تنفس من جديد.. ماذا حدث لـ السنوار على يد إسرائيل قبل اغتياله بـ13 عاما؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
عرف بالعناد وكرهه الشديد للاحتلال الإسرائيلي، لم يرهبه العيش وراء القضبان أو التعذيب في سجون المحتل، رغم اقتياده إليها بين الحين والآخر، فلم يزيد القيد يحيى السنوار سوى إصرارًا وعزيمة في مواجهة إسرائيل، حتى أصبح عدوها اللدود.
وربما زاد الكره الإسرائيلي للسنوار، بعد تنفيذه عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام 2023، التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، لتشتعل النيران من يومها، دون أن تخمد حتى الساعة، ويبدو أنها لن تتوقف حتى بعدما نجح جيش الاحتلال الإسرائيلي في اغتياله، عقب أكثر من عام من محالاوت تصفيته بكل الطرق.
17 أكتوبر 2024، هو يوم اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، داخل منزل في حي تل السلطان جنوبي قطاع غزة، بعد استهدافه بقذيفة إسرائيلية في الطابق الثاني من المبنى.
لفظ «السنوار» أنفاسه الأخيرة، عقب أكثر من عام، بحثت عنه إسرائيل بجيشها وجهاز استخباراتها بمعاونة أمريكية، وتغنت خلاله الفرق الإسرائيلية في الحفلات بالشوارع بأمنياتها بمقتله، خاصة أنه صاحب النفوذ الأكبر في قطاع غزة، بحسب ما وصفته مجلة «الإيكونوميست» البريطانية.
السنوار وإسرائيل.. عداوة من الطفولة حتى الاغتيالبدأت الحكاية في 19 أكتوبر 1962، داخل مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، حينما وُلد يحيى إبراهيم حسن السنوار، لتنزح أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع، بعد أن احتلتها إسرائيل في 1948، وغيرت اسمها إلى «أشكلون» (عسقلان)، فداخل «خان يونس» عاش وتعلم قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة .
وعلى الفور، بدأت أنشطة يحيى السنوار ضد الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنه أُعتقل عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي، لمدة 4 أشهر، ثم أعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه لمدة 6 أشهر دون محاكمة، وفي عام 1985 اعتقل «السنوار» للمرة الثالثة، وحكم عليه بالحبس 8 أشهر.
ولم تمر سوى أشهر، منذ خروجه من الاعتقال الثالث، حتى اعتقل للمرة الرابعة في بداية عام 1988، بتهم قيادة عملية اختطاف وقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليصدر في حقه 4 أحكام مؤبدة لسنوات طويلة، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
سنوات طويلة، تنقل فيها السنوار بين عدة سجون، على رأسها المجدل والسبع وهداريم ونفحة، فضلًا عن العزل الانفرادي، وهو لا يكل ولا يمل من مواجهة الاحتلال حتى من وراء القضبان.
ماذا حدث لـ السنوار قبل اغتياله بـ13 عاما؟تنفس هواء غزة، وذاق «حلاوة» الونس، وشعور الأبوة، مشاعر لا تتضاهى، عاشها يحيى السنوار قبل اغتياله بـ13 عاما، تحديدًا يوم 11 أكتوبر 2011، حينما قرر الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه، بين أكثر من ألف أسير حُرروا مقابل جندي جيش الاحتلال «جلعاد شاليط»، ضمن صفقة «وفاء الأحرار»، التي تمت بعدما قضى الأسير الإسرائيلي 5 سنوات في الأسر بغزة، ولم تنجح محاولات تحريره إلا بهذه الصفقة.
لمست قدمي السنوار «الأسفلت»، بعد سنوات طويلة قضاها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكأنه تنفس من جديد، وعقب 40 يومًا فقط من خروجه، تزوج من سيدة تُدعى سمر محمد أبوزمر، في 21 نوفمبر 2011، لينجب ابنه الوحيد «إبراهيم»، ويواصل مهمة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حتى اغتياله أمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحي السنوار اغتيال السنوار الاحتلال الإسرائيلي السنوار الاحتلال الإسرائیلی یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
اشتباكات واعتقالات .. ماذا يجري في الضفة؟
سرايا - اشتبك مقاومون في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مدينة نابلس، بينما تحدثت صحيفة عبرية عن عملية ليلية واسعة تخللتها اشتباكات واعتقالات في الضفة الغربية.
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك يخوضان عملية ليلية واسعة في الضفة الغربية".
وبحسب الصحيفة، "هناك اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس ومحيط رام الله".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب في الوجه نتيجة محاولة دهسه من آلية عسـكرية إسرائيلية في المنطقة الغربية بنابلس.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر القديم وبلدة روجيب شرق نابلس ومحيط مخيم العين غربها.
وبالتزامن مع توغل قوات الاحتلال، اقتحم مستوطنون ما يعرف بقبر يوسف في نابلس، وقالت مصادر لقناة "الجزيرة" إن مواجهات وقعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بمحيط هذا الموقع.
وفي وقت سابق، توغلت قوة إسرائيلية في بلدة بيت فوريك جنوب شرق نابلس، وتصدى شبان فلسطينيون للقوة وألقوا عبوة حارقة على جيب عسكري وهذا أدى لاشتعال النيران فيه، بحسب لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت مبكر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون شرق قلقيلية التي تقع شمالي الضفة الغربية.
وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحامها بلدة قفين شمال طولكرم.
وفي وسط الضفة، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عبوين شمال رام الله، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي وقت مبكر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله.
كما قالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت حي العباسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وفي جنوب الضفة، اقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تجرف أراضي في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة إسكاكا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة.
وأضافت المصادر أن الأراضي التي يجري تجريفها تقع قرب مستوطنة "نوفي نحميا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المنطقة#مدينة#مجلس#اليوم#نابلس#الخليل#الله#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 692
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-12-2024 08:46 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...