كبار العلماء تُحيي ذكرى محمد بخيت شيخ علماء مصر وقضاة المحاكم الشرعية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تُحيي هيئة كبار العلماء اليوم بذكرى وفاة الشيخ العلامة محمد بخيت لمطيعي شيخ علماء مصر وقضاة المحاكم الشرعية.
قالت هيئة كبار العلماء أنه في مثل هذا اليوم -الثامن عشر من أكتوبر سنة 1935م، الموافق الجمعة الحادي والعشرين من رجب 1354ه- توفي الشيخ محمد بخيت بن حسين المطيعي، شمس الدين المالكي، علامة العصر، المحقق، المفسر، الفقيه، الأصولي، المتكلم، شيخ علماء مصر وقضاة المحاكم الشرعية، وصاحب التصانيف الكثيرة، ومفتي الديار المصرية.
مولد الشيخ
وتابعت أنه ولد فضيلته في العاشر من المحرم عام 1271ه، الموافق الثاني من أكتوبر عام 1854م، ببلدة كانت تسمى (القطيعة)، ولكن الشيخ المطيعي غير اسمها إلى (المطيعة) فاشتهرت بهذا الاسم، وهي تابعة لمركز (أبو تيج) بمحافظة أسيوط بصعيد مصر.
وأضافت أنه تعلم الشيخ المطيعي القراءة والكتابة وهو في الرابعة من عمره بكتاب قريته، وحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم التحق بالأزهر الشريف عام 1282ه/ 1865م، ودرس المذهب المالكي، ويرجح البعض دراسته المذهب المالكي في هذه المرحلة؛ لشهرة المذهب في قريته والصعيد عموما، كذلك درس المذهب الحنفي؛ لأنه كان وسيلته للقضاء الذي كان يريد الالتحاق به، وكانت له عناية تامة بالأصول والخلاف، وقواعد الفقه، حتى أصبحت له ملكة قوية في استنباط الأحكام الشرعية؛ لما يسر الله له من معرفة وتبحر في الفقه وأصوله، والعلوم العربية والعقلية، وصار مبرزا في التفسير.
-ومن شيوخه: الشيخ محمد عليش، والشيخ عبد الرحمن الشربيني، والشيخ أحمد الرفاعي، والشيخ أحمد منة الله، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ محمد الخضري المصري، والشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد البسيوني، والشيخ أحمد بن مصطفى الكمشخانوي، والشيخ محمد البهوتي، والشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ محمد الفضالي الجرواتي، والشيخ الدايستاني، والشيخ عبد الغني الملواني، والشيخ الدمنهوري، والشيخ المهدي العباسي، وغيرهم.
حياته العملية
وبينت كبار العلماء أنه كان الشيخ محمد بخيت المطيعي من العلماء الذين وصل علمهم الآفاق، وكان من المبرزين المشهورين، ومن ثم كان من الطبعي اختياره في التشكيل الأول لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فكان ضمن قائمة الأعضاء المؤسسين الذين وردت أسماؤهم في الإرادة السنية الصادرة في السادس من ذي القعدة سنة 1329ه، الموافق الثامن والعشرين من أكتوبر 1911م.
وفي عام 1333ه/ 1914م، أصبح الشيخ المطيعي مفتيا للديار المصرية؛ وذلك بعد بلوغ الشيخ بكري عاشور الصدفي سن المعاش.
ورغم تلك الوظائف الكثيرة التي تولاها فضيلته إلا أن الشيخ المطيعي كان غزير الإنتاج العلمي، وقد كثرت تصانيفه في فنون: التوحيد، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، وأصول الفقه، ومن مؤلفاته:
«حاشية على شرح الدردير على الخريدة البهية»، «إرشاد الأمه إلى أحكام أهل الذمه»، «القول الجامع في الطلاق البدعي والمتتابع»، «حسن البيان في دفع ما ورد من الشبه على القرآن»، «الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن»، «المرهفات اليمانيه في عنق من قال ببطلان الوقف على الذريه»، «تنبيه العقول الإنسانيه لما في آيات القرآن من العلوم الكونية والعمرانيه»، وغيرها.
بعد هذه الرحلة العلمية الطويلة من العطاء والبذل توفي الشيخ محمد بخيت المطيعي في العشرين من رجب عام 1354ه، الموافق الثامن عشر من أكتوبر عام 1935م، وكانت وفاته بالقاهرة.
وشيعت جنازته من الجامع الأزهر، وصلى عليه الشيخ المراغي شيخ الأزهر، وكبار العلماء، والطلاب، وغيرهم، وكانت جنازته مهيبة، ودفن في مقابر المجاورين، ثم نقل إلى مسجد عيدان بحلمية الزيتون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد بخيت الشيخ هيئة كبار العلماء مفتي الديار المصرية الإمام الأكبر ذكرى ومفتي الديار المصرية علماء مصر م ذكرى وفاة الشیخ المطیعی کبار العلماء والشیخ محمد من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
“وداعا للحشوات”.. علماء ينجحون في زراعة أسنان بشرية حقيقية في المختبرات لأول مرة
الثورة نت/..
توصل علماء بريطانيون إلى تقنية ثورية، قد تغير طب الأسنان بنيويًا، حيث أن المرضى قد يستغنون عن الحشوات والتيجان دون رجعة.
نجح علماء من كلية كينغز كوليدج لندن، بالتعاون مع كلية إمبريال كوليدج لندن، في زراعة أسنان بشرية في المختبر لأول مرة في التاريخ.
ونقلت صحيفة إنجليزية عن الدراسة، أن العلماء نجحوا في تطوير مادة تحاكي البيئة اللازمة لنمو الأسنان، ما يسمح للخلايا بإرسال الإشارات والبدء في تكوين الأسنان.
وتؤكد الدراسة أيضًا أنه على عكس الغرسات والحشوات، فإن السن المزروع من خلايا المريض، يمكن أن يندمج في فك الشخص ويتم ترميمه.
ويستكشف الباحثون استخدامين محتملين لهذه التكنولوجيا: زراعة السن بالكامل في المختبر قبل زراعته، أو وضع خلايا الأسنان في مرحلة مبكرة مباشرة في فك المريض حيث يمكنها الاستمرار في النمو.
ويعتقد العلماء أن مثل هذه الأساليب يمكن أن تحدث ثورة في طب الأسنان وتوفر حلولاً فعالة لاستعادة وتجديد الأسنان.