وفد من قيادات التعليم العالي وجامعة الجلالة يزور الطلاب المصابين
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في إطار متابعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتداعيات حادث السير الذي تعرض له عدد من طلاب جامعة الجلالة، قام وفد رفيع المستوى من الوزارة وجامعة الجلالة بزيارة للطلاب المصابين بمجمع السويس الطبي أمس الخميس، تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي شدد على ضرورة تقديم الرعاية الطبية والنفسية الكاملة للطلاب المتضررين والتأكد من حصولهم على جميع احتياجاتهم العلاجية.
ضم الوفد الزائر كلًا من الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة وأستاذ الجراحة، والدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة وأستاذ الجراحة، إلى جانب الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي. وقد حرص أعضاء الوفد على تفقد حالة الطلاب المصابين بشكل مباشر والتأكد من أن مجمع السويس الطبي يقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة وفق أعلى معايير الجودة.
الرعاية الطبية والنفسيةخلال الزيارة، اطمأن الوفد على حالة الطلاب المصابين، وتأكدوا من أن كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية متاحة لهم. كما أجرى الوفد نقاشات مع الفريق الطبي المسؤول عن متابعة الحالات، حيث تم استعراض الحالة الصحية لكل طالب بشكل فردي لضمان تلبية جميع احتياجاتهم.
وأكد وفد التعليم العالي على أهمية الدعم النفسي للطلاب، لا سيما في ظل الصدمة النفسية التي قد يكونوا قد تعرضوا لها نتيجة الحادث. وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمد الشناوي إلى أن جامعة الجلالة تتابع عن كثب احتياجات طلابها، سواء كانت طبية أو نفسية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.
التنسيق مع وزارة الصحة والسكانخلال الزيارة، أكد وفد الوزارة على التنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان لتوفير جميع الاحتياجات الطبية والعلاجية للطلاب المصابين. وقد أعرب الدكتور عبد الوهاب عزت عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الطبي في مجمع السويس الطبي، مشيرًا إلى أن تعاون الجهات الحكومية والجامعات في مثل هذه الأزمات يعد نموذجًا فعّالًا في تقديم الرعاية الشاملة للمصابين.
دعم نفسي ومعنوي للطلاب وأولياء الأمورلم يقتصر دور الوفد على الاطمئنان على الحالة الصحية للطلاب، بل شمل أيضًا تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم. وقد التقى الوفد مع أولياء أمور الطلاب المصابين، حيث طمأنهم على حالة أبنائهم وعلى استمرار تقديم الرعاية الكاملة لهم بعد خروجهم من المستشفى. وأكد الدكتور ماهر مصباح أن الوزارة ستواصل متابعة حالة الطلاب حتى بعد تعافيهم، بما في ذلك تقديم دعم نفسي مكثف لهم لضمان عودتهم إلى حياتهم الطبيعية بأسرع وقت ممكن.
توجيهات وزير التعليم العاليمن جانبه، أصدر الدكتور أيمن عاشور توجيهات واضحة لرئيس جامعة الجلالة وأمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بوضع خطة عاجلة لتقديم الدعم النفسي للطلاب المصابين بعد خروجهم من المستشفى، وأيضًا لزملائهم في الكليات نفسها، بهدف مساعدتهم على تجاوز آثار هذا الحادث الأليم. وأشار عاشور إلى أن الجامعات لها دور حيوي ليس فقط في تقديم التعليم الأكاديمي، ولكن أيضًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب في مثل هذه المواقف.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، أن الوزارة تتابع بشكل يومي تطورات حالة الطلاب المصابين، مشيرًا إلى أن الوزير يتلقى تقارير مستمرة حول حالتهم الصحية. كما أكد أن الوزارة لن تتوانى عن تقديم أي دعم إضافي قد يحتاجه الطلاب وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها.
اختتم وفد التعليم العالي وجامعة الجلالة زيارته بلقاء مع اللواء طبيب محمد أبو النجا، مدير مجمع السويس الطبي، حيث أشاد بجهوده وفريقه الطبي في تقديم الرعاية المتكاملة للطلاب. وتم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجامعة والمجمع لضمان متابعة حالة الطلاب وتقديم الدعم الطبي اللازم لهم على مدار الساعة.
في الختام، تعكس هذه الزيارة حرص وزارة التعليم العالي وجامعة الجلالة على تقديم الرعاية الطبية والنفسية لطلابها وضمان تلبية جميع احتياجاتهم في هذه الفترة الصعبة، مما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة الجلالة رئيس جامعة الجلالة طلاب جامعة الجلالة مجمع السويس الطبي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعلیم العالی الطلاب المصابین الرعایة الطبیة وجامعة الجلالة تقدیم الرعایة جامعة الجلالة السویس الطبی الدعم النفسی تقدیم الدعم حالة الطلاب فی تقدیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن السيد رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات حفل "ختام عام الشراكة المصرية الصينية" والذي نظمته سفارة الصين الشعبية، بحضور الوزير المفوض تشانغ تاو القائم بالأعمال لسفارة الصين بالقاهرة، ود.أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، ود.عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي، ود.هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ومسؤولي السفارة الصينية بالقاهرة، وعدد من الشخصيات العامة، وذلك بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
في بداية كلمته، نقل الوزير للحضور تحيات د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته بنجاح هذا الحدث المهم الذي يعد تجسيدًا لعلاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين، معربًا عن فخره العميق بالشراكة المتميزة بين البلدين، وحرصه الدائم على تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، كما تقدم الوزير بأطيب التمنيات للشعب الصيني بعام جديد مليء بالخير والسعادة، مع احتفالات مبهجة بعيد الربيع.
وأكد د.أيمن عاشور العلاقات المتميزة التي تعكس الروابط العميقة للصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر والصين يحملان إرثًا حضاريًّا عظيمًا، ويتشاركان في رؤية مشتركة تقوم على بناء مستقبل مزدهر ومستدام لشعبيهما، وقد تجسد هذا الالتزام المشترك في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تمثل رؤية طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول العالم، ومن خلال هذه المبادرة، أصبحت شراكتنا نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي لتحقيق التنمية والسلام.
وأشار الوزير إلى أن التعاون بين مصر والصين يشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين، موضحًا أن هذا التعاون قد أسفر عن العديد من الإنجازات المهمة، التي تمثل قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية والنقل، ومن أبرز هذه الإنجازات التعاون مع الشركات الصينية العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى تطوير شبكات النقل، مثل: السكك الحديدية عالية السرعة، والموانئ الحديثة، وهذه المشروعات تعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي للتجارة والنقل، وتسهم في ربطها بالأسواق العالمية.
كما أكد د.أيمن عاشور أن التعاون مع الصين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة شهد تطورًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة، مثل: محطات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح؛ مما يعكس التزام البلدين بالانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، وفيما يتعلق بمجال التعليم والابتكار، أشار الوزير إلى إنشاء شراكات بين الجامعات المصرية والصينية، وإطلاق برامج تدريبية ومراكز للابتكار والبحث العلمي؛ مما أسهم في تطوير التعليم الفني والتقني، وتأهيل شباب مصر ليصبحوا قادة المستقبل في مختلف القطاعات.
كما أضاف الوزير أن التعاون مع الصين في مجال الصناعة والتجارة أثمر عن إنشاء مناطق صناعية متطورة، مثل: المنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة، التي أصبحت مركزًا للصناعات الموجهة للتصدير، مشيرًا إلى أنه فيما يخص التواصل الثقافي، فهناك برامج تبادل الطلاب، والمهرجانات الثقافية، والتعاون الفني، والتي أسهمت في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين المصري والصيني؛ مما يعزز التفاهم المتبادل والتقارب بين ثقافاتنا.
وأكد د.أيمن عاشور أن مصر حققت خلال السنوات الماضية عددًا من الإنجازات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مصر حرصت على تنمية رأس المال البشري من خلال الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان المصري؛ مما أدى إلى تأهيل كوادر وطنية ذات مهارات عالية لدعم المشروعات التنموية، وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، شجعت مصر نقل التكنولوجيا والابتكار داخل مناطقها الاقتصادية من خلال الشراكات مع المستثمرين الدوليين،؛ مما أسهم في زيادة الإنتاجية وتطوير الصناعات، كما شهدت مصر تنوعًا تدريجيًا في مجال الصناعة، حيث انتقلت من الصناعات كثيفة العمالة إلى قطاعات التكنولوجيا الفائقة، مما يعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية، كما قدمت الحكومة المصرية حوافز مرنة ودعمت تطوير البنية التحتية داخل المناطق الاقتصادية؛ مما ساعد في جذب الاستثمارات الصينية والعالمية
وأكد الوزير أن طريق الحرير الذي بدأ منذ آلاف السنين كرمز للتبادل التجاري والثقافي الذي ربط الصين بدول آسيا وإفريقيا وأوروبا، لا يزال اليوم مصدر إلهام لتعزيز التعاون بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعد أكثر من مجرد مشروع اقتصادي، فهي رؤية طموحة لتحقيق التكامل الإقليمي والعالمي، وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكدًا تطلع مصر في المستقبل إلى استكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الصين في مجالات التكنولوجيا الخضراء والابتكار، والاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوبنا.
وفي ختام كلمته، عبر الوزير عن خالص الشكر والامتنان لجمهورية الصين الشعبية حكومةً وشعبًا، على التزامهم الراسخ بتطوير شراكتهم مع مصر، مؤكدًا أن شراكتنا القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تعد نموذجًا ملهمًا للتعاون البناء بين الدول، كما دعا إلى مواصلة هذا المسار المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة، وتعزيز السلام والتنمية في منطقتنا والعالم.
وخلال الحفل، تم تقديم مجموعة من العروض الفنية والموسيقية التي تعكس ثقافة كل من مصر والصين.