلال تفقده جناح الشركة، تعرف رئيس الوزراء على المنتجات والحلول التقنية التي تقدمها في مجال البنية التحتية التكنولوجية لقطاعات المرافق والبترول والاتصالات، وغيرها من القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى خدماتها في حماية وتأمين البنية التحتية التكنولوجية والبيانات، التي تضمنت تأمين البنية التحتية المعلوماتية للمحول الحكومي ومنصة مصر الرقمية، والمراجعة الأمنية للتطبيقات والبرامج الحكومية، ومنظومة تأمين كارت الخدمات الحكومية الموحد للمواطن، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير وتأمين النظام الموحد لإدارة عدادات الكهرباء، وتطوير وتأمين البنية التحتية المعلوماتية بالبنك المركزي المصري وهيئة البريد المصري وعدد كبير من البنوك المصرية، إلى جانب العديد من خدمات التأمين والتطوير تقديم الاستشارات الأخرى.
وخلال جولة رئيس الوزراء في أرجاء المعرض، تفقد جناح مجموعة "الصافي"، حيث قدم صافي وهبة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصافي، شرحاً تفصيلياً حول منتجات مصنع الصافي للصناعات المحلية المتطورة؛ الذي يعتمد على بنية تحتية رائدة تضم 16 خط إنتاج مخصصة لمجالات متنوعة تشمل إنتاج شاشات التليفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الاتصالات، والكاميرات.
وقال صافي وهبة إن مجموعة الصافي قامت بالشراكة مع "شاومي" الصينية، بإنتاج الشاشات والهواتف الذكية في مصنعها بمصر، الذي يضم 6 خطوط لإنتاج شاشات التليفزيون، و5 خطوط لإنتاج الهواتف الذكية بتقنيات الجيل الرابع.
كما تجول رئيس الوزراء بين عدد من الأجنحة الخاصة بالشركات التي تعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، وكذا ما يتعلق بالأمن السيبراني وحلول تعزيز كفاءة الأعمال، وذلك بما يعزز أوجه الكفاءة ودفع التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ويلبي احتياجات السوق المتزايدة والمتنوعة في هذا المجال.
كما تفقد أجنحة عدد من شركات الاتصالات منها شركة "أورنج" وشركة "اتصالات"، حيث استمع إلى خطط الشركتين لتقديم أفضل الخدمات لعملائهما.
وفي ختام جولته بالمعرض، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتنظيم الجيد للنسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24” والمقام هذا العام تحت شعار"The Next Wave"، مشيرا إلى أنه شرف اليوم بحضور افتتاح هذا المؤتمر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد في الوقت نفسه استمرار دعم الحكومة بقوة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية الواعدة، التي تعول عليها في أن تقود قاطرة نمو الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن قطاع الاتصالات يمثل الأمل بالنسبة لشباب مصر وقطار التنمية الحقيقي الذي تعول عليه جميع القطاعات الأخرى، لافتا إلى أن هذا القطاع يشهد نموا متسارعا بفضل الجهود المبذولة في هذا الصدد لتحقيق رؤية الحكومة في تحسين الخدمات الرقمية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا لتلبية احتياجات المواطنين، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتوسيع نطاق التحول الرقمى، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، ما يسهم فى توفير الوقت والجهد للمواطنين، مع استمرار الجهود الكبيرة في هذا القطاع ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، لخدمة أهالينا في القرى المستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر Cairo ICT’24 يناقش مجموعة من الموضوعات الهامة المعنية بتأثير الذكاء الاصطناعى على الحوسبة السحابية ومراكز البيانات، وتحليلات البيانات الضخمة، واستكشاف الجيل الجديد من الاتصالات، بالإضافة إلى موضوعات ابتكارات تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتصميم المستقبل، والذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة مع تجربة عملية على التطبيقات الواقعية.
ويغطى معرض Cairo ICT’24 مجموعة واسعة من الموضوعات المحورية حول التطورات التكنولوجية المتقدمة، ومن أبرزها الذكاء الاصطناعى وتأثيره على الصناعة الرقمية، والأمن السيبراني، والجيل الخامس (5G)، والتكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ومراكز البيانات.
وتضم فعاليات Cairo ICT’24 مجموعة من المعارض الرائدة أبرزها معرض ومؤتمرPAFIX الحادى عشر لتكنولوجيا المدفوعات والشمول الرقمى برعاية البنك المركزى المصري، ومعرض IntelliCities الدولى السادس للمدن الذكية والبنية التحتية الرقمية، ومعرض Satcom الثالث لاتصالات الأقمار الصناعية، ومعرض connecta الدولى الرابع لتكنولوجيا الشباب والذى سيضم اول منتدى خاصا بالمرأة المبتكرة Shennovates لسن 14 إلى 24 عاما، كما ينطلق خلال دورة هذا العام معرض ومؤتمر AIDC الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، للذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات والحوسبة السحابية.