تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل عشرات الآلاف من اللبنانيين النزوح من مناطقهم جنوبي لبنان إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ما يفتح الباب أمام العديد من الأزمات الاقتصادية والإنسانية للحكومة اللبنانية.

وذلك في ظل شن الاحتلال الإسرائيلي ضربات امتدت لتشمل مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب العاصمة وصولا إلى المناطق الداخلية في البقاع وبعلبك، وتشرد مئات الآلاف من الأشخاص، الذين وجدوا أنفسهم يفترشون الأرض والطرقات والحدائق، أو داخل أحد الملاجئ التي توفرها الحكومة اللبنانية.

وأعلنت مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان بلبنان باميلا دي كاميلو، إن الموقف الحالي في البلاد حرج للغاية خاصة في الجنوب إذ يمكن القول إن الوضع كارثي بالنسبة للنزوح الداخلي، حيث تأثرت كل البلاد بما حدث في لبنان.

في حين، أكد محافظ جبل لبنان القاضى محمد مكاوى، أن البلاد تمر بأكبر أزمة إنسانية وميدانية وأكبر أزمة نزوح فى تاريخها، محذرا من أنه إذا استمرت الأزمة أكثر من ذلك سيكون لها تداعيات أكثر تفاقما.

ومع اشتداد الصراع في لبنان، أجبر عدد كبير من الناس على مغادرة منازلهم أو أحيائهم أو بلداتهم. ونزح حوالي 1,2 مليون شخص، بحسب الحكومة اللبنانية، بينما عبر ما يقدر بما بين 200000 و300000 شخص الحدود إلى سوريا، وفقا لمؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي" الأمريكية، التي أشارت إلي أنه خلال النزاع الأخير في عام 2006، استشهد 1300 شخص على مدى 34 يوما، أما في الصراع الحالي استشهد أكثر من 2400 شهيدا وأكثر من 11200 مصاب، وكانت أرقام النزوح أقل بكثير من الوضع الحالي.

وفي ظل زيادة الاحتلال الإسرائيلي الغارات الجوية علي الجنوب، والبقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت في أواخر سبتمبر وحتى أكتوبر، استنفذت موجة النزوح التي تلت ذلك خطط الإغاثة الأولية. ونشأت المشاكل حيث قدمت الملاجئ المخصصة دعما لوجستيا محدودا وضروريات مثل الغذاء والدواء والفراش. وأجبر هذا النقص الناس على البحث عن مأوى في مكان آخر، مما أدى إلى ارتفاع الإيجارات.

ثم بدأ عدد النازحين في الارتفاع، وكذلك احتياجاتهم، بينما أصبح التمويل أكثر ندرة. ومع ذلك، كانت قدرة الدولة اللبنانية على تولي جهود الإغاثة محدودة، خاصة أن البلاد لم تتعافى بعد من التدهور الاقتصادي في 2019-2020.

وأوضحت " Concern worldwide"، وهي منظمة إنسانية عالمية، أن هذا تشريد كبير لبلد يزيد عدد سكانه قليلا عن 5 ملايين نسمة. وانتقلت العديد من العائلات إلى بيروت وجبل لبنان، لكن عائلات أخرى وصلت إلى طرابلس وعكار. وتشير أحدث تقديرات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الصادرة في 28 سبتمبر، إلى أن حوالي 32٪ من النازحين يعيشون في ملاجئ جماعية.

ووجهت "اليونيسيف" نداء لجميع الأطراف على وجه الاستعجال إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية الأهداف المدنية والمدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الطبي. ويشمل ذلك تيسير الحركة الآمنة للمدنيين الباحثين عن الأمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان الاحتلال الإسرائيلي نزوح شهيد مصاب الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تعرب عن مخاوفها بعد اكتشاف أول حالة كوليرا في لبنان

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في لبنان منذ بداية الأزمة الحالية، وقالت إنها تعمل بشكل عاجل لمنع تفشي أوسع.

وأكدت السلطات الصحية اللبنانية هذا الأسبوع اكتشاف أول حالة كوليرا، وسط تصاعد النزاع بين جماعة حزب الله المدعومة من إيران وإسرائيل.
والكوليرا مرض معوي حاد يسبب آلام حادة في المعدة وإسهال وقيء.
ويمكن علاج الكوليرا بسهولة، وذلك عن طريق التناول الفوري لمحلول (ORS) في لتر واحد من الماء النظيف، لكن إذا تُرك دون علاج، قد يسبب الوفاة في غضون ساعات.
وتنتقل عدوى المرض عن طريق شرب مياه أو تناول أغذية ملوثة ببكتيريا الكوليرا.
وتظهر الأعراض عادة بعد 12 ساعة إلى خمسة أيام بعد الإصابة.
وتقول منظمة الصحة إن أكثر من 80% من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض.
وتحذر المنظمة أيضاً من الاتصال غير المحمي بجثة شخص توفي بسبب الكوليرا.

بعد القصف والنزوح..تحذير من انتشار سريع لوباء الكوليرا في لبنان - موقع 24كشفت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، رصد إصابة واحدة على الأقل بوباء الكوليرا في عكار، شمال البلاد.

وتم تهجير أكثر من مليون شخص في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية في صراعها ضد حزب الله.

ويعيش العديد منهم داخل ملاجئ طوارئ مكتظة أو في العراء ولا يحصلون على مياه نظيفة.
وشهد لبنان أول تفش للكوليرا خلال 30 عاماً، خلال عامي 2022 و2023، وخاصة في شمال البلاد.
في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 تم حينها تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة مشتبه بها، وتوفي 23 شخصاً قبل أن ينتهي التفشي في يونيو (حزيران) 2023
ويشكل المرض خطراً كبيراً على حياة الأطفال الصغار.
ويجري حاليا إجراء فحوصات على الأشخاص وفحص عينات المياه، بالتعاون مع المنظمات الشريكة.
وتحاول منظمة الصحة العالمية توفير المزيد من مياه الشرب النظيفة وتحسين التخلص من مياه الصرف الصحي. بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال إمدادات طبية إلى البلاد لعلاج المصابين بالكوليرا.
وكانت حملة التطعيم ضد الكوليرا جارية منذ بداية أغسطس (آب) الماضي، لكنها توقفت بسبب تصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل.

سبل الحماية

يمكن تجنب الإصابة بالمرض عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله.
شرب المياه الصحية فقط، وتنظيف الأسنان باستخدام المياه الصحية.
عدم تناول الفواكه والخضروات غير المطبوخة التي لم تغسل بالمياه الصحية.

مقالات مشابهة

  • محافظ جبل لبنان: نمر بأكبر أزمة إنسانية وميدانية وأكبر نزوح فى تاريخ بلادنا
  • شهداء وجرحى في تجدد عدوان الاحتلال على لبنان
  • الصحة العالمية تعرب عن مخاوفها بعد اكتشاف أول حالة كوليرا في لبنان
  • الصحة اللبنانية تعلن حصيلة العدوان الإسرائيلي على البلاد
  • «الصحة اللبنانية»: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2412 شهيدا
  • وزير الخارجية: العمليات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن
  • الإعلام الحكومي يطالب بفتح ممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية شمالي القطاع
  • الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا "العدوان الإسرائيلي" على لبنان
  • وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا "العدوان الإسرائيلي" على لبنان