جمال السويدي يوقّع كتابه الجديد بمعرض فرانكفورت الدولي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
نظّم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا، يوم أمس الخميس، بالتعاون مع “مركز أبوظبي للغة العربية”، حفل توقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي تُرجم إلى لغات عدة، أسهمت في تعريف معظم شعوب العالم بالنموذج الفريد والتجارب الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة.
شهد حفل التوقيع إقبالاً كبيراً من جانب المفكرين والمثقفين والباحثين وأساتذة الجامعات، الذين أشادوا بالكتاب وفكرته وموضوعه، والجهود التي يقدمها المؤلف في تنوير العقول ونشر ثقافة السلام، ونبذ التطرف ودعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم، من خلال كتبه القيمة ودراساته البحثية وإسهاماته العلمية في مجالات كثيرة أبرزها التسامح والتعايش السلمي، ووصف الحضور الكتاب بأنه استراتيجي مهم، ويمثل إضافة كبرى للمكتبات الأجنبية والعربية، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بالكتاب، الذي يتناول سيرة ومسيرة شخصية قيادية فذّة وملهمة، بقيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ووقّع معالي الدكتور جمال السويدي الكتاب، مشيراً إلى أنه يتناول محطات مهمة في حياة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وأحداثاً بارزة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي شهدت تطوراً هائلاً بفضل سياسات سموه الحكيمة.
وأعرب السويدي، عن سعادته بالحضور الكبير الذي شهده حفل التوقيع، موضحاً أنه تحرى الحيادية والمصداقية الكاملة في تأليف هذا الكتاب، واصفاً كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” بأنه الإصدار الأهم في مسيرته البحثية والفكرية على الإطلاق، حيث ينقل للإماراتيين والعالم كلّه الصورة المشرقة، التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل سياسات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ويوثق الدكتور جمال السويدي في الكتاب المحطات المهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادرات والرؤى والإنجازات، التي قدمها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في مختلف المجالات، ويبرز دور سموه في تمكين المرأة، وتطوير التعليم، وتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد.
ويتناول الكتاب بالتفصيل النشأة التعليمية والعسكرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشرح كيف أهّلته هذه النشأة ليصبح قائداً عسكرياً وسياسياً بارعاً، إذ تلقى تعليمه في أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية. ويسلط الضوء على قيم التسامح والإنسانية التي يتبناها سموه، والتي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للتسامح والعمل الخيري.
ويناقش الكتاب التأثير الإيجابي والكبير للأب المؤسّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- على شخصية صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ويبرز دلائل الاستمرارية والتكامل بينهما في السياسة والحكم والتنمية المستدامة، بهدف تعزيز جميع الخطط التنموية للدولة، حيث يُبيّن السويدي كيف اكتسب صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، من والده كاريزما القيادة والصفات الفريدة في الحكم والحكمة والقرب من الناس، بالإضافة إلى التركيز على تطوير التعليم لبناء الإنسان والكيان.
يشار إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وافتتح أبوابه للزوار أمس الأول الأربعاء، ويشارك في دورته الحالية السادسة والسبعين أكثر من ألف كاتب ومتحدث خلال 650 فعالية، كما تعرض به نحو 4 آلاف جهة إصداراتها الجديدة، ويختتم فعالياته يوم الأحد المقبل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات العربیة المتحدة الدکتور جمال رئیس الدولة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"، بقلم الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق (1933- 2020م)، أستاذ الفلسفةِ بكُلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بجامعةِ الأزهرِ بالقاهرةِ، عُضْو هيئةِ كبارِ العُلماءِ، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
معرض الكتاب 2025.. “سلطان المداحين” كتاب جديد لأماني علي محمد عدلي يطرح "نزيل عنبر الرسل" في معرض الكتابيشير زقزوق –في مقدمة كتابه- إلى أن قصة الصراع بين الحق والباطل والخير والشر قصة قديمة بدأت فصولها مع بداية الإنسان على الأرض، وسوف تتواصل فصولها طالما كان هناك إنسان في هذا الوجود، لافتًا إلى أن الإسلام منذ ظهوره يخوض معارك متواصلة ضد الباطل الذي يبذل كل ما يستطيع من أسلحة لطمس معالم الحق الذي جاء به الإسلام.
ويتوقف زقزوق عند مفارقة غريبة، وهي أن الإسلام -وهو الدين الذي ختم الله به الرسالات، وكان آخر حلقة في سلسلة اتصال السماء بالأرض- قد تعرَّض منذ اللحظات الأولى لظهوره -ولا يزال حتى اليوم- للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، ووجه الغرابة في ذلك: يتمثل في أن الإسلام - في الوقت الذي جاء فيه يعلن للناس الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض - لم ينكر أيًّا من أنبياء الله السابقين ولا ما أنزل عليهم من كتب سماوية، ولم يجبر أحدًا من أتباع الديانات السماوية السابقة على اعتناق الإسلام، ولم يقتصر الأمر على عدم الإنكار، وإنما جعل الإسلام الإيمان بأنبياء الله جميعًا وما أنزل عليهم من كتب عنصرًا أساسيًّا من عقيدة كل مسلم بحيث لا تصح هذه العقيدة بدونه، ومن شأن هذا الموقف المتسامح للإسلام إزاء الديانات السابقة أن يقابل بتسامح مماثل وأن يقلل من عدد المناهضين للإسلام، ولكن الذي حدث كان على العكس من ذلك تمامًا، فقد وجدنا الإسلام -على مدى تاريخه - يتعرَّض لحملات ضارية من كل اتجاه، وليس هناك في عالم اليوم دين من الأديان يتعرض لمثل ما يتعرض له الإسلام في الإعلام الدولى من ظلم فادح وافتراءات كاذبة.
ويقرر زقزوق أن هذا الأمر يبين أن هناك جهلًا فاضحًا بالإسلام وسوء فهم لتعاليمه، سواء كان ذلك بوعي أم بغير وعى، وأنَّ هناك خلطًا واضحًا بين الإسلام كدين وبعض التصرفات الحمقاء التي تصدر من بعض أبناء المسلمين باسم الدين وهو منها براء، مشيرًا إلى أن مواجهة ذلك تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق، لافتًا إلى أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم شبهات مكررة، ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية.
وقد حاولَ مُؤلِّفُ الكتابِ -رَحِمَه اللهُ- أنْ يُوضِّحَ الصُّورةَ الحقيقيَّةَ للإسلامِ؛ للرَّدِّ على الشُّبهاتِ المُثارةِ حولَه منذُ ظهرَ وحتَّى اليومَ، وقد ذَكَرَ الهدفَ منْ هذا الكتابِ في مُقدِّمتِه فقالَ: «ولا ندَّعي أنَّنا أتَيْنا بما لمْ يأتِ به الأوائلُ في هذا الصَّددِ، ولكنَّنا أرَدْنَا بهذا الكتابِ أنْ نُعطِيَ ردًّا مُركَّزًا على كلِّ شُبهةٍ مِنْ هذه الشُّبهاتِ المُثارةِ، الَّتي تتردَّدُ في عصرِنا بشكلٍ أوْ بآخرَ، وبخاصَّةٍ في عصرِ ثورةِ المعلوماتِ، والاتِّصالاتِ، والاستخدامِ المُتزايدِ لشبكةِ الإنترنت».
أمَّا عنْ منهجِ الدُّكتور زقزوق في طرحِ هذه الشُّبهاتِ فقدْ وضعَ الشُّبهةَ في صيغةِ سُؤالٍ، ثمَّ يشرعُ في الرَّدِّ عليها بالمنقولِ والمعقولِ، ويُبيِّنُ فسادَ الشُّبهةِ، وضحالةَ أدلَّتِها، ونظرًا لثقافةِ الدُّكتور زقزوق -رَحِمَه اللهُ- وسَعةِ معرفتِه باللُّغاتِ استطاعَ أنْ يُلِمَّ بأقوالِ المُستشرِقين؛ سواءٌ للاحتجاجِ بها، أو للاعتراض عليها.
ويتألَّفُ الكتاب من سبعةِ فصولٍ؛ حيثُ صنَّفَ المُؤلِّفُ الشُّبهاتِ الَّتي قام بإبطالها إلى شُبهاتٍ تتعلَّقُ بـ: القرآنِ الكريمِ، والنَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والفُتوحاتِ الإسلاميَّةِ، وقضايا الإنسانِ، وقضايا المرأةِ، وحُرِّيَّةِ الاعتقادِ، وتعاليمِ الإسلامِ.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.