دار الإفتاء: الإسلام لم يهمل الغلاء وعالجه بعدَّة سُبل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه:«إنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الرَّازِقُ..) بهذا الأسلوب البليغ أن يلفت أنظار الصحابة الكرام وينبّههم على أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى.
دار الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكر حكم مقولة "مال أبونا لا يذهب للغريب".. الإفتاء ترد
وتابعت: وأن عليهم اللجوء إلى الله تعالى ودعاءه، مع اتخاذ الأسباب الممكنة، والسبل المتاحة، والوسائل المقدورة، وحتى لو فُهِم من الحديث امتناعُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التسعير فإن هذه واقعةُ عينٍ جاءت على حال معينة لها ظروفُها وملابساتُها، وقد تقرر في قواعد الأصول: أن وقائع الأعيان لا عموم لها.
وأضافت: فامتناع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التسعير في هذه الحالة لا يعني أنه ممنوع مطلَقًا؛ فإن التسعير منه ما هو ظلم لا يجوز، ومنه ما هو عدل جائز، وهذا الفهم هو الذي جرى عليه عمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة والفقهاء المتبوعين وهو المفهوم من كلامهم؛ وهو أن مسألة التسعير ترجع إلى مراعاة المصلحة، وأنها من قبيل السياسة الشرعية التي تُقَدَّم فيها المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، فإن كانت المصلحة لا تتم إلا بالتسعير: سعَّر ولي الأمر تسعيرًا عادلًا يراعي فيه مصلحة العامة، بل وله أن يعزِّر من يخالف ذلك؛ لا سيما وأن سوق البيع والشراء أصبح في العصر الحاضر منظومة مرتبطة باقتصاد الدولة واستقرارها.
وقد أكدت دار الإفتاء أن الإسلام لم يهمل مشكلات الغلاء وارتفاع الأسعار، وإنما عالجها بعدَّة سُبل؛ فأمر بإنظار المُعسر وحثَّ على التصدُّق عليه، ورغَّب في السماحة في البيع والشراء، وحثَّ على ترشيد الاستهلاك، ونَهى عن الاحتكار، فضلًا عن ضرورة التخطيط لمصروف البيت، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية عبر العصور، فلطالما كانت -ولا تزال- داعمةً لبيتها، حسنة السياسة له.
وكانت قد قالت دار الافتاء ان احتكارُ السِّلَع والأقوات استغلالًا للأزمات عَملٌ مُحَرَّم شرعًا، فقد دَلَّت النصوص الشرعية على أَنَّ الاحتكار من أعظم المعاصي، فروى الإمام مسلم بسنده عن معمر بن عبدالله رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئ». وفي روايةٍ لمسلمٍ أيضًا: «من احتكر فهو خاطئ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية الغلاء ارتفاع الأسعار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: لا يجوز سماع خطبة الجمعة من الراديو
يوم الجمعة من الايام التي لها فضل كبير وروحانيات ولذلك يحرص المسلمون على استغلالها في فعل الأعمال الصالحة، كما يهتمون بمعرفة بعض الأسئلة حول ما يجب ولا يجب فعله يوم الجمعة فهل يجوز سماع المصلين لخطبة الجمعة من جهاز الراديو؟
حكم سماع خطبة الجمعة من جهاز الراديووحول سماع خطبة الجمعة من جهاز الراديو طرح بعض المسلمون سؤالا متوجهاً لدار الإفتاء المصرية حول ما هو حكم سماع الخطبة من جهاز الراديو، وأجابت في فتوى لها عبر موقعها الرسمي: «لا تصح صلاة الجمعة بهذه الطريقة ولا يكفي سماع الخطبة من الراديو بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّي».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ الجمعةَ إلا في جماعة، وكان يخطب خطبتين يجلس بينهما ولذلك فإن صلاة الجمعة لا تصح إلا وسط جماعة يؤمُّهم أحدهم كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم.
آداب يوم الجمعةمن السنن والآداب التي نصح بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة كالتالي:
- الاغتسال لقوله صلى الله عليه وسلم «إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ»
- التطيب والتسوك لقوله صلى الله عليه وسلم «وأَنْ يَسْتَنَّ، وأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إنْ وجَدَ»
- لبس أفضل الثياب لقوله تعالى: «يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ»
- التبكير إلى صلاة الجمعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
- الذهاب إلى المسجد مشيا لقوله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا».