اكتشاف واحد من أقدم حيوانات الأرض
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة ولاية فلوريدا الأميركية من اكتشاف حيوان بحري مبكر يعود تاريخه إلى حوالي 555 مليون عام.
وقد لوحظ وجود هذا الحيوان، الذي سمي “كوازتيو سيمبسونورووم” في منتزه نيلبينا إيدياكارا الوطني، إلى جانب أكبر سلسلة جبال في جنوب أستراليا
وأوضح الباحثون أن هذا الحيوان أصغر قليلا من حجم راحة اليد، وله شكل علامة استفهام في منتصف جسمه، تميز بين الجانب الأيسر والأيمن.
ويقترح الباحثون أن كوايزتيو كان يتصرف مثل مكنسة كهربائية بحرية صغيرة، حيث يستهلك العناصر الغذائية من الطحالب المجهرية والبكتيريا والكائنات الحية الأخرى أثناء تحركه على طول قاع البحر.
وقد شكلت مجموعة متنوعة من الميكروبات حصيرة عضوية، مثل طبقة من الوحل مليئة بالعناصر الغذائية على قاع البحر، في تلك الفترة، وقد تركت علامات محفوظة ألواح الصخور، التي كشف الباحثون عن وجود انطباعات مميزة لكوايزتيو عليها إلى جنب أدلة على مسار حركته.
تنوع كبير
وجاء هذا الكشف بعد دراسة موسعة للمناطق النائية في أستراليا على مدى أكثر من 20 عامًا، وقد تم تمويل المشروع من قبل وكالة ناسا، والمجلس الأسترالي للبحوث
ويوضح الباحثون من جامعة فلوريدا أن اكتشاف هذه الكائنات القديمة يساعد العلماء في تصور أشكال الحياة التي يمكن أن توجد على كواكب أخرى.
ويجيء ذلك في سياق إطلاق وكالة ناسا لمركبة يوروبا كليبر، والتي تعنى بالبحث عن أشكال محتملة للحياة أسفل السطح الجليدي لقمر المشتري “يوروبا” والذي يعتقد فريق من العلماء أنه يمتلك صورا من الحياة على سطحه.
ويأمل فريق البحث في مواصلة إعادة فحص المواقع في جميع أنحاء المنتزه الذي تبلغ مساحته ما يقرب من 150 ألف فدان.
وأوضح الباحثون في بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة ولاية فلوريدا أنهم مازالوا يكتشفون أشياء جديدة في كل مرة يبدأ الحفر، وقد تبين لهم أنه على الرغم من أن هذه كانت بعضًا من أول النظم البيئية الحيوانية في العالم، فإنها كانت متنوعة للغاية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء
الولايات المتحدة – تعد التغذية أحد العوامل الرئيسية التي تشكل النظام البيئي للميكروبات في الأمعاء، كما أنها وسيلة لنقل الميكروبات المرتبطة بالطعام إلى الأمعاء، حيث تتكاثر وتؤثر على صحة الإنسان.
ومن بين الأطعمة المخمرة الأكثر استهلاكا، يأتي الجبن كواحد من المكونات الغذائية التي تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي يمكن أن تنتقل مؤقتا إلى الأمعاء البشرية وتؤثر إيجابيا على الصحة.
وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة Applied and Environmental Microbiology، حلل الباحثون تأثير تناول الجبن على تركيب ووظائف الميكروبات المعوية لدى المستهلكين.
واستخدم الباحثون وسطا مختبريا يحاكي بيئة الأمعاء (GESM) لدراسة تأثير الجبن على تركيب الميكروبات المعوية ووظائفها.
ومع أن هذا النموذج يفتقر إلى عوامل مضيفة مثل التفاعلات المناعية، إلا أنه قدم رؤى مهمة حول كيفية تفاعل بكتيريا الجبن مع البيئة المعوية.
ووضع الباحثون عينات من 15 نوعا من الأجبان في بيئة صناعية (وسط مختبري) تشبه إلى حد كبير الظروف الموجودة في الأمعاء البشرية. وهذا الوسط يحتوي على العناصر الغذائية والظروف المناسبة لنمو الميكروبات الموجودة في الجبن، مثل درجة الحرارة المناسبة ودرجة الحموضة (pH) المشابهة لتلك الموجودة في الأمعاء.
وبعد ذلك، تم ترك هذه العينات في الوسط المحاكي لمدة 16 ساعة حتى تتمكن الميكروبات الموجودة في الجبن من النمو والتكاثر في هذه البيئة المشابهة للأمعاء.
وبعد انتهاء هذه الفترة، قام الباحثون باستخراج الحمض النووي من الميكروبات التي نمت في الوسط، ثم قاموا بتحليل تسلسله الجيني لفهم التغيرات التي حدثت في أنواع البكتيريا وكمياتها.
وأظهرت النتائج تغيرات كبيرة في التركيب الميكروبي، حيث أن بعض الأنواع البكتيرية التي كانت قليلة العدد أصبحت أكثر انتشارا، بينما انخفضت أعداد الأنواع البكتيرية المهيمنة (الأكثر انتشارا في البداية).
على سبيل المثال، بكتيريا تسمى Hafnia paralvei كانت تشكل 0.08% فقط من البكتيريا في عينة جبن معينة، ولكن بعد التجربة، ارتفعت نسبتها إلى 86%. وهذا يعني أن هذه البكتيريا نمت بشكل كبير في البيئة المشابهة للأمعاء.
وكشفت تحليلات الحمض النووي الريبوزي (RNA) عن وجود ثلاث مجموعات تعبيرية (EXC1–EXC3)، مع تحديد 62 جينا مرتبطا بإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والفيتامينات، والحماية من الإجهاد التأكسدي.
وأظهرت التحليلات الأيضية تغيرات كبيرة في مستويات المركبات مثل حمض الغليكوكوليك، وهو أحد مشتقات الأحماض الصفراوية المرتبطة بمقاومة مسببات الأمراض. وهذا يشير إلى أن بكتيريا الجبن قد تساعد في تحسين صحة الأمعاء.
ولتحري وجود بكتيريا الجبن في الأمعاء البشرية، قام الباحثون بتحليل عينات براز من 13 فردا يستهلكون ثلاثة أنواع محددة من الجبن.
وعلى الرغم من أن بكتيريا Hafnia paralvei تم اكتشافها في فرد واحد فقط باستخدام التسلسل الجيني، إلا أن اختبارات “تفاعل البوليميراز المتسلسل بالزمن الحقيقي” (qPCR) الأكثر حساسية، كشفت عن وجودها في جميع الأفراد الذين استهلكوا الجبن.
وتوضح النتائج أن بكتيريا Hafnia paralvei تلعب دورا حاسما في تعديل وظائف الميكروبات المعوية. وقد تنشأ هذه التأثيرات من التكرار الوظيفي عبر عدة أنواع بكتيرية مشتقة من الجبن، ما يعزز القدرات الأيضية للأمعاء.
كما وجد الباحثون أن بكتيريا Hafnia paralvei تنتج مركبات مضادة للأكسدة (تحمي الخلايا من التلف). وتساعد في استقلاب الأحماض الأمينية (لبناء البروتينات). كما تساهم في إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (مفيدة لصحة الأمعاء).
ولاحظ الباحثون تغيرات في مستويات مشتقات الببتيدات والغليسيروفوسفوليبيدات، وهي مركبات مهمة لصحة الخلايا.
وعلى الرغم من أن النموذج المختبري قدم رؤى مهمة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد ما إذا كانت هذه البكتيريا تبقى وتتفاعل مع الميكروبات المعوية الأصلية في الجسم الحي. وبشكل عام، تؤكد النتائج أهمية الأطعمة المخمرة مثل الجبن في تشكيل الميكروبات المعوية وتعزيز صحة الإنسان.
المصدر: نيوز ميديكال
Previous لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results