أول تعليق رسمي من الإمارات على اتهامها بتوريد الأسلحة إلى السودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
علقت دولة الإمارات العربية المتحدة، على ما ورد في تقرير لصحيفة دولية، اتهم أبوظبي بتوريد الأسلحة عبر طائرات المساعدات الإنسانية لدعم أطراف الصراع في السودان.
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية مساء اليوم، نفت الإمارات المزاعم بشأن قيامها بتوريد أسلحة وذخائر إلى أي من أطراف القتال الدائر في السودان.
وردًا على "تقرير إحدى وسائل الإعلام عن مزاعم قيام الإمارات بتزويد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة والذخيرة"، أعربت عفراء الهاملي، مدير الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية، عن "دحض الإمارات القاطع للمزاعم والادعاءات الواردة في القصة".
وأضافت الهاملي: "لم تزود دولة الإمارات أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع في أبريل/ نيسان 2023. علاوة على ذلك، أكد الهاملي أن الإمارات لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي الذي يجتاح السودان، وتسعى إلى إنهاء هذا الصراع".
اقرأ أيضاً ”اسمع منا”.. قرقاش يكشف حقيقة قيام الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع في السودان أول رد رسمي من القناة الإماراتية على الانتقالي بعدما طالبها بالاعتذار عن تقرير ”أساء للسيد” مستشار الرئيس الإماراتي يكشف عن الخيار الأسلم لليمن ودول عربية الإمارات تعلن إنطلاق مناورات جوية مشتركة مع الصين استفزاز إيراني عسكري جديد للإمارات الصين تعلن عن موعد أول تدريب مع سلاح الجو الإماراتي بعد شراء طائرات متقدمة بعد أشهر من التمرد.. ”حميدتي” يعتذر للشعب السوداني ويعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع ”فيديو” 5 دول ستشهد انقلابات عسكرية خلال الفترة المقبلة الرئيس الإماراتي ”محمد بن زايد” ينعي وفاة أخيه وتنكيس الأعلام في البلاد صدور قرارين لمعالجة أوضاع الطلاب اليمنيين العائدين من السودان قطر تعين سفيرا جديدا لدى الإمارات لأول مرة منذ 6 سنوات رئيس الإمارات ونائباه يعزون أمير قطروشددت الهاملي في البيان، على أنه منذ بداية الصراع دعت الإمارات إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي عبر منتديات ثنائية ومتعددة الأطراف إلى جانب شركائها.
وقالت الهاملي إن دولة الإمارات "تدعم باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني تجاه تشكيل الحكومة وستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم ضمان وقف إطلاق النار".
وأشارت الهاملي إلى أن الإمارات تسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان، لافتة أنها قامت بتشغيل جسر جوي وبحري يوفر ما يقرب من 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.
وأنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في مدينة أم جرس التشادية في يوليو/ تموز لمن يحتاجون إلى رعاية طبية، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي. عالج المستشفى بنجاح 4147 حالة. إلى جانب افتتاح الإمارات مؤخرًا مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أم جرس، بحسب الهاملي.
يأتي بيان وزارة الخارجية الإماراتية بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلت فيه عن مسؤولين أوغنديين قولهم إن طائرة شحن إماراتية هبطت في مطار أوغندي مطلع يونيو/حزيران، وأنها كان على متنها أسلحة وذخيرة في حين تشير وثائق رسمية إلى أن الطائرة تحمل مساعدات إنسانية إماراتية في طريقها إلى اللاجئين السودانيين، بحسب المسؤولين الأوغنديين.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. التزام راسخ في دعم الشعب السوداني والتخفيف من معاناته
أبوظبي - وام
تواصل دولة الإمارات التزامها التاريخي والراسخ في تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يعاني منها منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.
وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للشعب السوداني منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار، بما في ذلك 200 مليون دولار أمريكي، تعهّدت بها دولة الإمارات في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقد في أديس آبابا في 14 فبراير الماضي، ليصل بذلك مجموع ما قدمته الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار قيمة المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
وعلى مدى عامين من عمر الأزمة، شكلت المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية طوق النجاة لأعداد هائلة من المتضررين نتيجة النزاع الدائر في السودان، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات ما يزيد على مليوني شخص من الشعب السوداني الشقيق.
وأطلقت الإمارات جسرا جويا لنقل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني الشقيق، والذي أرسلت من خلاله 162 طائرة حملت مختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
وسيرت الإمارات العديد من سفن المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان إلى جانب اللاجئين السودانيين في تشاد وأوغندا، والتي حملت على متنها 13 ألفا و168 طنا من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، منها 6,388 طناً من المساعدات الغذائية و280 طناً من المساعدات الطبية لدعم المتضررين من النزاع داخل السودان.
كما تضمنت المساعدات الإنسانية التي حملتها السفن المرسلة من الإمارات 6,000 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد، و200 طن من المواد الغذائية والإغاثية لدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا، و300 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين في جنوب السودان.
وأولت الإمارات أهمية كبرى للجانب الصحي في دعم الأشقاء السودانيين، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، واللذين استقبلا 90,889 حالة، كما افتتحت مستشفى في منطقة مادول في ولاية بحر الغزال في جنوب السودان، فضلا عن تقديم الدعم إلى 127 منشأة صحية في 14 ولاية.
وخصصت دولة الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في السودان، والتي توزعت على الشكل الآتي: 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالم، و20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية، و5 ملايين دولار لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، و5 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و7 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وقدمت دولة الإمارات 30 مليون دولار دعما للاجئين في الدول المجاورة للسودان، وأعلنت عن تقديم 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
وواصلت الإمارات دعمها لمسيرة التعليم بين اللاجئين السودانيين، إذ وقعت اتفاقية مع منظمة اليونيسف لتخصيص 4 ملايين دولار لدعم تعليم اللاجئين السودانيين في تشاد.
وتعد السودان إحدى أبرز محطات العمل الإنساني في دولة الإمارات، وكانت بداية العطاء في سبعينات القرن الماضي، حيث دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه' مشروع شق طريق هيا بورتسودان لربط المدن السودانية ببعضها، ما أسهم في النهضة التجارية والصناعية والزراعية للشعب السوداني.
وتوالت منذ ذلك الحين المشروعات التنموية والاقتصادية الإماراتية في السودان، والتي أسهمت في زيادة الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص عمل كبيرة لأبناء الشعب السوداني الشقيق، فضلا عن المبادرات والمساعدات الإنسانية الإماراتية التي كانت حاضرة في كل الظروف والأزمات الطارئة التي تعرض لها السودان.