نظمت كلية الألسن بجامعة عين شمس، ندوة بعنوان "الجرائم الإلكترونية"، خلال أولى فعاليات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة للكلية للعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٥.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمها اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وذلك 

وأكدت عميد كلية ألسن عين شمس ضرورة توعية المشاركين بمفهوم الجرائم الالكترونية، وانواعها، وخطورتها على المجتمع، حيث يؤدّي انتشار الجرائم الإلكترونية إلى الكثير من المخاطر والتهديدات، ومنها: المساس بالاقتصاد والأمن الوطني وتهديده، والمساس بالعلاقات الأسرية وتشكيل الخلافات بين أفراد الأسرة ممّا يؤدّي إلى التفكك الأسري، وذلك بسبب الكثير من النتائج التي تُسبّبها بعض أنواع الجرائم الإلكترونية كالتّشهير ببعض الأفراد ونشر الأخبار الكاذبة والإشاعات.

الجرائم الالكترونية أصبحت شائعة

وأكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجرائم الالكترونية اصبحت شائعة ومنتشرة بشكل واسع بسبب اتساع انتشار الانترنت وازدياد اعداد مستخدميه، ويعتبر الانترنت عالم مفتوح بلا حدود، ويصعب وضعه تحت الرقابة أو تقييد استخدامه، ولا بد من ضرورة التوعية بأخطاره على كافة افراد المجتمع.

وأكد اللواء رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق،  أن المجتمع المصري يشهد فى الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا فى عدد الجرائم الإلكترونية، حيث تتعدد وتختلف من حيث أنواعها وشدتها وترتيبها، وتنتشر فى جميع محافظات الجمهورية مما يزيد من خطورتها وحجم الخسائر الناجمة عنها. وجاء فى مقدمه أنواع تلك الجرائم جريمة السب والقذف والتشهير كأعلى نسبة فى أعداد جرائم الإنترنت.

وأضاف أن خطورة هذه الجرائم لا تتوقف عند الجرائم المضرة بالأفراد مثل سب وقذف وتشهير، وتهديد وإبتزاز، وسرقة بريد إلكترونى، بل امتدت إلى الجرائم المضرة بالمصلحة العامة للمجتمع مثل مزاولة نشاط بدون ترخيص، والإضرار بالمال العام، والاتجار فى أجهزة محظورة، والنصب والاحتيال، واختراق وقطع اتصال.

ونوه أنه لا توجد إحصاءات رسمية بشأن معدل هذه الجرائم، ولكن كشفت دراسة أعدتها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري، بمناسبة إصدار قانون مكافحة جرائم المعلومات، عن أن شهري سبتمبر وأكتوبر من عام 2018 شهدا تقديم 1038 بلاغاً بجريمة إلكترونية، منها جرائم ابتزاز إلكتروني، فضلا عن أن الكثير من وقائع الابتزاز لا تصل إلى السلطات بسبب طبيعة الوقائع التي تتصل بالشرف والسمعة، وتخشى الضحية من طلب المساعدة، ما يعرضها لاستمرار الابتزاز أو التعرض لإيذاء بدني من أسرتها.

وكشفت العديد من الدراسات عن أن الأفراد هم أكثر تضررا من جرائم الإنترنت ، يليها الشركات والمؤسسات (سواء حكومية أم خاصة أم متعددة الجنسيات) العاملة فى العديد من القطاعات فى المجتمع المصري. وجاءت الإناث أكثر تعرضاً للجرائم الإلكترونية من الذكور، وشكل الذكور النسبة الأكبر من مرتكبي هذه الجرائم، حيث جاء الذكور أكثر ارتكاباً لجرائم الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، وتمرير مكالمات دولية، وانتحال صفة ، أما الإناث فجاءت أكثر ارتكاباً لجريمة سب وقذف وتشهير وجريمة التزوير واستخدام محررات إلكترونية مزورة.

كما كشفت الدراسات أن معظم مرتكبى جرائم الإنترنت من حملة المؤهلات العليا ، وربما يرجع ذلك إلى الطبيعة الخاصة في ارتكاب هذه الجرائم من حيث تطلبها لاستخدام الشبكة بصورة متقنة من حيث الإلمام بالخبرة والمعرفة التكنولوجية والتقنية والمهارية، وباللغة الإنجليزية، وبمتابعة ما يستحدث على هذه التقنية باستمرار، ولعل هذه السمات عادة ما تتوافر لدى الطبقات المتعلمة أكثر منها الطبقات غير المتعلمة، والحاصلة على مؤهلات عليا أو متوسطة.

ووفقا للدراسات، تُعد العوامل الاجتماعية من أهم العوامل التى قد تؤدى إلى ارتكاب بعض الأشخاص للجرائم الإلكترونية، وظهر ذلك بشكل خاص فى الجرائم المضرة بالأفراد (كجرائم سب وقذف وتشهير، وانتحال صفة ، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، وسرقة بريد إلكترونى، والاختراق)، حيث أشارت إلى أن انتهاء العلاقات سواء كانت علاقة خطبة أو حدوث الطلاق الفعلى بين الزوج والزوجة أو العلاقات التى تنشأ بين طلاب الجامعات قد تؤدى فى أحيان كثيرة إلى اقتراف الجريمة عبر شبكه الإنترنت ، وذلك لعدم تحقيق الهدف المرجو من هذه العلاقه لذا ترتكب هذه الجرائم كنوع من الثأر والانتقام من الطرف الآخر.

كما أثبتت دراسات أخرى أن قصور القوانين يأتي فى مقدمة أسباب الجريمة الإلكترونية فى مصر، يليه انتشار البطالة، ثم قلة الوزاع الديني، ثم الفراغ.
 

تنال الجرائم الإلكترونية من العلاقات الأسرية وتكون سببا في نشأة الخلافات بين أفراد الأسرة مما يؤدي إلى التفكك الأسري، وذلك بسبب الكثير من النتائج التي تُسببها تلك الجرائم كالتّشهير ببعض الأفراد ونشر الأخبار الكاذبة وسرقة الملفات الخاصة بالأفراد ونشرها في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
لقد أصبحت سمعة الأشخاص محل تهديد من قبل القراصنة الذين قد يستهدفون بزيف صورهم ومقاطعهم الزوج أو الزوجة أو الأبناء ، وحتى بعد التيقن من خداع هؤلاء وزيف المحتوى الذى يبتزون به الضحية تحدث لا محالة فجوة فى العلاقة بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء ، خاصة مع غياب ثقافة التعامل مع هذا النوع من الجرائم والنقص الشديد فى المعلومات حول طبيعتها وطرق التعامل مع مرتكبيها، ولقد شهد المجتمع مؤخرا انهيار عدد كبير من الأسر بسبب هذا النوع من الانتهاكات الإلكترونية.

وفي الختام، قام اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق ، بتقديم عدد من النصائح للطلاب والطالبات مؤكدًا خلالها على ضرورة الرجوع للوازع الدنيني مشددًا على أن المشكلة تأتى من بعد الانفتاح الثقافي المبالغ فيه على الثقافات الغربية التى لا تعد جزء من ثقافتنا وهويتنا العربية التى لطالما وضعت حدودا واضحة لاحترام المرأة و تقديسها والقيام بدور الرجل في حماية عقلية وثقافة أبناءنا من هجمات الغرب الثقافية التى قتلت مفهوم الحياء بشكل كبير في مجتمعنا المصري.

وقامت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، بتكريم  اللواء رأفت الشرقاوي، وتقديم درع الكلية تكريمًا لمجهوداته في إثراء الندوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجرائم الإلكترونية الجرائم خدمة المجتمع عين شمس جامعة عين شمس الألسن كلية الألسن خدمة المجتمع وتنمیة البیئة الجرائم الإلکترونیة هذه الجرائم الکثیر من عین شمس

إقرأ أيضاً:

جامعة الوادى الجديد تطلق ندوات للتعريف بالمبادرة الرئاسية دوي

عقدت كلية العلوم بجامعة الوادي الجديد  اللقاء الحواري الموسع للتعريف بالمبادرة الرئاسية " دوي " لدعم الفتاة المصرية تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرم السيد رئيس الجمهورية.


وقالت الدكتورة رشا محمود الشاذلي مدير وحدة تمكين المرأة التابع لمركز الخدمة العامة للبيئة والاستدامة بالجامعة ان اللقاء الحوارى ضم مجموعة متميزة من القيادات النسائية من داخل الجامعة وعضلات المجلس القومى للمراه  وبحضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطالبات والطلاب من مختلف كليات الجامعة.

اهمية الدور الذي تلعبه كلية العلوم بوجه خاص وجامعة الوادي الجديد بشكل عام


وقد بدا اللقاء بكلمة القتها الدكتورة داليا أحمد عيسي اكدت فيها على  اهمية الدور الذي تلعبه كلية العلوم بوجه خاص وجامعة الوادي الجديد بشكل عام في دعم المبادرات الرئاسية المختلفة ومدى اهمية المبادرة الرئاسية "دوي" في تنمية مهارة الفتاه المصرية.


ومن جانبها أوضحت الدكتورة رشا الشاذلي مدى أهمية التعلم الرقمي الذي ترعاه مبادرة "دوي" عبر تطبيقها الالكتروني والذي ينمي مهارات متعددة لدى الفتاه المصرية مثل مهارة التفكير النقدي والتعاطف ومهارة حل المشكلات وعمل محتوي الكتروني والبحث عبر الانترنت لدفع القدرة الابداعية والانتاجية لدى فتيات  مصر .

 حلقة حكايات مع جميع الحضور


ثم قامت  الدكتورة رانيا عويضة بعمل حلقة حكايات مع جميع الحضور وسردت جزء من رحلتها من الطفولة حتى تقلدها منصب وكيل كلية الطب البيطرى وذكرت مدى تأثير الأسرة والتنشئة والقدوة في خلق القدرة الفاعلة في المرأة لدفع عجلة التنمية واتسعت دائرة الحكاية بمشاركة الدكتورة تهائي يونس خبرتها وقصة كفاحها لتدعم التواصل مع الحضور وتدعم الثقة بالنفس ونقل الخبرة ثم امتدت الدائرة بتدريب عملي قدمته السيدة الدكتورة رشا مكرم الله لتحفيز الفتيات على مشاركة مواقف الفشل والنجاح لتعزيز الثقة والتعبير عن الذات والتغلب على الخوف من مواجهة المجتمع.

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد ندوه مؤتمرات جامعة الوادى الجديد

مقالات مشابهة

  • «مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
  • “أبوظبي للكتاب”.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • «أبوظبي للكتاب».. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • ندوة حزب المؤتمر قانون التحرش توصي بتغليظ العقوبات ضد المتحرش
  • جامعة الوادى الجديد تطلق ندوات للتعريف بالمبادرة الرئاسية دوي
  • "الزراعة" تطلق سلسلة ندوات إرشادية للتوعية بمواجهة دودة الحشد الخريفية في الذرة
  • وحدة تكافؤ الفرص بفاقوس تنظم 3 ندوات توعوية وتثقيفية ودينية للنساء
  • الزراعة: ندوات إرشادية للتوعية بمواجهة دودة الحشد الخريفية في الذرة