بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس اغتيال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في اشتباك مسلح ومقاومة حتى الرمق الأخير، وأطلق الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الألقاب مثل «نجم شهر أكتوبر الساطع»، لكن رغم ذلك لم يحصل على أي تكريم دولي لنضاله لاسترداد الأرض المقدسة التي رويت بدماء مئات الآلاف من الفلسطينيين، بداية بأحداث النكبة في العام 1948 وصولًا إلى المذابح التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أكتر من عام، فما الرابط بين يحيى السنوار وشهر أكتوبر بالتحديد؟

حياة السنوار 

كان لشهر أكتوبر في حياة «السنوار» خصوصية محددة، ومحطات فاصلة، وأحداث هزت العالم وأحيت في النفوس القضية الفلسطينية التي كادت أن يغمرها النسيان.

بدأت حكاية «السنوار» مع شهر أكتوبر منذ أن أطلق قائد حركة حماس الذي يلقب بـ«أبو إبراهيم» أولى صرخاته في الحياة داخل إحدى مخيمات مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في 29 أكتوبر عام 1962، بعد تهجير أبويه من مدينة مجدل عسقلان من قبل العصابات الصهيونية حينها، لتتوالى الأحداث التي عاصرها قبل أن تعتقله قوات الاحتلال عدة مرات كان آخرها الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنها كانت تحدثه نفسه بأن حدث ما سيمكنه من انتزاع حريته، رغم قضائه 23 عامًا داخل زنازين الاحتلال.

وفي 18 أكتوبر عام 2011، تحقق أحساسه، وخرج من السجن رفقة ما يزيد عن ألف فلسطيني في الصفقة المعروفة بـ«وفاء الأحرار»، عقب مبادلة حركة حماس الجندي «جلعاد شاليط بعدد من الأسرى على رأسهم يحيى السنوار».

معركة طوفان الأقصى

وبعد مرور نحو 12 عاما على الحرية المقيدة كون قطاع غزة هي سجن كبير بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ أكثر من 17 عامًا، وتحديدًا في السابع من أكتوبر 2023 أطلق «السنوار» معركة «طوفان الأقصى»، والتي كانت حدثًا مزلزلًا للاحتلال وقادته، وأعادت إلى أذهان العالم حق الفلسطينيين في العيش بكرامة واستعادة أرض الأجداد التي التهمتها مستوطنات المحتل.

استشهاد السنوار

وفي الشهر ذاته وبعد مرور عام و10 أيام من ارتكاب إسرائيل أبشع المجازر بحق الفلسطينيين على طول القطاع من شماله إلى جنوبه، وفي يوم 17 أكتوبر 2024، لقي «السنوار» ربه يرتدي بزته العسكرية وتطوق عنقه الكوفية الفلسطينية، وبين يديه البارود وفي خاصرته مسدسه الشهير، متمسكًا بحقه في مقاومة المحتل حتى الرمق الأخير، ليسطر مشهد النهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار طوفان الأقصى استشهاد السنوار

إقرأ أيضاً:

السنوار وعملية طوفان الأقصى.. إرث مقاتل يتجدد بالاستشهاد (فيديو)

كشف محمد سعيد الرز الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، عن تداعيات اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، بعد اشتباكات دارت بين قوات إسرائيلية وفصائل فلسطينية في منزل جنوبي قطاع غزة.

أبو الهول: غموض في الرواية الإسرائيلية الخاصة باغتيال السنوار بلينكن يناقش مع نظيريه القطري والسعودي مقتل السنوار  يحيي السنوار

وأوضح "الرز" خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير خلال برنامج "صباح البلد" على قناة “صدى البلد”، أن يحيى السنوار جاء بديلا لـ إسماعيل الذي تم اغتياله أيضا في إيران، وعلى مدار التاريخ المقاومة فإن اغتيالات قادة المقاومة لن يقضي عليها.

وتابع أن يحيى السنوار وهو من خطط لعملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر العام الماضي، مردفًا: “عملية استشهاد السنوار ستبث في أعضاء المقاومة الفلسطينية، روح القتال والرد، لأن السنوار استشهد وهو يقاتل العدو ويدافع عن وطنه”.

اغتيال السنوار

وأكمل: “اغتيال السنوار سيعطل من عملية التوصل لاتفاق للإفراج عن الأسرى والتوصل لهدنة لوقف إطلاق النار في القريب العاجل”.
 

مقالات مشابهة

  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ378 من "طوفان الأقصى"
  • حزب الله ينعى السنوار قائد طوفان الأقصى
  • حزب الله اللبناني ينعي قائد طوفان الأقصى المجاهد الكبير يحيى السنوار
  • حزب الله ينعى يحي السنوار قائد طوفان الأقصى
  • حماس تعلن استشهاد رئيس مكتبها السياسي قائد "طوفان الأقصى" يحيى السنوار
  • حماس تنعى يحيى السنوار " أبو إبراهيم " قائد معركة طوفان الأقصى
  • السنوار وعملية طوفان الأقصى.. إرث مقاتل يتجدد بالاستشهاد (فيديو)
  • العقل المدبر لـ "طوفان الأقصى".. ماذا تعرف عن يحيى السنوار؟
  • من وعي كلمة السيد القائد بمناسبة تمام عام لعملية طوفان الاقصى 7 أكتوبر