قالت مصادر للجزيرة إن قصفا إسرائيليا عنيفا استهدف اليوم الجمعة مخيم جباليا ومناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات والإنترنت، ووسط تعزيزات كبيرة وتقدم آليات جيش الاحتلال على أكثر من محور بالمخيم في ظل استمرار عملياته لليوم الـ14 على التوالي.

كما أطلقت عدة عائلات نداءات استغاثة بعد أن قصف الاحتلال عشرات المنازل والمناطق السكنية شمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا من لواء غفعاتي أصيب بجروح خطرة خلال المعارك، في حين ذكر مصدر طبي للجزيرة أن 450 فلسطينيا استشهدوا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة بشمال القطاع منذ أسبوعين.

مزيد من الشهداء

يأتي ذلك، في حين قالت وزارة الصحة بغزة إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و300 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 42 ألفا و500 والمصابين إلى 99 ألفا و546، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 22 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، 11 منهم في مخيم جباليا.

وقال مستشفى العودة شمالي غزة إنه استقبل 3 شهداء وأكثر من 50 مصابا إثر غارات إسرائيلية على منازل في المخيم.

كما ذكر مراسل الجزيرة أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف منطقة الفاخورة، كما استشهد وأصيب آخرون في قصف منزل قرب دوار نصار بمخيم جباليا.

وأضاف أن 6 شهداء سقطوا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا تجمعا في محيط ملعب فلسطين، وشارع النصر غرب مدينة غزة.

كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة الصفطاوي شمال المدينة.

وأفاد المراسل بإصابة 15 شخصا -بينهم أطفال- إثر غارات إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين في منطقة الزرقا، شمالي المدينة.

وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين، وبعضهم إصابته خطرة، إلى مستشفى المعمداني التي تعاني نقصا حادا في المستلزمات الطبية.

كما قال المراسل إن فرق الإنقاذ أجلت عددا من المصابين في حي تل الهوى، جنوبي المدينة بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الحسيني الليلة الماضية.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة وصول عشرات المصابين من مخيم جباليا إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان شمالي القطاع.

كما أظهرت مشاهد خاصة للجزيرة جانبا من الدمار الذي لحق ببعض منازل المحاصرين خلال الساعات الماضية في محيط مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا.

وصرّح الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، للجزيرة، بأنهم تلقوا العديد من المناشدات عن عائلات ما زالت تحت الأنقاض شمالي غزة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الدفاع المدني من التقدم لإنقاذ الجرحى وانتشال جثث الشهداء.

وأضاف أن الاحتلال يتعمد حرق المنازل التي يوجد بها مدنيون في مناطق الفالوجا وأبو شرخ والصفطاوي.

عمليات المقاومة

على صعيد آخر، تصدت فصائل المقاومة للقوات الإسرائيلية شمال القطاع، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" قرب "مدرسة شادية" غرب معسكر جباليا.

وأعلنت تدمير دبابة إسرائيلية ثانية بعبوة شديدة الانفجار شرق المعسكر.

كما بثت مشاهد قالت إنها لاستدراج قوات خاصة إسرائيلية إلى أحد المنازل المفخخة مسبقا، قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا.

يشار إلى أن توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في جباليا، جاء رغم دعوات دولية لوقف الإبادة التي ينفذها في شمال القطاع.

ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

وتعد هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها في مخيم جباليا منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات مخیم جبالیا شمال القطاع

إقرأ أيضاً:

385 شهيداً وجريحاً في أربع مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات دولية لحماية المدنيين شمال القطاع

 

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش
لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة ووضع ماساوي لا يطاق ومشهد حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني ضد أبناء فلسطين بغزة وارتكاب أبشع الجرائم الوحشية منذ أكثر من عام، مشهد يتكرر كل يوم على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرك ساكناً لم يمنع أو وقف تلك الجرائم الصهيونية البشعة.
وفي هذا السياق يواصل العدو الصهيوني الغازي والحقير حرب الإبادة بحق أبناء فلسطين بغزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية، حيث ارتكب العدو الصهيوني أمس أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت في إحصائيات غير نهائية عن استشهاد 55 شخصا، وإصابة 329 آخرين. جراء غاراته المتواصلة على غزة. بذلك يرتفع ضحايا حرب الإبادة الصهيونية إلى اكثر من 142 ألفاً بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء .
وفي السياق يتواصل القصف الصهيوني على غزة ففي مدينة خانيونس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) واُستشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون بجروح، وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف العدو لمنزل يعود لعائلة أبو طعيمة في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
كما استشهد سبعة مواطنين بينهم أطفال ونساء وأصيب أخرون بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في حي الفخاري بخانيونس.
وفي مخيم النصيرات، استشهد ستة مواطنين وأصيب ثمانية آخرون بجروح بقصف العدو لمنزل شمال شرق المخيم وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان آخران وأصيب عدد آخر بجروح إثر قصف منزل شمال غرب مخيم النصيرات.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة السيد بمنطقة الفالوجا، كما استشهد مواطن في قصف العدو لمحيط مسجد النعمان وسط حي النزلة.
وناشدت عدة عائلات محاصرة لإنقاذها بعد أن استهدف جيش العدو منازلها في مخيم جباليا وبداخلها عدد من الجرحى والشهداء، ويُمنع وصول الطواقم الطبية إليها.
وأفادت مصادر محلية، بأن الطعام بدأ بالنفاد من مناطق شمال قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المطبق عليها لليوم الـ11 على التوالي، إضافة إلى شح في المياه، وصعوبة بالغة في الاتصالات.
ويعاني أهالي شمال قطاع غزة من واقع مرير بين جوع وعطش وغياب خدمات صحية تحت وطأة القصف والدمار منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة مساء الخامس من أكتوبر الحالي، في ظل حملة إبادة جديدة وحصار خانق، تنفذهما قوات العدو شمال القطاع.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً شديداً على تلك المنطقة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.
ورداً على جرائم العدو الصهيوني أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات متتابعة أمس الثلاثاء، بأنها نفذت عمليات استهداف وقصف لمواقع عسكرية صهيونية، ودمّرت آليات ودبابات تابعة لقوات العدو الصهيوني في محاور القتال بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن مقاتليها فجروا عبوة “برميلية” في قوة صهيونية خاصة، وتمكنوا من إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح شرق منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بقذائف الهاون “النظامي – عيار 60” جنود وآليات العدو الصهيوني المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.
وفي بيان آخر، أكدت سرايا القدس استهدافها بقذيفة “RPG” دبابة صهيونية من نوع “ميركافاه” متوغلة بالقرب من مسجد أم المؤمنين عائشة في حي “القصاصيب” وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جانبها، أفادت قوات الشهيد عمر قاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتفجير عبوة ناسفة في دبابة “ميركافاة” صهيونية، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح أثناء توغلها بحي السلام في رفح.
وما تزال المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات العدو الصهيوني خاصة على محاور مدينة جباليا، ومخيمها، بما في ذلك قصف تحركاته من شمال نتساريم، لقطع طريق الإمداد على قواته في الشمال.
باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية إطلاق النار قرب مدينة أسدود المحتلة التي أسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة خمسة آخرين امس الثلاثاء، مشددة أنها تأكيد على أن ضربات المقاومة مستمرة ومتصاعدة رغم كل الإجراءات الأمنية.
وقالت حماس “إن عملية إطلاق النار قرب أسدود المحتلة رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال بغزة من تجويع ومجازر بحق المدنيين خاصة شمال القطاع، وما يمارسه من جرائم بالضفة وجميع ساحات المواجهة”.
وتابعت في بيان “إننا إذ ننعى منفذ العملية البطولية، لنعتبر أن هذه العمليات هي التحرك الواجب والمناسب في ظل استمرار المجازر والترويع والحصار والتنكيل بحق شعبنا وأرضنا”.
وأشارت الحركة إلى أن العملية تمثل عملاً بطولياً جديداً يضاف لسجل مقاومتنا المتصاعدة في وجه اعتداءات العدو الصهيوني، وتأكيد أن المجازر ستواجه بمزيد من الضربات.
وأكدت أن هذه العملية وما سبقها من عمليات في عمق الكيان، تثبت قدرة المقاومة على إيلام وإيجاع هذا العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا وأرضنا.
ودعت حماس لمزيد من العمليات الموجعة في قلب العدو الصهيوني، ولمزيد من الغضب والتوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال جميع جبهات المواجهة؛ حتى وقف العدوان، ودحر الاحتلال.
من جهتها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبطال المقاومة الفلسطينية ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة أسدود المحتلة، والتي جاءت كرد طبيعي ومشروع على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان.
وأكدت الشعبية في بيان ، أن اختيار هذا الموقع النوعي في قلب مدينة أسدود عمل نوعي يعكس قدرة المقاومة على التخطيط والتنفيذ، وضرب المنظومة الأمنية الصهيونية.
وأشارت إلى “أن العملية وجهت رسالة واضحة أن المقاومة قادرة على الضرب في أي مكان في أراضينا المحتلة، وأن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد موجع”.
وحيّت بكل إجلال وإكبار روح الشهيد البطل، الذي انطلق ليثأر لدماء شهداء جباليا ولبنان، ضارباً مثلاً جديداً في الشجاعة والتضحية.
من جهة اخرى شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة.. مؤكدة أنه لا يوجد “مكان آمن” لهم في غزة.
جاء ذلك في منشور لها على حسابها الخاص بمنصة “إكس” ، حول قصف قوات العدو الصهيوني خياما للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت المنظمة: “امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف”.
وشددت على ضرورة “إيقاف العنف الرهيب” ضد الأطفال”.. مطالبة العالم بوضع حد “فوراً” للوضع في غزة.
في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى ضرورة إيصال الدعم الإنساني ومن ضمنه الإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان لها إن المستشفيات التي تتحمل عبئا ثقيلا أصلا، تكافح من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة.. مشددة على ضرورة احترام المرافق الطبية وتوفير الحماية لها.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل أوامر الإخلاء في شمال غزة.

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابون بغزة والاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى جباليا
  • مـ جزرة جديدة.. الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا بغزة
  • المؤسسات الخدماتية شمال القطاع تطالب بتدخل فوري وعاجل لإنقاذ السكان
  • إسرائيل تستخدم «الروبوتات المتفجرة والقنابل الفسفورية» لتدمير جباليا
  • 17 شهيدا بغزة والاحتلال يكشف حجم خسائره منذ بدء العدوان
  • حماس تندد بجريمة إبادة في جباليا وتطالب بتحرك دولي عاجل
  • العدوان على غزة يدخل يومه 376 والاحتلال يواصل تدمير منطقة جباليا
  • العدوان على عزة يدخل يومه 376 والاحتلال يواصل تدمير منطقة جباليا
  • 385 شهيداً وجريحاً في أربع مجازر جديدة للاحتلال بغزة ودعوات دولية لحماية المدنيين شمال القطاع