البحرين تستضيف اجتماع الشراكة الصناعية التكاملية أكتوبر القادم ناس: المبادرة تسهم في خلق الوظائف وتعزّز فرص التاجر البحريني خالد العلوي: %100 نسبة الإشغال في بعض المناطق الصناعية
كشف عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة أن مملكة البحرين تستعد لاستضافة الاجتماع الرابع للجان التنفيذية والعليا للشراكة الصناعية التكاملية في شهر أكتوبر القادم، وسيتم الإعلان خلال الاجتماع عن مبادرات ومشاريع جديدة بين الدول.

وقال وزير الصناعة والتجارة: «إن مملكة البحرين قد دخلت في هذه الشراكة إلى جانب كل من ‏دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، بهدف تأمين سلسلة التوريد والاكتفاء الذاتي، وتوطين الصناعات وتكامل سلاسل القيمة، وتشجيع الصناعات المتكاملة ذات القيمة المضافة التي ستحقق التنمية الاقتصادية المستدامة وتسهم في خلق فرص العمل الواعدة للمواطنين في الصناعات المستهدفة كصناعات الزراعة والغذاء والأسمدة، والأدوية، والأنسجة والملبوسات، والمعادن والبتروكيماويات والبلاستيك».
وأكد على التزام الوزارة بتحقيق أهداف استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026)، والتي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وترنو إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة صادرات القطاع الصناعي وطنية المنشأ، وتوفير فرص العمل الواعدة للمواطنين في هذا القطاع، وذلك بما ينسجم مع رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوهًا بموافقة مجلس الوزراء على إطلاق برنامج «تكامل» الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الوطنية على تعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح يوم أمس، للإعلان عن انطلاق برنامج القيمة المحلية في الصناعة «تكامل»، وذلك بمبنى وزارة الصناعة والتجارة، بمشاركة سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات المعنية. وأشار الوزير فخرو إلى أن برنامج القيمة المحلية المضافة في الصناعة «تكامل» يُعد أحد مبادرات استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026) التي تم إطلاقها كجزء من خطة التعافي الاقتصادي لبلوغ تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، لافتًا إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها تعزيز المحتوى المحلي وزيادة كفاءة سلسلة القيمة المضافة، وتوجيه مصروفات القطاع الصناعي للسوق المحلية، وتعزيز تنافسية المنشآت الصناعية الوطنية، وذلك بما يسهم في تنمية القطاعات الواعدة وتعزيز التكامل بين الصناعات الوطنية لبلوغ صناعة متطوّرة ومستدامة ترتكز على مبادرات مبتكرة ومُتقدّمة. وأوضح الوزير أن حكومة مملكة البحرين قامت بتدشين استراتيجية الصناعة (2022-2026) خلال نهاية العام 2021، وذلك بهدف النهوض بالقطاع الصناعي كجزء محوري من خطة التعافي الاقتصادي، إذ تتضمن استراتيجية الصناعة 5 محاور رئيسية، وهي: تعزيز الصناعات الوطنية، والاستثمار في البنية التحتية، وتحسين تجربة المستثمرين، وتوجيه البحرينيين مهنياً، وتحديث التشريعات والقوانين، كما تهدف إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصناعي، وزيادة صادرات القطاع وطنية المنشأ، وتوفير فرص عمل واعدة للمواطنين. وأضاف أن من المؤمل أن يقوم البرنامج بالتوطين الاستراتيجي لسلاسل التوريد وتطوير صناعات وخدمات محلية جديدة، وتحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنويع الاقتصاد، وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل قيمة في القطاع الخاص، والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الإنفاق على البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي. كما لفت وزير الصناعة والتجارة إلى أن البرنامج سيسهم في تشجيع الشركات الوطنية، وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني، إذ سيتم قياس مساهمات الشركات في تطوير الاقتصاد الوطني، ومنح من تستوفي المعايير والنسب المحددة شهادة ستحصل بموجبها على الأفضلية في المشتريات الحكومية بنسبة 10%. بدوره، أثنى سمير بن عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين على مبادرة إطلاق برنامج القيمة المحلية في الصناعة «تكامل»، ما يشكل فرصة أمام القطاع الصناعي المحلي لتعزيز وتطوير مساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني. مؤكدًا أن شهادة القيمة المضافة تشكل حافزًا لقطاع الصناعة في مملكة البحرين لزيادة مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي. وأضاف سمير ناس أن هذه المبادرة الاستراتيجية تسهم في خلق وظائف للمواطنين بالإضافة إلى تعزيز فرص التاجر البحريني، كما أكد أن الشارع التجاري لا يتوانى عن دعم المبادرات التي تعزز قطاع الصناعة في البحرين؛ لما له من دور رئيس وفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني. وأشار سمير ناس إلى أن «الغرفة»، في إطار استكمال نهجها ومساعيها نحو تنفيذ أهداف برنامجها للدورة الثلاثين، تدفع بمؤسسات القطاع الخاص نحو تأسيس مصانع لدعم أهداف الأمن الغذائي، سواء على المستوى المحلي أو التصدير وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، مبينًا أن الهدف هو تقديم مقترحات تدعم تحقيق الأمن الغذائي في البحرين، وذلك عبر التوجه بتشكيل فريق عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص. من جانبه، كشف الدكتور خالد العلوي الوكيل المساعد لتنمية الصناعة وزارة الصناعة والتجارة أن اطلاق برنامج القيمة المضافة في الصناعة «تكامل» أتى عبر تحليل البيانات المتوافرة لدى الوزارة عن أعلى 10 منتجات يتم استيرادها من خارج المملكة بقيمة 75 مليون دينار، بينما يتم إنتاجها محليًا من خلال 40 مصنعًا مرخصًا. موضحًا أن هذا البرنامج يُعنى بقياس مدى فعالية الشركات في تطوير الاقتصاد الوطني، إذ تحصل الشركات والمنشآت على شهادة القيمة المحلية المضافة، وسيؤهل هذا الشركات لأفضلية في المناقصات الحكومية المستقبلية. وقال خالد العلوي: «يهدف برنامج القيمة المضافة في الصناعة (تكامل) الى توجيه مصروفات القطاع الصناعي للسوق المحلي وتعزيز التنافسية بين المنشآت الوطنية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل واعدة وتطوير الكوادر الوطنية الملتحقة بالقطاع الصناعي، كما يشجع على الفرص الاستثمارية الجديدة في القطاع، وإعطاء الأولوية في مناقصات المشتريات الحكومية، وتعزيز المحتوى المحلي وزيادة كفاءة سلسلة القيمة المضافة». وأشار إلى خطوات التقديم للحصول على الشهادة أن يكون المصنع لأحد شركات التدقيق المعتمدة في مملكة البحرين والتي يتم اعتمادها من وزارة الصناعة والتجارة لتوثيق حسابات الـICV، ومن ثم تقديم التقرير الموثق الى وزارة الصناعة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، والخطوة النهائية تقوم الوزارة بالتأكد من استيفاء جميع المتطلبات ومن ثم الموافقة على الطلب وإصدار شهادة القيمة المضافة، كما يتم طلب شهادة القيمة المضافة المحلية بشكل سنوي على ان تكون اختيارية للمنشات الصناعية الحاصلة على الترخيص الصناعي. وأكد أن خطة الوزارة في زيادة رقعة المناطق الصناعة، موضحًا تفاوت نسبة الإشغال في المناطق الصناعية التي تديرها الوزارة، إذ تكاد تصل الى 100% في بعض المناطق وأكثر من 95% في المناطق الأخرى، وان الوزارة الآن تشرف على 7 مناطق صناعية، إذ تم الإعلان عن بعض المناطق الجديدة في إطار استراتيجية قطاع الصناعة، أبرزها منطقة التجارة الامريكية في مدينة سلمان الصناعية، بالإضافة الى منطقة الصناعات التحويلية. مضيفًا أن نسبة البحرنة في القطاع الصناعي بلغت 24.7% حسب آخر إحصائية لعام 2022. وقال العلوي: «إن الوزارة أشرفت على افتتاح مصنعين للمواد الغذائية؛ وذلك لدعم أهداف الأمن الغذائي في البلاد، كما نعوّل بشكل كبير على الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تشجيع الاستثمار في الأمن الغذائي».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الناتج المحلی الإجمالی الصناعة والتجارة الاقتصاد الوطنی القطاع الصناعی القیمة المضافة وزارة الصناعة الأمن الغذائی مملکة البحرین برنامج القیمة القطاع الخاص قطاع الصناعة فی الاقتصاد فی الصناعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: إدارة الدين وتعزيز دور القطاع الخاص أولويات لتحسين الأوضاع الاقتصادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح أحمد كجوك، وزير المالية، فعاليات مؤتمر "بورتفوليو ايجيبت 2024" الذي أقيم بأحد فنادق القاهرة، وذلك بمشاركة الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وأحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، ورامي الدكاني، الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية.

واستعرض كجوك أولويات الوزارة لتحسين الأوضاع الاقتصادية خلال الجلسة الافتتاحية، حيث ترتكز هذه الأولويات على ثلاثة محاور رئيسية: إدارة الدين، وتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم القطاعات الإنتاجية.

وأكد الوزير على دور الحكومة في خلق فرص للقطاع الخاص، مشيرًا إلى حزمة التيسيرات الضريبية المعلنة مؤخرًا.

من جانبه، أعلن رامي الدكاني أن قيمة التداول في الأسواق العربية بلغت نحو 700 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، مسجلة زيادة قدرها 85% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023.

وأكد الدكتور محمود محيي الدين أهمية استخدام مؤشرات جديدة في الذكاء الاصطناعي والأدوات الخضراء لجذب الاستثمارات.

وأوضح عبد العزيز ناصر العمادي، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في الجلسة الأولى أن الاستثمارات الأجنبية في السوق القطرية تتراوح بين 35% و37% يوميًا، مع توقعات بإطلاق سوق المشتقات في النصف الأول من 2025. إضافةً إلى ذلك، تحدث مازن الوظائفي، الرئيس التنفيذي لبورصة عمان، عن دور الاستدامة في تعزيز التنافسية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الأجنبية في الأردن بلغت 47.30%، وأن السوق لم يتأثر بشكل كبير بالأزمات العالمية، بفضل الاستقرار المالي الذي يتمتع به.

وفيما يتعلق بتوحيد القوانين لتحفيز الاستثمار، أشار عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إلى الجهود المبذولة لتبسيط الإجراءات القانونية. وفي هذا الإطار، أكد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، على ضرورة وضع قواعد لتعزيز الترابط بين البورصات وتسهيل الإجراءات للمستثمرين. وأشاد الشيخ أيضًا بالتحول الرقمي الذي ساهم في تقليص زمن قيد الأسهم إلى 4 أيام، مما يعزز من كفاءة العمليات الاستثمارية.

وفي ثاني الجلسات، أشار معن البسطامي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة بي اتش ام كابيتال، إلى نجاح تجربة الإمارات في تطوير أسواق دبي وأبوظبي منذ عام 2000، مشددًا على المصداقية العالية للمنتجات المالية هناك بعد سنوات من التجارب.

وفي السياق السعودي، أكد صلاح بن زهرى بغدادي أن السوق السعودية تُعتبر الأكبر في المنطقة، إذ تبلغ استثماراتها 2.6 تريليون دولار، مع 36 طرحًا جديدًا تم الإعلان عنها مؤخرًا.

وتحت عنوان "أسواق الكربون بوابة جذب الاستثمار النظيف"، تم الإشارة إلى أن السعودية ستطلق أول منصة في المنطقة لسوق الكربون الطوعية في عام 2028. كما تم التأكيد إلى أن التنظيمات المصرية تعتبر الأكثر تقدمًا مقارنةً بدول أخرى، مما يعكس الجهود المبذولة في هذا المجال، وأن مصر ليست متأخرة في دخول هذا السوق.

وفي الجلسة الختامية، صرح ياسر صبحي، نائب وزير المالية، أن الحكومة المصرية تدرس خيارات متعددة لإصدارات أدوات الدين وتعمل على إطالة أجل الدين المحلي، مؤكدًا تغطية جميع احتياجاتها التمويلية الحالية؛ ما يمنحها الوقت لدراسة الإصدارات الجديدة.

من جهة أخرى، أشاد مارك ميشيل، مدير الأسواق والبرامج المالية بمجموعة بورصة لندن، بنجاح مصر في طرح سندات دولية، بما في ذلك سندات الساموراي بعائد منخفض بلغ 1.5%.

وأضافت ريهام الدسوقي، استشاري الاقتصاد والاستثمار، أن الفائدة في مصر لن تنخفض بسرعة بسبب الضغوط الإقليمية. كما شددت على ضرورة إلغاء الدعم الكامل بحلول 2025 وفق التزامات مصر مع صندوق النقد الدولي، مع التأكيد على أهمية التنفيذ التدريجي لتفادي التأثيرات السلبية.

وتعتبر الجلسات النقاشية هذا العام في غاية الأهمية، وذلك في ظل التفاوت النسبي بين البورصات العربية في اجتذاب رؤوس الأموال، ما يجعل تبادل الخبرات والتكامل الفني بين البورصات العربية أمراً محورياً في الفترة الراهنة.

مقالات مشابهة

  • الخميس.. محافظ مسقط يفتتح "منتدى عمان للقيمة المحلية المضافة"
  • خيارات إسرائيل في توجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الإيرانية
  • وزير المالية: إدارة الدين وتعزيز دور القطاع الخاص أولويات لتحسين الأوضاع الاقتصادية
  • المشاط: الحكومة تعمل على تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • وزارة الاتصالات تطلق مبادرة شبكة المواهب الرقمية لدعم القطاع التقني وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي
  • حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يُشارك في اجتماع الطاولة المستديرة ويعقد اجتماعات ثنائية مع كبرى الشركات الأمريكية لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني
  • "ابدأ" مبادرة تستهدف تشجيع الصناعة المحلية لتوفير 16 مليار دولار.. خبراء: غياب قاعدة بيانات موحدة للسوق أبرز التحديات
  • محافظ مسقط يفتتح أعمال الدورة الخامسة من "منتدى عُمان للقيمة المحلية المضافة".. الخميس
  • المحتوى المحلي يحفز الاقتصاد الوطني ويرفع كفاءة المشروعات