استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين، مصادرة منزل الصحفي السوداني بمدينة نيالا عاصة ولاية جنوب دارفور.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال بيان لنقابة الصحفيين السودانيين إن “النقابة تندد بأشد العبارات، مصادرة منزل الصحفي أشرف عمر إبراهيم، مراسلِ هيئة إذاعةٍ وتلفزيون جنوب دارفور والمذيع بقناة الزرقاء الفضائية في مدينةِ نيالا، على يد قوات الدعم السريع”.

و أوضحت أنه وفقاً لمعلومات أصدر قرار المُصادرة  قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، وتلاحق القوات اتهامات بمصادرة عشرات المنازل المملوكة لرموز وقيادات المدينة بزعم موالاتهم للجيش وحزب المؤتمر الوطني.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا وكامل ولاية جنوب دارفور  منذ نهاية العام الماضي.

وأوضحت النقابة إن الخطوة تمت بموجبِ قرارٍ من قائدِ ثاني قواتِ الدعمِ السريع، عبدالرحيم دقلو، ورأت  أنه يعكس مستوى غير مسبوق من الانتهاكاتِ ضد الصحفيين وحرية التعبير.

وكان قد تولى أشرف عمر وهو مراسل للتلفزيون القومي بولاية جنوب دارفور منصب المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالولاية.

ووصف البيان مصادرة منزل أشرف بالجريمة و أنها تمثل اعتداء صارخ على حقوق الإنسان، وهي حلقة جديدة في سلسلة انتهاكاتٍ فظيعة تمارسها هذه القوات.

وقال البيان “إنّ سلب المنازل والممتلكات من الصحفيين والمدنيين على حد سواء يكشف عن نية هذه القوات في قمع الأصوات الحرة وتخويف المدنيين العزل”.

وطالب نقابة الصحفيين قوات الدعم السريع بالتراجع الفوري عن هذا القرارِ الجائر، وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية ويدفع نحو مزيدٍ من الفوضى والدمار، إذ أن المدنيين هم من يدفعون الثمن دائمًا.

ودع التنقابة  جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمات العاملة في مجال حماية الصحفيين وحرية التعبير، وكذلك المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل ضدّ هذه الانتهاكات، والكشف عن هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

الوسومالدعم السريع جنوب دارفور منزل نقابة الصحفيين السودانيين نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع جنوب دارفور منزل نقابة الصحفيين السودانيين نيالا

إقرأ أيضاً:

54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  

 

الخرطوم - قُتل 54 شخصا السبت 1فبراير2025، جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.

وأشار المصدر إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا بعدما كان أفاد في وقت سابق بمقتل 40.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".

وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى اكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".

يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.

بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.

في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.

وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.

- هجوم مضاد -

وتوعّد قائد قوّات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.

وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّدا بـ"طردهم"، كما حصل سابقا.

منذ بدء النزاع واستهدافها بالقصف قبل نحو عامين، تحوّلت الخرطوم إلى ما يشبه معسكرا للمقاتلين.

في ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وأفرغت أحياء بأكملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وفق شهود تعذّرت عليهم المغادرة أو رفضوا أن يغادروا، تعرّضت المناطق السكنية للقصف بانتظام.

يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.

وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول أيار/مايو.

قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.

جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
  • العدو يداهم منازل الأسرى المحررين الفلسطينيين في الخليل ويعتدي على صحفي
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع تسرق عربة إسعاف مستسفى بشائر في الخرطوم
  • شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع 
  • سودان تربيون: الدعم السريع تنقل عتادًا ثقيلًا من ليبيا إلى دارفور