اختتام النسخة الـ24 من أسبوع اللغة الإيطالية في العالم بالمتحف الوطني

"العُمانية": احتفل المتحف الوطني والسفارة الإيطالية في مسقط مساء أمس بختام النسخة الرابعة والعشرين من "أسبوع اللغة الإيطالية في العالم" عبر عرض مسرحي خاص بعنوان "حكاية البندقية الخيالية وطريق اللبان من خلال كلمات دانتي أليغييري".

رعى الحفل سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، الذي أكد في كلمته على أهمية اللغة كجسر يربط بين الثقافات ودورها في الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وقال سعادته: إن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء يحمل الثقافة والتاريخ والتقاليد والفنون، مشيرا إلى أن اللغات تعزز الفهم والتسامح والتعاون في عالم يزداد فيه التواصل.

وأعرب سعادته عن التزام المتحف الوطني بتعزيز الدبلوماسية الثقافية، لافتًا إلى أن استضافة هذا الحدث يعزز الروابط بين سلطنة عُمان وجمهورية إيطاليا.

من جانبه سلط سعادة بييرلويجي ديليا، السفير الإيطالي المعتمد لدى سلطنة عُمان، الضوء على الأهمية الثقافية المتبادلة للعروض بقوله إن: "حكاية البندقية الخيالية وطريق اللبان هي إبداع متعدد التخصصات يمزج بين التصوير الفوتوغرافي والأدب والشعر، بالإضافة إلى عرض مرئي وثائقي، وهو نتيجة تعاون بين محترفين من جمهورية إيطاليا وسلطنة عُمان"، مؤكدا أن هذا الجهد الفني يمثل أيضاً فرصة فريدة للشعراء العُمانيين الشباب.

الجدير بالذكر أن العرض المسرحي "حكاية البندقية الخيالية وطريق اللبان" يروي رحلة مسافرَيْنِ عبر عُمان يتبعان مسار تجارة اللبان القديم إلى البندقية، حيث يستكشف العمل موضوع "الرحلة المثالية" الذي يتناغم مع التراث الثقافي العُماني والإيطالي.

واختُتم الحفل بعرض مرئي قصير مستلهم من القصة، بهدف إلهام مجتمع الشعر العُماني.

تجدر الإشارة إلى أن "أسبوع اللغة الإيطالية" يعدُ مبادرة تُروِّج لها وزارة الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي من خلال سفاراتها في الخارج كل عام في شهر أكتوبر.

ويركز الأسبوع على موضوع رئيسي يعد أساساً لبرنامج ثقافي واسع النطاق في جميع أنحاء العالم يهدف إلى تعزيز جمال اللغة الإيطالية والتشجيع على دراستها.

وأتاح هذا الأسبوع على مدار الأربعة والعشرين عامًا الماضية، الفرصة للناس في جميع أنحاء العالم للتعرف على إيطاليا ولغتها وثقافتها بفضل مشاركة المؤسسات الثقافية المحلية في فعاليات سابقة تشمل المؤتمرات والمحاضرات ودورات اللغة والعديد من الأنشطة الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان