أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم الخميس، بأن فرق الدفاع المدني في غزة انتشلت جثث ثلاثة شهداء وأصابت عدة أشخاص آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم جباليا شمال القطاع ، وذكر الدفاع المدني في بيان له أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخماد حريق اندلع في المنزل الذي تعرض للقصف، وقامت بانتشال المصابين والشهداء من تحت الأنقاض.


وأوضح البيان أن القصف أدى إلى تدمير كبير في المنزل المستهدف، وتسبب في اندلاع حريق هائل داخل المبنى، ما استدعى جهودًا مكثفة من فرق الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى المنازل المجاورة. وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ استمرت لساعات طويلة وسط ظروف صعبة نتيجة القصف المتواصل.


وأشار شهود عيان إلى أن المنطقة شهدت دمارًا واسعًا جراء الضربة الجوية، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكدت المصادر الطبية أن عدداً من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، حيث وصفت حالات بعضهم بالحرجة.


تأتي هذه الغارة في إطار التصعيد المستمر الذي يشهده قطاع غزة، وسط تواصل الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحصار المستمر.
 

وزيري خارجية أمريكا وألمانيا: السنوار عرقل وقف إطلاق النار في غزة


أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا حول التطورات الأخيرة في غزة، مؤكدين أن زعيم “حماس” يحيى السنوار كان عقبة رئيسية أمام جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع ، واعتبرا في بيانهما أن موته قد يخلق فرصة لتحقيق تقدم نحو إنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.


وجاء في البيان أن “السنوار لعب دورًا محوريًا في عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الوضع في غزة، وتسبب بمزيد من التصعيد العسكري والعنف الذي أودى بحياة العديد من المدنيين”. وأضافا أن “رحيله قد يفتح نافذة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء دوامة العنف المستمرة”.


وأشار الوزيران إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وألمانيا، إلى جانب حلفاء آخرين، تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين التزام بلديهما بدعم أي عملية سلام من شأنها إنهاء معاناة المدنيين في غزة وضمان أمن إسرائيل.


كما شددا على أهمية دور المجتمع الدولي في استغلال هذه الفرصة للتفاوض على تسوية شاملة، معربين عن أملهم في أن تؤدي التحولات في القيادة داخل “حماس” إلى تغيير في استراتيجيتها والمضي نحو حل سياسي للصراع.


يأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد في غزة، وسط مخاوف من استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد مخرج من الأزمة المستمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرق الدفاع المدني غزة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل مخيم جباليا شمال القطاع الدفاع المدني فرق الإنقاذ فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين

كشف جهاز الدفاع المدني في غزة عن تبخر أكثر من 2800 جثة شهيد جراء استخدام الاحتلال أسلحة تنتج درجات حرارة عالية.

وطالب الجهاز بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.

وتحدث في بيان عن "استشهاد 97 كادرا وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية" خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.



وأضاف: "عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال من منتسبينا 27 كادرا، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال أحمد الكحلوت، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، ولا نعرف عن ظروفهم شيئا بعد اقتيادهم إلى أماكن مجهولة".

وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني "انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38 ألف شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل، ونقلت إلى المستشفيات أكثر من 11 ألف حالة مرضية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضح الدفاع المدني أن مناطق شمال قطاع عزة أصبحت "عبارة عن كومة من الركام"، وطالب بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وتابع: "تمكنت طواقمنا من السيطرة على 22 ألفا و403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومبان تجارية واقتصادية، وأراض زراعية، وإخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم".

وقدّر الدفاع المدني عدد الشهداء "الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثرا بعدد ألفين و840 شهيدا، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما في مركز الانفجار".

وقال: "في انتظارنا مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء".

وأفاد الدفاع المدني بغزة أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من العمل في عدة مناطق بشمال ووسط وجنوب القطاع، حيث يوجد "مئات الجثامين لم يتم الوصول لها حتى الآن".

وأشار الجهاز إلى أنه "بعد 470 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية، يحتاج الدفاع المدني في غزة إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة، للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته الحرب".

وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية.

وذكر أن جيش الاحتلال دمر كلياً وجزئياً ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.



وصباح الأحد، دخل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الأول/ يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • فقد 48٪ من كوادره.. الدفاع المدني بغزة يطالب بدعم لوجيستي وبشري
  • الدفاع المدني بغزة: نطالب بتوفير طواقم كاملة لتقليل حجم دمار الاحتلال
  • الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين
  • الدفاع المدني بغزة: انتشلنا أكثر من 38300 شهيدا من القطاع منذ بدء الحرب
  • الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا
  • الدفاع المدني بغزة: لدينا مهمة صعبة في البحث عن 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض
  • الدفاع المدني يكشف حجم كارثة غزة
  • الدفاع المدني بغزة: 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمال
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من العودة إلى محور نتساريم
  • 106 شهداء ومصابين في 3 مجازر صهيونية جديدة بغزة