آلية جديدة لعلاج سرطان عنق الرحم تقلل نُسب الوفاة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يعتبر سرطان عنق الرحم من أنواع السرطانات الشرسة والتي تزيد من حدوث الوفاة، وقد كشفت دراسة جديدة، إن إضافة العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي، يحسن بشكل ملحوظ معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين.
العلاج الكيميائي التحريضي علاج جديد يقلل من وفيات سرطان عنق الرحم
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن العلاج الكيميائي التحريضي نوع من العلاج الكيميائي الذي يُعطى للمريض قبل البدء بالعلاج الرئيسي، والذي يمكن أن يكون جراحة أو علاج إشعاعي؛ ويهدف لتقليص حجم الورم وجعله أكثر استجابة للعلاج الرئيسي، سواء كان ذلك علاجاً إشعاعياً أو جراحياً.
وأشار الباحثون، إلى أن العلاج الكيميائي التحريضي يستخدم أيضاً للمساعدة في تقليل انتشار الخلايا السرطانية قبل العلاج الجذري؛ ويُعطى هذا العلاج على مدار فترة محددة، وغالباً ما يتضمن أدوية كيميائية قوية تستهدف الخلايا السرطانية، مما يزيد من فرص السيطرة على الورم وتحسين نتائج العلاج الرئيسي.
وأكد الباحثون، أن هناك زيادة في نسبة الأعراض الجانبية الشديدة، إلا أن الفائدة العامة من حيث تحسين معدلات البقاء، تجعل هذا العلاج الكيميائي التحريضي خياراً محتملاً في المستقبل لمرض سرطان عنق الرحم المتقدم غير المنتشر، وفقا لما نشر في صحيفة "لانسيت" .
وأجريت نتائج الدراسة، على 500 مريض من 32 مركزاً طبياً في البرازيل والهند وإيطاليا والمكسيك والمملكة المتحدة، تم توزيعهم عشوائياً في مجموعتين بين عامي 2012 و2022.
وأوضحت نتائح الدراسة، أن معظم المرضى المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية في عنق الرحم، بمتوسط عمر 46 عاماً و77% من المشاركين في المرحلة الثانية من المرض، وأكثر من نصفهم (58%) كانوا سلبيين لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية، وتمت متابعة المرضى لمدة متوسطة بلغت 64 شهراً.
وتلقت المجموعة الأولى العلاج الكيميائي الإشعاعي فقط، فيما تلقت المجموعة الثانية ستة أسابيع من العلاج بـ"الكاربوبلاتين" والعلاج الكيميائي "باكليتاكسيل" قبل بدء العلاج الكيميائي الإشعاعي.
وتلقى 92% من مرضى المجموعة الثانية في مجموعة العلاج الكيميائي التحريضي 5 دورات على الأقل من الكاربوبلاتين والبكليتاكسيل، وكان متوسط الفاصل الزمني بين العلاج الكيميائي التحريضي والعلاج الكيميائي الإشعاعي 7 أيام، كما تلقى أكثر من 80% من المرضى في كلتا المجموعتين 4 دورات على الأقل من السيسبلاتين كجزء من العلاج الكيميائي الإشعاعي.
ووجد الباحثون، أن 80% من أولئك الذين تلقوا دورة قصيرة من العلاج الكيميائي عاشوا خمس سنوات أخرى على الأقل، ولم يعاني 72% منهم من عودة السرطان أو انتشاره، وفي المجموعة الأولى، عاش 72% منهم خمس سنوات على الأقل، ولم يعاني 64% منهم من عودة السرطان أو انتشاره.
ورغم النتائج الإيجابية التي أظهرت تحسناً في معدلات البقاء، قال الباحثون، إن 58% من المبحوثين كانوا سلبيين لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية؛ وهو ما يحد من تعميم النتائج على فئات أكثر عرضة لخطر الانتكاس.
وتشير النتائج، أيضاً إلى أن إضافة العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي يحسن بشكل ملحوظ معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان عنق الرحم المتقدم دون انتشار للأعضاء الأخرى.
وأكد البلحثون، أت العلاج الكيميائي التحريضي واجه معظم المرضى نوعاً من الأعراض الجانبية أثناء العلاج، بما في ذلك التعب أو الضعف، ومشاكل الجهاز الهضمي، والالتهابات أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
وتسبب العلاج في وقوع أحداث خطيرة أو مهددة للحياة في 59% من المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي التحريضي، مقارنة بـ48% من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي الإشعاعي وحده.
وقال الباحثون، إن الدراسة أول دراسة عشوائية من المرحلة الثالثة تظهر "ميزة بقاء كبيرة" باستخدام العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي، وهو ما يمثل "تحسناً سريرياً ذا مغزى بتكلفة منخفضة نسبياً".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان الرحم سرطان عنق الرحم العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية الوفاة سرطان عنق الرحم قبل العلاج من العلاج على الأقل
إقرأ أيضاً:
تمكين القيادات المدرسية.. ”التعليم“ تطلق آلية تقييم جديدة لمديري المدارس
عدّلت وزارة التعليم آلية تقييم مديري ووكلاء المدارس، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء الإداري والتعليمي في جميع المدارس، ورفع كفاءة القيادات المدرسية.
وشملت التعديلات أتمتة كاملة لعملية احتساب التقييم إلكترونيًا، مما يضمن الشفافية والدقة.
أخبار متعلقة القصيم.. عيادات وخدمات افتراضية لمساعدة المدخنين على الإقلاع"الأرصاد": رياح شديدة على حائل حتى السابعة مساءًوتتضمن آلية التقييم الجديدة، التي تم اعتمادها، مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تغطي مختلف جوانب العمل القيادي في المدرسة.
معايير تقييم القيادات المدرسية
وتشمل هذه المعايير قيام المدير أو الوكيل بأداء واجباته الوظيفية وفقًا للأنظمة والقواعد المعتمدة، والالتزام بأخلاقيات المهنة وقواعد السلوك في بيئة التعلم.
وتركز الآلية الجديدة على تعزيز الانتماء والولاء للوطن والقيم الوطنية، وتشجيع التفاعل مع المجتمع المهني من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وتطوير المهارات المهنية، وتبني أفضل الممارسات التعليمية.
وتولي الآلية أهمية خاصة للتفاعل مع أولياء الأمور، من خلال دعم وتعزيز بيئة تعليمية فعالة تسهم في تحسين التحصيل الدراسي للطلبة، وتدعم تطورهم التعليمي والشخصي.
وتشجع الآلية الجديدة مديري ووكلاء المدارس على تنفيذ مبادرات مبتكرة تسهم في رفع مستوى الأداء التعليمي، وتحقيق المستهدفات الاستراتيجية للوزارة، وإحداث تغيير إيجابي وملموس في البيئة المدرسية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة التعليم - أرشيفية
تطوير أداء المعلمين
وفيما يتعلق بتطوير أداء المعلمين، تساعد الآلية الجديدة القيادات المدرسية على وضع أهداف واضحة للتطوير المهني للمعلمين، بناءً على احتياجاتهم الفعلية، ووفقًا للمعايير المهنية المعتمدة.
كما تساعدهم في وضع الخطط المناسبة لتحقيق هذه الأهداف وتنفيذها، بهدف تحسين الأداء العام للمعلمين.
وتسعى الآلية إلى تحديد نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير في الأداء المهني للمعلمين، لتعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة أوجه القصور.
كما تشدد على أهمية تقديم تغذية راجعة مستمرة للمعلمين، ومتابعة تحقيق مؤشرات الأداء الوظيفي المحددة.
وتشمل الآلية الجديدة أيضًا تنفيذ إجراءات علمية لتحسين نتائج التعلم، وتهيئة بيئة مدرسية آمنة ومحفزة على التعلم والإبداع.