18 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، مساء اليوم تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات العراقيين، احتجاجاً على حملة الاعتقالات بين ناشطين فيما أعلن قائد شرطة ذي قار، اللواء نجاح ياسر، عن استعدادات قوات الأمن لمواجهة التظاهرات المرتقبة الجمعة، مؤكداً أهمية الحفاظ على النظام العام.

وفي رسالة تحذيرية، حذر ياسر من محاولات بعض المجموعات لاغلاق الطرق وحرق الإطارات، مشيراً إلى أن هذه الأفعال تهدف إلى الابتزاز والسيطرة على المشاريع التي تنفذ في المحافظة..

ويقول ناشطون ان الاحتجاجات هي استهدافات سياسية للناشطين الذين شاركوا في تظاهرات تشرين 2019.

وردد المتظاهرون شعار “ما ننطيها الساحة النا” في ساحة الحبوبي، معربين عن رفضهم لقرارات اعتقال الناشطين ومطالبين بإقالة قائد الشرطة.

وأوضح أحد المتظاهرين أن هذه الحشود جاءت للتعبير عن رفض سياسة تكميم الأفواه، مبرزاً سلمية تحركاتهم وطرح تساؤلات حول سبب استهدافهم.

وأشار المتظاهرون إلى ضرورة تعيين قائد شرطة كفوء من أبناء المحافظة، معبرين عن رفضهم للاستبداد والأجندات الحزبية التي تهدف لفرض السيطرة على المدينة. ووقع احتكاك بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين على أحد مداخل ساحة الحبوبي، حيث استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين ردوا برشق الحجارة.

في الوقت نفسه، أعلن قائد الشرطة أن هناك أكثر من 4000 أمر قبض بحق متهمين بجرائم مختلفة، مشيراً إلى اعتقالات شملت أكثر من 300 شخص خلال الأيام الماضية، بينهم مستشار المحافظ للشؤون الجرحى والشهداء. واعتبر المتظاهرون أن معظم هذه الدعاوى كيدية وتستهدف الانتقام من الناشطين.

وفي ظل تصاعد الأحداث، أكد النائب في البرلمان العراقي داود العيدان وجود حراك برلماني لمنع إراقة دماء المتظاهرين، مشدداً على ضرورة فرض القانون على المجرمين والخارجين عن القانون.

وتحدث اللواء ياسر عن دعوات التظاهر التي تم الإعلان عنها قبل أسبوع، مشيراً إلى أن العائلات قد سحبت أبنائها من المشاركة، مما أدى إلى وجود عدد محدود من المتظاهرين. وأكد على التزام قواته بتوفير الحماية للملتزمين بالقانون، مضيفاً: “لن نسمح بعودة حرق الإطارات وقطع الطرق في ذي قار.”

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بنغلاديش.. صدور مذكرة اعتقال بحق رئيسة الوزراء السابقة

بنغلاديش – أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش، مذكرة اعتقال بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، لتورطها في عمليات قتل جماعي خلال الاحتجاجات التي اندلعت في وقت سابق من هذا العام.

وتصاعدت الاحتجاجات، التي بدأت كحركة طلابية ضد حصص الوظائف في القطاع العام، إلى بعض من أكثر الاضطرابات دموية منذ استقلال البلاد في عام 1971، مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة العديد من الجرحى.

وأجبرت أعمال العنف حسينة على الفرار إلى الهند في 5 أغسطس، وتولت حكومة مؤقتة بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام المسؤولية.

وشهدت إجراءات المحكمة، التي ترأسها القاضي غلام مرتضى ماجومدار، طلب المدعين أوامر اعتقال بحق 50 شخصا، من بينهم حسينة.

وقال رئيس الادعاء محمد تاجول الإسلام: “لقد ناشدت المحكمة أنه إذا لم يتم القبض على المتهمين، الذين يتمتعون بنفوذ كبير، فسيكون من المستحيل إجراء التحقيق”.

وحتى الآن، تم تقديم أكثر من 60 شكوى ضد حسينة وغيرها من زعماء حزب رابطة عوامي، بزعم حدوث حالات اختفاء قسري، وجرائم قتل، وعمليات قتل جماعي.

وقالت وكالة “رويترز” إنه لم يتسن الاتصال بزعماء حزب رابطة عوامي للتعليق، حيث تم اعتقال العديد من كبار أعضائها أو اختبأوا.

لكن سجيب واجد، نجل حسينة، قال للوكالة الشهر الماضي إن والدته مستعدة لمواجهة المحاكمة في بنغلاديش، مؤكدا: “والدتي لم ترتكب أي خطأ”.

المصدر: “رويترز”

مقالات مشابهة

  • العراق.. احتجاجات في الناصرية بعد اعتقال ناشطين
  • بـدوافع غامضة.. انتحار فتاة عشرينية في الناصرية
  • قائد الثورة يكشف الهدف الحقيقي وراء جرائم الاغتيالات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي
  • بنغلاديش.. صدور مذكرة اعتقال بحق رئيسة الوزراء السابقة
  • ناطق حكومة التغيير والبناء يثمن التفاعل الشعبي لمواجهة الحملة المعادية التي حاولت التطاول على القيادة
  • تعز تنتفض وتثور كالبركان لمواجهة الانهيار المخيف للريال اليمني وتحمل العليمي والتحالف المسؤولية المباشرة.. شاهد بالفيديو ماذا قال المتظاهرون عنهما
  • تأثير منخفض السيال على دول الخليج العربي: توقعات واستعدادات
  • نائبة فرنسية : نواجه إبادة جماعية مستمرة في غزة
  • خبير أميركي: علينا الحذر بشأن تفسير انفجارات لبنان التي نراها على التلفاز