دار الأوبرا السُّلطانية تحتفل بالمرأة العُمانية مقدمةً أمسية موسيقيّة فريدة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
- بمشاركة عازفات الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية و "النور والأمل" وعازفة البيانو "نور عيادي".
أقامت دار الأوبرا السُّلطانية مسقط مساء الخميس احتفالًا بمناسبة يوم المرأة العُمانية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، وتضمّن الحفل عددًا من الفقرات الموسيقيّة قدمتها أوركسترا النور والأمل بمشاركة عازفات الأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية، وعازفة البيانو "نور عيادي".
وضم برنامج الحفل الذي أعدّته الدار بهذه المناسبة في موسمها الجديد 2024م - 2025م فقرات موسيقيّة متنوّعة، استمع فيها الجمهور إلى أنغام عذبة ومعزوفات رائعة قدمتها الأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية، التي تلعب دورًا أساسيًا في الوسط الثقافي بالمنطقة، واضعة بصمتها المميزة في مختلف البرامج الفنية في المحافل الإقليمية والعالمية منذ تأسيسها عام 1985م، وهي مضرب مثل في إبراز موهبة المرأة العُمانية القوية ودورها في الموسيقى.
وتضمّن البرنامج معزوفات لفرقة الأوركسترا النسائية "النور والأمل" للمكفوفات، التي تُعَدّ أول فرقة موسيقية من الكفيفات في مصر، وبمشاركة متميزة من عازفة البيانو المغربية الفنانة نور عيادي التي عزفت مقطوعات من أعمال موتسارت.
أوركسترا النور والأمل
في عام 1961، أسست استقلال راضي، رئيسة جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات، بالتعاون مع الدكتورة سمحة الخولي معهد موسيقى النور والأمل على أسس فنية وأكاديمية بكل مراحله التعليمية. فالمعهد على المستوى الأكاديمي مثل أي معهد موسيقي في العالم مع الفارق أن النوتة الموسيقية تكون مكتوبة بطريقة برايل. فتحصل التلميذات منذ الطفولة على تعليم مزدوج يجمع بين التعليم النظامي في مدرسة النور والأمل صباحًا ودراسة الموسيقى في المعهد عصرًا.
وهي أوركسترا فريدة من نوعها في العالم، حيث إنها مكوّنة بالكامل من مكفوفات البصر اللاتي يعزفن الموسيقى الكلاسيكية الغربية بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية المتطورة، دون الحاجة إلى قراءة النوتة الموسيقية المكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين أثناء العزف ودون الاعتماد على عصا المايسترو الشهيرة. ويتضمن هذا الأوركسترا أنواع الآلات الموسيقية الأربعة: الوترية، والنفخ الخشبي، والنفخ النحاسي.
ومع مرور الوقت، نجح أكثر من مايسترو من الذين أشرفوا على تعليم وتدريب عازفات الأوركسترا في تطوير أساليب فنية خاصة ساعدت العازفات ومكنتهن من العزف معًا كأوركسترا في تناغم وانسجام.
ومنذ عام 2019م، أصبح لدى معهد الموسيقى 3 أوركسترات للعازفات الكفيفات من أعمار مختلفة. ويبلغ العدد الكلي للعازفات وطالبات معهد الموسيقى في الوقت الحالي 130 فتاة. يعتمد معهد الموسيقى في تمويل أنشطته بشكل رئيسي على التبرعات من الأفراد والمؤسسات، والهدف الرئيسي لمعهد الموسيقى هو توفير تعليم يتميز بالمعايير الأكاديمية والجودة العالية للفتيات الكفيفات بهدف تطوير ذاتهن وتوفير مصدر دخل لهن ودمجهن في المجتمع.
وضمّت أوركسترا النور والأمل التي قدمت معزوفات وألحانًا متنوعة ليلة السابع عشر من أكتوبر قائد الأوركسترا تامر فهمي، وعلى الكمان هبة أحمد، وعلى التشيلو إسراء أيمن، وعلى الكلارينيت آية أحمد، وكوثر ناصر، وماريا أشرف، ومنة الله محمد، ومنة الله نصر، ونعمة الله شلبي، وعلى الأوبوا بسنت جمال، وشهد محمد، وعلى الكلارينيت آية محمد، ومي محسن، وفاطمة سيد، وعلى الباصون ماريز مكرم، وعلى الترومبيت دينا ثابت، وعلى الكونتراباص جيهان مصطفى، ونرمين محمد، وعلى الفيولا فاطمة مسعد، ومريم محمد، وعلى الفلوت يارا أحمد، وبسمة أحمد، وعلى الترومبون صفاء أبو المعارف، وشيرين أحمد، وعلى الكورنور هنا صلاح، وفاطمة السيد، وفي الإيقاع إيمان فرج، ومنى صبحي، وروان سيد.
نور عيادي
نور عيادي التي استضافتها الدار ليلة الاحتفال بيوم المرأة العُمانية، عازفة بيانو مغربية ولدت بمدينة الدار البيضاء في المغرب عام 1999م، وبدأت عزف البيانو منذ نعومة أظافرها وهي ابنة ستة أعوام. عندما بلغت نور سن السابعة عشرة، انضمت إلى صف عازفة البيانو الكلاسيكية كلير ديزير في الكونسرفتوار في باريس وسرعان ما وضعت نور بصمتها في فرنسا، ففي سن العشرين حصلت على جائزة كورتو المرموقة في عام 2019م، وفي العام ذاته حققت المركز الأول بمسابقة العازفين البارعين (Virtuoso de Cour).
في عام 2016م، فازت نور عيادي بالجائزة الكبرى بمسابقة الأميرة للا مريم الدولية للبيانو في المغرب. وفي عام 2020، أصدرت نور ألبومها الموسيقي الأول الذي يتضمن مؤلفات روبرت وكلارا شومان، إلى جانب سترافينسكي، وتم بثه عبر قناتي فرانس ميوزيك، ومحطة راديو النساء في لندن.
وإلى جانب مسيرتها الصاعدة كعازفة منفردة، درست نور الماجستير في العلاقات العامة بجامعة ساينس بو في باريس، حيث انضمت إلى عدة مشاريع ثقافية بالجمعية الوطنية الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة في جنيف، واليونيسيف. وحازت مؤخرًا على جائزة مؤسسة جوتييه كابوسون إلى جانب مسيرتها الفنية.
التحقت نور عيادي بعدة مشاريع مجتمعية بالشراكة مع أوركسترا باريس الفيلهارمونية وغيرها منذ شهر سبتمبر 2021م، وأصبحت فنانة مقيمة في تشابل الملكة إليزابيث للموسيقى، حيث تتلقى الإرشاد بصحبة لوي لورتي وأفيديس كويوميجان وتحت إشرافهما. كما تعمل نور مع الأستاذ وعازف البيانو المشهور نيلسون جورنر في جنيف، وذلك ضمن برنامج الماجستير للعازفين المنفردين في جامعة جنيف للموسيقى.
وتشارك دار الأوبرا السُّلطانية مسقط كل عام في احتفالات البلاد بالمرأة العُمانية بحفل موسيقي يتغنى بإنجازاتها في مختلف مجالات الفنون والموسيقى والأدب، تكريمًا لها، واعتزازًا بإسهاماتها الفعّالة في تنمية المجتمع، وتعريفًا بدورها الحيوي في الحفاظ على التراث العُماني في الفنون الشعبيّة والموسيقى والغناء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معهد الموسیقى النور والأمل الع مانیة فی عام
إقرأ أيضاً:
قراءات في أعمال أدباء المنيا.. أمسية أدبية لقصور الثقافة
استضاف قصر ثقافة المنيا أمسية أدبية بعنوان "قراءات في أعمال أدباء المنيا"، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وضمن فعاليات وزارة الثقافة.
استهل الأمسية الشاعر مختار عبد الفتاح، رئيس نادي الأدب، بكلمة عن غنى التجارب الإبداعية في المنيا، مشيرا إلى أن تنوع مصادر الثقافة والبيئة المحيطة بالأديب يفتح آفاقا جديدة أمام الإبداع، ويساعده على الاستفادة من تجارب الآخرين للوصول إلى التميز.
ثم تحدث الشاعر عشم الشيمي، رئيس نادي أدب سمالوط، عن رحلته الإبداعية بين الشعر والرواية، مسلطا الضوء على أهمية التفرد في الأسلوب وطرح رؤى جديدة للواقع بأسلوب أدبي يجذب القارئ ويمس وجدانه.
وفي جانب آخر من الأمسية، ألقى الإعلامي الدكتور شوقي السباعي الضوء على تجربته بين عالم الإعلام وكتابة القصة القصيرة، مشيرا إلى قدرته على التقاط لحظات الانتصار والانكسار والضعف في حياة الإنسان المعاصر، والتي تشكل عماد نصوصه الأدبية.
وشهد اللقاء الذي أقيم ضمن أنشطة فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، أمسية شعرية أدارها الشاعر طارق العيسوي، ألقى خلالها الشاعر محمد حكم، سكرتير عام النادي، مجموعة من القصائد الوطنية التي شهدت تفاعل الحضور. وشارك نخبة من أدباء وشعراء ومثقفي المنيا بقصائد تنوعت بين الفصحى والعامية، فيما تناول الحضور بالنقاش جماليات البلاغة والبيان في النصوص المطروحة. كما شهدت الأمسية فقرة للمواهب الشابة.