هل سيواصل نتانياهو حرب غزة بعد مقتل السنوار؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قَتلُ إسرائيل ليحيى السنّوار هو الإنجاز الأكثر رمزية للحرب التي تشنها ضد حركة حماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن دبلوماسيين ومحللين قالوا إن مقتل زعيم حماس، كان بمثابة ضربة قوية للجماعة الفلسطينية المسلحة، إلا أنه لن يمثل بالضرورة انهيارها ولن يضع حداً للحرب المدمرة في غزة.
ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" عندما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمهور الإسرائيلي ليلة الخميس، أكد ذلك.
ومع ذلك، حتى مع تعهد نتانياهو بمواصلة القتال، قال مسؤولون أمريكيون إنهم سيبدأون جهوداً متجددة للتوسط في صفقة لإنهاء الحرب في غزة، والتي يرى الدبلوماسيون أنها أفضل طريقة لمنع الشرق الأوسط من الانزلاق إلى صراع أوسع.
'I'm standing here today to tell you that he [Yahya Sinwar] has been killed'
Benjamin Netanyahu speaks after the IDF confirmed it killed the Hamas leader in southern Gaza yesterday
He adds: 'The mission ahead of us has not been completed'https://t.co/jhLmGmhVsR pic.twitter.com/OLeeXgI2vE
وقال دبلوماسي غربي إن إحدى المبادرات التي تجري مناقشتها ستشهد عرض إسرائيل "هدنة" في هجومها مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وأضافوا أن الاتفاق سيشمل أيضاً ضمان السلامة الجسدية لمقاتلي حماس الذين أطلقوا سراح الرهائن واستئناف المحادثات بشأن إنهاء الحرب.
وبدا أن نتانياهو يؤيد نسخة مختلفة من هذه الفكرة في بيانه، وحث المتشددين الذين ما زالوا يحتجزون رهائن في القطاع على إطلاق سراحهم والسماح لهم بالعيش ولكن من دون ذكر وقف إطلاق النار.
على مدار العام الماضي، قاومت حماس أي اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن من دون ضمان انتهاء الحرب، خوفاً من أن يتخلوا عن بطاقتهم الوحيدة مقابل لا شيء في المقابل، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أنه إن نجاح أي محاولة دبلوماسية يعتمد أيضاً جزئياً على ما يحدث لحماس بعد مقتل السنوار. خلال العام الماضي، كان هو صانع القرار المركزي في الحركة، سواء فيما يتعلق بالحرب في غزة أو في المحادثات حول صفقة الرهائن.
Hezbollah said it was moving to a new and escalating phase in its war against Israel, while Iran said 'the spirit of resistance will be strengthened' after the killing of Sinwar pic.twitter.com/ddEQvFUMIK
— Reuters (@Reuters) October 18, 2024 انقسام وتشرذموفي غيابه، قال محللون إن السؤال الرئيسي سيكون مدى انقسام حماس، وما إذا كانت قيادتها قادرة على ضمان التزام المقاتلين الذين يحتجزون الرهائن الباقين الذين يعتقد أنهم في مواقع متعددة، بأي اتفاق لإطلاق سراحهم.
وقال مايكل ميلشتين، وهو مسؤول سابق في المخابرات الإسرائيلية، إنه من الممكن استبدال السنوار بعدة أشخاص، حيث يتولى شقيقه محمد العمليات العسكرية لحماس في غزة، وقادة سياسيون آخرون متمركزون في قطر، مثل خالد مشعل وخليل الحية، يتولون القيادة السياسية للمجموعة.
#Breaking: AP: Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu refuses Hamas's cease-fire demands and pledges to continue fighting until achieving "absolute victory."
Israeli Channel 12 suggests that there is still room for negotiation if Qhamas is willing to engage further. pic.twitter.com/aTa6dMqGWP
وقال ميلشتين: "أود أن أقول بحذر شديد إن قتل السنوار ربما يخلق فرصة للتوصل إلى اتفاق.. أولاً وقبل كل شيء، يخضع القادة السياسيون المتمركزون في الدوحة لنفوذ القطريين. وربما لن يكونوا عنيدين كما كان السنوار".
وقال إبراهيم دلالشا، رئيس مركز هورايزون الذي يتخذ من رام الله مقراً له، إن وفاة السنوار من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من "اللامركزية والتشرذم" في حماس.
Yahya Sinwar, the leader of Hamas, was responsible for the killing of thousands of innocent people, including the victims of October 7 and hostages killed in Gaza. He had American blood on his hands.
Because of his death, the United States, Israel, and the entire world are… pic.twitter.com/baCM0SFYDT
وتابع "ما زلنا بعيدين عن الاستسلام التام والانهيار. قد يكون القادة الجدد على استعداد لتخفيف أوضاعهم بالنسبة للخط الذي كان السنوار يتخذه، ولكن فقط إلى حد ما، وإلا فلن يكونوا في الواقع قيادة حماس".
وسيتوقف أي اتفاق أيضاً على ما إذا كانت حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة، التي شجعها عدد من النجاحات العسكرية ضد حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، تعتبر قتل هدفها الأول كافياً لإعلان "النصر الكامل" الذي وعد به مراراً وتكراراً.
وخلال الأشهر الـ12 الماضية، أحبط نتانياهو، تحت ضغط من سياسيين يمينيين متطرفين يعتمد عليهم ائتلافه، مراراً محاولات وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات.
ورفض مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون مثل هذه التوصيفات وألقوا باللوم في الغالب على السنوار وحماس في تقويض المحادثات.
ولكن في مؤشر على استمرار المقاومة لاتفاق من شركاء نتانياهو اليمينيين المتطرفين، رفض وزراء قوميون متطرفون في حكومته مساء الخميس مرة أخرى أي وقف للحرب.
Yahya Sinwar is dead.
He was killed in Rafah by the brave soldiers of the Israel Defense Forces.
While this is not the end of the war in Gaza, it's the beginning of the end. pic.twitter.com/C6wAaLH1YW
وفي الوقت نفسه، أصدر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بياناً انتقد فيه الحديث "من الخارج عن" فرصة لوقف الحرب، وتعهد بأن الحملة "لن تتوقف حتى التدمير الكامل لحماس".
ومع ذلك، طالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة نتانياهو بالتوصل إلى اتفاق على الفور.
وقال البيان: "ندعو الحكومة الإسرائيلية وقادة العالم ودول الوساطة للاستفادة من الإنجاز العسكري في تحقيق دبلوماسي من خلال السعي إلى اتفاق فوري للإفراج عن جميع الرهائن الـ 101".
חיסול היסטורי ברפיח ????????
חייבים להמשיך בכל הכח - עד הניצחון המוחלט!
وحذر الدبلوماسي الغربي من أن الحرب إلى أجل غير مسمى ستكون مدمرة ليس فقط لغزة، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 42000 شخص، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، ولكن أيضاً لإسرائيل وخاصة الرهائن.
وقال إن "اغتيال السنوار هو المرحلة الأخيرة من القتال العسكري النشط"، مضيفاً أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صراع أوسع فرصة وفاة السنوار الاستسلام البيان الحرب القتال العسكري السنوار حماس غزة وإسرائيل إطلاق سراح إلى اتفاق pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشية بدء المفاوضات الثانية.."حماس" تدعو إلى فتح المعابر ودخول مواد الإغاثة لغزة دون قيد أو شرط
دعت حركة حماس في بيان الأحد، إلى « ضرورة الالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط ».
وهو الموقف الذي عبرت عنه الحركة، على هامش لقاء وفد منها مع الوسطاء المصريين في القاهرة أمس السبت، لمناقشة مجريات الهدنة الهشة في القطاع، والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
دعت حماس الأحد إلى إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متحدثة عن وجود « إشارات إيجابية »، فيما أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا لإجراء مباحثات جديدة الاثنين في الدوحة.
وكان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أكد في بيان مساء السبت أن « المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية ».
وأضاف أن « جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار » الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس. لكنه شدد على « ضرورة إلزام الوسطاء لإسرائيل بتنفيذ الاتفاق ».
من جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا الاثنين إلى قطر، إحدى الدول الوسيطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، « بهدف دفع المفاوضات قدما ».
في جانب آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الوفد سيتوجه الى الدوحة « بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة » لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدم ر.
وستتزامن زيارة الوفد الإسرائيلي مع تواجد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المنطقة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماعا في السعودية خلال الأسبوع المقبل مع وفد أوكراني لمناقشة هدنة مع روسيا.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي.
ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح « نصف الرهائن، الأحياء والأموات » في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.
وتشترط إسرائيل « نزع السلاح بشكل كامل » من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تصر حماس على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.
وأسرت حماس خلال عملية طوفان الأقصى 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
والسبت، طالب أكثر من 50 رهينة مفرجا عنهم وعائلات محتجزين نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس « بالكامل » وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في غزة.
وقالت إيناف زنكاوغر خلال التجمع الاسبوعي لمنتدى عائلات الرهائن في تل أبيب إن « الحرب قد تندلع مجددا خلال أسبوع »، مضيفة « الحرب لن تعيد الرهائن، بل ستقتلهم. وحده اتفاق يعيدهم جميعا مرة واحدة، سيرجعهم ».
واتهمت نتانياهو بتقويض المفاوضات واستخدام نجلها ماتان و »الرهائن الآخرين بيادق على رقعته السياسية ».
كلمات دلالية اتفاق اطلاق النار اسرائيل الرهائن حماس طوفان الأقصى