حزب الله: قصفنا بالصواريخ تجمعًا لجنود العدو في محيط عيتا الشعب
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله، في بيان رسمي اليوم الخميس، أنه استهدف بالصواريخ تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، موضحا أن هذا القصف جاء في إطار العمليات المستمرة التي ينفذها ضد القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وقال البيان: “في تمام الساعة 10:00 صباحًا، قامت المقاومة الإسلامية بقصف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصليات صاروخية دقيقة، وقد أصابت الأهداف بدقة”.
وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث تتكرر الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، وسط مخاوف من تصاعد أكبر في التوترات قد يؤدي إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
ماكرون يعلن عن مؤتمر لدعم لبنان وسيادته في 24 أكتوب
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن فرنسا ستعقد مؤتمرًا دوليًا لدعم لبنان وتعزيز سيادته في 24 أكتوبر الجاري. وجاء هذا الإعلان في إطار الجهود الدولية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة التي يمر بها.
وقال ماكرون في تصريح لوسائل إعلام عربية: “نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه اللحظات الحرجة. هذا المؤتمر سيكون فرصة لتقديم الدعم الدولي للبنان، والتركيز على تعزيز سيادته واستقراره السياسي والاقتصادي”. وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة من الدول المانحة والمؤسسات الدولية التي تسعى لتقديم حلول عملية تسهم في إعادة بناء الاقتصاد اللبناني ودعم المؤسسات الحكومية.
وأكد ماكرون أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها فرنسا منذ انفجار مرفأ بيروت عام 2020، في محاولة لتقديم مساعدات ملموسة للبنان. وشدد على أن استقرار لبنان وسلامته يظلان على رأس أولويات السياسة الخارجية الفرنسية في المنطقة.
ورحب مسؤولون لبنانيون بإعلان ماكرون، معربين عن أملهم في أن يساهم هذا المؤتمر في تحقيق انفراجة للأزمة المتفاقمة التي يعاني منها لبنان. وأكدوا أن الدعم الدولي بات ضروريًا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد.
يأتي هذا المؤتمر في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إضافة إلى التوترات السياسية الداخلية المستمرة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع تحديات كبيرة أمام أي جهود إصلاحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله استهدف بالصواريخ تجمع ا لجنود الجيش الإسرائيلي محيط بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان القصف العمليات المستمرة القوات الإسرائيلية الحدود اللبنانية هذا المؤتمر
إقرأ أيضاً:
بعد الحرب والأزمة الاقتصادية.. ماكرون يعلن دعم لبنان في مرحلة التعافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى لبنان الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، وهي تأتي عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر. وكان ضابط فرنسي جزءًا من اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار.
الاتفاق الذي أوقف الأعمال القتالية أسهم أيضًا في تجاوز الجمود السياسي الذي كان يعطل انتخاب الرئيس اللبناني لمدة عامين. وقد أدى ذلك إلى تعيين نواف سلام، وهو دبلوماسي وقانوني بارز، رئيسًا للوزراء. سلام الآن بصدد تشكيل حكومة جديدة.
وتأمل الحكومة اللبنانية أن يعزز هذا الاختراق السياسي الثقة الدولية في لبنان، مما يسهم في توفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بعد الحرب المدمرة. الحرب التي أودت بحياة أكثر من 4000 شخص وأصابت أكثر من 16000 في لبنان، وقد عقدت على إثرها مؤتمر دولي في باريس في أكتوبر حيث تم التعهد بمليار دولار للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع عون، أكد ماكرون أن فرنسا ستظل تدعم لبنان وأعرب عن أمله في أن تشهد البلاد "عصرًا جديدًا" يتم فيه تغيير السلوك السياسي وعودة الدولة لصالح جميع اللبنانيين.
من جانبه، أعرب عون عن شكره لماكرون على شهادة عودة الثقة بين اللبنانيين في بلدهم ودولتهم، وقال: "لبنان الحقيقي قد عاد".
وشملت زيارة ماكرون جولة في بيروت حيث تحدث مع المواطنين والتقط صور سيلفي معهم، ثم توجه إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات مع عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأكد ماكرون أن ثلثي التعهدات الدولية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر باريس لدعم لبنان قد تم الوفاء بها، وأن فرنسا قدمت 83 مليون يورو من أصل 100 مليون يورو تعهدت بها.
لقد كان ماكرون من المنتقدين البارزين للطبقة السياسية اللبنانية، واتهمهم بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما أدى إلى انهيار اقتصادي في لبنان في أكتوبر 2019. وقد ضغط ماكرون على المسؤولين اللبنانيين لتنفيذ إصلاحات لحل الأزمة التي وصفتها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في أكثر من مائة عام.
رغم التحديات، تعهدت قيادة لبنان، بما في ذلك عون وسلام، بالعمل على التعافي الاقتصادي واستعادة السلطة السياسية في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله.
لقد أضعفت حرب إسرائيل وحزب الله الأخير حزب الله، وهو جماعة مسلحة مدعومة من إيران كانت تهيمن على السياسة اللبنانية لسنوات. ورغم أن حزب الله دعم مرشحين مختلفين للرئاسة ورئاسة الحكومة، فقد انتهى به المطاف في دعم عون والامتناع عن تسمية سلام لرئاسة الحكومة.
ماكرون جدد دعم بلاده للحكومة الجديدة، في حين قال ميقاتي إن ماكرون سيجتمع مع الضباط الأمريكيين والفرنسيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وفيما يخص انسحاب إسرائيل من لبنان، قال ميقاتي إن الموضوع لم يتم مناقشته بشكل مباشر، لكن فرنسا تتابع القضية مع المسؤولين الأمريكيين.
ماكرون أبرز التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية. وطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من لبنان، وإعطاء الجيش اللبناني احتكارًا كاملاً للأسلحة.
وفي ختام تصريحاته، قال ماكرون إن وقف إطلاق النار "أنهى حلقة العنف التي لا تطاق"، واصفًا إياها بأنها "نجاح دبلوماسي ثمين أنقذ الأرواح ويجب أن يتم تثبيته".