توجيه مصروفات القطاع الصناعي للسوق المحلية وتعزيز تنافسية المنشآت الوطنية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
البحرين تستضيف اجتماع الشراكة الصناعية التكاملية أكتوبر القادم ناس: المبادرة تسهم في خلق الوظائف وتعزّز فرص التاجر البحريني خالد العلوي: %100 نسبة الإشغال في بعض المناطق الصناعية
كشف عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة أن مملكة البحرين تستعد لاستضافة الاجتماع الرابع للجان التنفيذية والعليا للشراكة الصناعية التكاملية في شهر أكتوبر القادم، وسيتم الإعلان خلال الاجتماع عن مبادرات ومشاريع جديدة بين الدول.
وأكد على التزام الوزارة بتحقيق أهداف استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026)، والتي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، وترنو إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة صادرات القطاع الصناعي وطنية المنشأ، وتوفير فرص العمل الواعدة للمواطنين في هذا القطاع، وذلك بما ينسجم مع رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوهًا بموافقة مجلس الوزراء على إطلاق برنامج «تكامل» الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الوطنية على تعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح يوم أمس، للإعلان عن انطلاق برنامج القيمة المحلية في الصناعة «تكامل»، وذلك بمبنى وزارة الصناعة والتجارة، بمشاركة سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات المعنية. وأشار الوزير فخرو إلى أن برنامج القيمة المحلية المضافة في الصناعة «تكامل» يُعد أحد مبادرات استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026) التي تم إطلاقها كجزء من خطة التعافي الاقتصادي لبلوغ تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، لافتًا إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها تعزيز المحتوى المحلي وزيادة كفاءة سلسلة القيمة المضافة، وتوجيه مصروفات القطاع الصناعي للسوق المحلية، وتعزيز تنافسية المنشآت الصناعية الوطنية، وذلك بما يسهم في تنمية القطاعات الواعدة وتعزيز التكامل بين الصناعات الوطنية لبلوغ صناعة متطوّرة ومستدامة ترتكز على مبادرات مبتكرة ومُتقدّمة. وأوضح الوزير أن حكومة مملكة البحرين قامت بتدشين استراتيجية الصناعة (2022-2026) خلال نهاية العام 2021، وذلك بهدف النهوض بالقطاع الصناعي كجزء محوري من خطة التعافي الاقتصادي، إذ تتضمن استراتيجية الصناعة 5 محاور رئيسية، وهي: تعزيز الصناعات الوطنية، والاستثمار في البنية التحتية، وتحسين تجربة المستثمرين، وتوجيه البحرينيين مهنياً، وتحديث التشريعات والقوانين، كما تهدف إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصناعي، وزيادة صادرات القطاع وطنية المنشأ، وتوفير فرص عمل واعدة للمواطنين. وأضاف أن من المؤمل أن يقوم البرنامج بالتوطين الاستراتيجي لسلاسل التوريد وتطوير صناعات وخدمات محلية جديدة، وتحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنويع الاقتصاد، وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل قيمة في القطاع الخاص، والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الإنفاق على البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي. كما لفت وزير الصناعة والتجارة إلى أن البرنامج سيسهم في تشجيع الشركات الوطنية، وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني، إذ سيتم قياس مساهمات الشركات في تطوير الاقتصاد الوطني، ومنح من تستوفي المعايير والنسب المحددة شهادة ستحصل بموجبها على الأفضلية في المشتريات الحكومية بنسبة 10%. بدوره، أثنى سمير بن عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين على مبادرة إطلاق برنامج القيمة المحلية في الصناعة «تكامل»، ما يشكل فرصة أمام القطاع الصناعي المحلي لتعزيز وتطوير مساهمته في تنمية الاقتصاد الوطني. مؤكدًا أن شهادة القيمة المضافة تشكل حافزًا لقطاع الصناعة في مملكة البحرين لزيادة مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي. وأضاف سمير ناس أن هذه المبادرة الاستراتيجية تسهم في خلق وظائف للمواطنين بالإضافة إلى تعزيز فرص التاجر البحريني، كما أكد أن الشارع التجاري لا يتوانى عن دعم المبادرات التي تعزز قطاع الصناعة في البحرين؛ لما له من دور رئيس وفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني. وأشار سمير ناس إلى أن «الغرفة»، في إطار استكمال نهجها ومساعيها نحو تنفيذ أهداف برنامجها للدورة الثلاثين، تدفع بمؤسسات القطاع الخاص نحو تأسيس مصانع لدعم أهداف الأمن الغذائي، سواء على المستوى المحلي أو التصدير وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، مبينًا أن الهدف هو تقديم مقترحات تدعم تحقيق الأمن الغذائي في البحرين، وذلك عبر التوجه بتشكيل فريق عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص. من جانبه، كشف الدكتور خالد العلوي الوكيل المساعد لتنمية الصناعة وزارة الصناعة والتجارة أن اطلاق برنامج القيمة المضافة في الصناعة «تكامل» أتى عبر تحليل البيانات المتوافرة لدى الوزارة عن أعلى 10 منتجات يتم استيرادها من خارج المملكة بقيمة 75 مليون دينار، بينما يتم إنتاجها محليًا من خلال 40 مصنعًا مرخصًا. موضحًا أن هذا البرنامج يُعنى بقياس مدى فعالية الشركات في تطوير الاقتصاد الوطني، إذ تحصل الشركات والمنشآت على شهادة القيمة المحلية المضافة، وسيؤهل هذا الشركات لأفضلية في المناقصات الحكومية المستقبلية. وقال خالد العلوي: «يهدف برنامج القيمة المضافة في الصناعة (تكامل) الى توجيه مصروفات القطاع الصناعي للسوق المحلي وتعزيز التنافسية بين المنشآت الوطنية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل واعدة وتطوير الكوادر الوطنية الملتحقة بالقطاع الصناعي، كما يشجع على الفرص الاستثمارية الجديدة في القطاع، وإعطاء الأولوية في مناقصات المشتريات الحكومية، وتعزيز المحتوى المحلي وزيادة كفاءة سلسلة القيمة المضافة». وأشار إلى خطوات التقديم للحصول على الشهادة أن يكون المصنع لأحد شركات التدقيق المعتمدة في مملكة البحرين والتي يتم اعتمادها من وزارة الصناعة والتجارة لتوثيق حسابات الـICV، ومن ثم تقديم التقرير الموثق الى وزارة الصناعة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، والخطوة النهائية تقوم الوزارة بالتأكد من استيفاء جميع المتطلبات ومن ثم الموافقة على الطلب وإصدار شهادة القيمة المضافة، كما يتم طلب شهادة القيمة المضافة المحلية بشكل سنوي على ان تكون اختيارية للمنشات الصناعية الحاصلة على الترخيص الصناعي. وأكد أن خطة الوزارة في زيادة رقعة المناطق الصناعة، موضحًا تفاوت نسبة الإشغال في المناطق الصناعية التي تديرها الوزارة، إذ تكاد تصل الى 100% في بعض المناطق وأكثر من 95% في المناطق الأخرى، وان الوزارة الآن تشرف على 7 مناطق صناعية، إذ تم الإعلان عن بعض المناطق الجديدة في إطار استراتيجية قطاع الصناعة، أبرزها منطقة التجارة الامريكية في مدينة سلمان الصناعية، بالإضافة الى منطقة الصناعات التحويلية. مضيفًا أن نسبة البحرنة في القطاع الصناعي بلغت 24.7% حسب آخر إحصائية لعام 2022. وقال العلوي: «إن الوزارة أشرفت على افتتاح مصنعين للمواد الغذائية؛ وذلك لدعم أهداف الأمن الغذائي في البلاد، كما نعوّل بشكل كبير على الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تشجيع الاستثمار في الأمن الغذائي».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الناتج المحلی الإجمالی الصناعة والتجارة الاقتصاد الوطنی القطاع الصناعی القیمة المضافة وزارة الصناعة الأمن الغذائی مملکة البحرین برنامج القیمة القطاع الخاص قطاع الصناعة فی الاقتصاد فی الصناعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفيرة البحرين بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين في مصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، لبحث فرص التعاون المشترك بين البلدين في مجال التنمية المحلية وذلك بحضور السفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي و مصطفى الخاجة مستشار بسفارة البحرين .
وأكدت الدكتورة منال عوض على عمق العلاقات المصرية البحرينية ، ومستوي التقدم الذى وصلت إليه بمتابعة قيادتى البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والتي تصب دوماً في مصلحة الشعبين الشقيقين ، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والبحرين نموذجاً يحتذي به للعلاقات الوطيدة بين الأشقاء في كافة المجالات .
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية دور الوزارة الذى تقوم به للتنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية وبين الـ27 محافظة بما يساهم في تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية .
قدمت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل التهنئة للدكتورة منال عوض لفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ عربي وكذا توليها منصب وزارة التنمية المحلية كأول سيدة مصرية ، متمنية لها دوام التوفيق والنجاح خلال الفترة القادمة .
كما أشارت سفيرة البحرين إلى أن العلاقات بين الدولتين راسخة وعميقة وتاريخية، لافتة إلى حرص مملكة البحرين على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك في ملفات وبرامج عمل وزارة التنمية المحلية ومن بينها مجالات تمكين المرأة والتدريب وتأهيل الكوادر المحلية والتعاون بين مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة ومعهد الإدارة العامة بالبحرين ، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين وزارة التنمية المحلية والمحافظات المصرية والوزارات المعنية بعمل الإدارة المحلية في مملكة البحرين بما يسهم فى تعظيم العلاقات القوية بين قيادتى البلدين .
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين مصر ومملكة البحرين لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال التنمية المحلية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة مواطني البلدين.