تعديل آلية الحظر في "إكس".. هل يزيد من المضايقات الإلكترونية؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعلنت منصة إكس للتواصل الاجتماعي عن تعديل كبير في آلية حظر الحسابات، مما سيسمح للأشخاص المحظورين من رؤية المنشورات العامة، رغم عدم قدرتهم على التفاعل معها.
وبحسب التعديلات الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، فإن حظر المستخدم من حساب عام لا يمنعه من رؤية المنشورات، ولكن يحدّ من تفاعله معها، حيث يُحرم من إمكانية الإعجاب أو التعليق أو إعادة النشر.
ووفقاً للحساب الرسمي التابع لمنصة إكس، فإن هذا التحديث يهدف إلى تعزيز الشفافية، حيث يستطيع المستخدمون الآن معرفة ما إذا كان هناك أشخاص يحاولون إخفاء أو نشر معلومات ضارة أو خاصة عنهم.
تباينت ردود الأفعال حول هذا التغيير، فالبعض انزعج منه، واعتبره تقليل من قدرة المستخدمين على حماية خصوصيتهم، حيث لن يكون بإمكانهم منع أشخاص غير مرغوب فيهم من رؤية منشوراتهم.
بينما رأى آخرون أن التعديل منطقي، نظراً لأن الحظر كان قابلاً للتجاوز من خلال إنشاء حسابات جديدة للوصول إلى المحتوى.
ومع ذلك، قد تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة في حالات المضايقة والتنمر الإلكتروني، حيث تشجع المستخدمين المحظورين على الاستمرار في محاولة التواصل.
وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك المنصة، قد أعرب عن عدم موافقته على خاصية الحظر، ووعد بإجراء تعديلات عليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إكس إيلون ماسك إيلون ماسك إكس منصة إكس
إقرأ أيضاً:
المفاوضات الأمريكية مع حماس.. بشارات تلوح بالأفق
تتزايد فرص نجاح المسار التفاوضي بين حركة حمـاس والإدارية الأمريكية، ومؤشرات ذلك واضحة؛ بالتصريحات المتفائلة الصادرة عن الجانبين، والتسريبات العبرية التي تتحدث عن "احتمالات تنفيذ اتفاق مؤقت، يتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين" (بينهم أمريكي)، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وربما فتح المعابر، وتنفيذ البروتوكول الإنساني الذي يتضمن إدخال البيوت المتنقلة والخيام وغيرها..
ويُرجّح نجاح المفاوضات الحمساوية الأمريكية، للأسباب التالية:
أسباب تتعلق بحـماس:
أولا: حماس حريصة بشكل كبير على إنجاح الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب على غزة، وتجنيب الغزيين ويلاتها من جديد.
ثانيا: الحركة تريد إنجاح المفاوضات الأمريكية المباشرة معها؛ كونها الأولى تاريخيا مع قيادة الحركة. وينبع هذا الحرص من النقاط التالية:
- تقديرات حماس بأن نجاح المفاوضات له أثر كبير في تقوية العلاقة وتعزيز الثقة مع إدارة ترامب.
- نجاح المرحلة الأولى من المفاوضات سيفتح الباب واسعا لمفاوضات جديدة حول ملف الأسرى تحديدا، وملفات أخرى أكثر تعقيدا.
- ربما تمتد المفاوضات للتباحث في عقد هدنة طويلة الأمد، وربما تتطرق لرفع حـماس من قوائم الإرهاب الأمريكية، والاعتراف بها كأحد الفواعل الرئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
- حماس تسعى لإنجاح المفاوضات لإفشال مخططات كيان الاحتلال الذي يسعى لتجديد العدوان على غزة.
- تهدف الحركة لتفكيك وخلخلة الموقف الأمريكي السابق الداعم للحرب، والداعي للقضاء على حماس، وتحويله لموقف لديه قناعة بإمكانية الاعتراف بها والتعايش معها، عبر المفاوضات والتوصل لتفاهمات.
- نجاح المفاوضات الحالية سيشكل ضربة قوية من حماس لنتنياهو وحكومته، اللذين خططا وسعيا لإفشاله المسار التفاوضي، ورفضوا الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والعودة لمسار الحرب.
ثالثا: المفاوضات الأمريكية مع "حماس" بمثابة اعتراف دولي بها، سيفتح -في قادم الأيام- لمفاوضات واسعة معها من قبل الاتحاد الأوروبي وبشكل معلن.
رابعا: وفقا للقناة 14 العبرية، فقد مدد الوفد الإسرائيلي إقامته في قطر، مما يشير إلى وجود تقدم في المفاوضات بين الطرفين، وإلا كان انسحب وعاد إلى إسرائيل كعاداته سابقا.
أسباب تتعلق بالإدارة الأمريكية:
أولا: تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي آدام بولر -والذي قاد المفاوضات المباشرة مع حماس- كانت إيجابية جدا أثارت غضب واستهجان كيان الاحتلال.
ثانيا: تراجع ترامب عن تصريحاته بتهجير الفلسطينيين من غزة، وحديثه بأن واشنطن تعمل "بجد" للتوصل إلى حل للوضع في غزة.
ثالثا: من الصعب على الإدارة الأمريكية تجاوز موقف الأنظمة العربية والإسلامية جمعاء؛ والداعية لإعمار غزة، وقد عرض وزراء خارجية عرب على ويتكوف أمس بالدوحة خطة لـ"إعمار غزة"، وهذا يضغط باتجاه الحل ونجاح المفاوضات.
رابعا: اقتناع إدارة ترامب باستحالة نجاح الخيار العسكري بغزة بالقضاء على حماس واسترجاع الأسرى، وكذلك استحالة تطبيق خطة التهجير.
خامسا: ترامب يسارع الزمن لتنفيذ وعوده للناخبين بإنهاء الحربين في غزة وأوكرانيا، وهذا يزيد فرص نجاح المسار التفاوضي.
تداعيات نجاح المفاوضات على حكومة نتنياهو:
- نجاح المفاوضات سيعدّ فشلا سياسيا جديدا لنتنياهو، يضاف لفشل جيشه العسكري، وبالتالي سيُحمّل فشل مزدوج؛ بهزيمة 7 أكتوبر، والهزيمة فيما بعدها وعدم تحقيق الأهداف!
- نجاح المفاوضات سيعني أن السقوط المدوي سياسيا لنتنياهو؛ مسألة وقت، فوفقا لأحدث استطلاعات الرأي، أجرته القناة 13 العبرية، ترى أن ترامب حريص وقلق على الأسرى الإسرائيليين أكثر من نتنياهو!!
- نجاح المسار التفاوضي سيزيد من احتمالية تفكك حكومة نتنياهو بعد تهديدات سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تتجدد الحرب على غزة.
الخلاصة:
حركة حماس بعد المفاوضات الأمريكية المباشرة معها، تحولت لرقم صعب لا يمكن تجاوزه لكل من يريد التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد تحولت الحركة فعليا لصاحبة الكلمة والقرار الفصل، في الشأن الفلسطيني في السلم والحرب؛ وكل ذلك بفضل قوافل الشهداء العظام والتضحيات الجسام.