وزيرا خارجية أمريكا وألمانيا: السنوار عرقل وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا حول التطورات الأخيرة في غزة، يزعمون أن زعيم “حماس” يحيى السنوار كان عقبة رئيسية أمام جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع ، واعتبرا في بيانهما أن موته قد يخلق فرصة لتحقيق تقدم نحو إنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
وجاء في البيان أن “السنوار لعب دورًا محوريًا في عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الوضع في غزة، وتسبب بمزيد من التصعيد العسكري والعنف الذي أودى بحياة العديد من المدنيين”. وأضافا أن “رحيله قد يفتح نافذة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء دوامة العنف المستمرة”.
وأشار الوزيران إلى أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وألمانيا، إلى جانب حلفاء آخرين، تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين التزام بلديهما بدعم أي عملية سلام من شأنها إنهاء معاناة المدنيين في غزة وضمان أمن إسرائيل.
كما شددا على أهمية دور المجتمع الدولي في استغلال هذه الفرصة للتفاوض على تسوية شاملة، معربين عن أملهم في أن تؤدي التحولات في القيادة داخل “حماس” إلى تغيير في استراتيجيتها والمضي نحو حل سياسي للصراع.
يأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد في غزة، وسط مخاوف من استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد مخرج من الأزمة المستمرة.
مستشفى رامبام الإسرائيلي يستقبل 12 جنديًا مصابًا وتوفي اثنان منهم من قوة غولاني
أفادت صحف عبرية، اليوم الخميس، بأن مستشفى رامبام في مدينة حيفا استقبل 12 جنديًا إسرائيليًا مصابًا منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم، وذلك على خلفية الاشتباكات الدائرة في مناطق القتال على الحدود الشمالية ، وأوضحت التقارير أن اثنين من الجنود المصابين الذين ينتمون إلى قوة غولاني الخاصة، قد توفيا متأثرين بجراحهم.
ووفقًا للمصادر الطبية في المستشفى، فإن بعض الجنود الذين وصلوا يعانون من إصابات خطيرة، حيث يخضعون للعلاج المكثف في محاولة لإنقاذ حياتهم. وأضافت المصادر أن الطاقم الطبي في المستشفى يعمل بشكل مستمر لمواجهة تدفق الجرحى نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.
وتشهد الجبهة الشمالية في إسرائيل مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي “حزب الله” اللبناني، حيث تصاعدت حدة الاشتباكات مؤخرًا، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. وتمثل قوة غولاني إحدى الوحدات العسكرية الرئيسية في الجيش الإسرائيلي التي تشارك بفعالية في العمليات القتالية.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجيش الإسرائيلي حول تفاصيل الإصابات أو ملابسات الحادث الذي أدى إلى مقتل الجنديين من غولاني، إلا أن التوتر على الحدود الشمالية يستمر في التصاعد، وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بيان ا مشترك ا التطورات الأخيرة غزة يحيى السنوار وقف إطلاق النار القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي: أولى العمليات تبادل الأسرى ستتم الأحد عند الـ4 عصراً
الجديد برس|
يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم توقيعه الليلة الماضية في الدوحة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، كما كان مقرراً يوم الأحد، ولن يتأخر بسبب توقيت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّه “يمكن تنفيذ الصفقة وفقاً للآلية المخطط لها يوم الأحد بناءً على موافقة الكابينت”.
ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الذي أعلن عنه الوسطاء يوم الأربعاء، حيز التنفيذ، يوم الأحد الساعة الـ12:15 ظهراً.
وذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى الأولى، والتي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 3 نساء إسرائيليات، “ستتم يوم الأحد الساعة الرابعة عصراً”.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنّ “تأجيل اجتماع مجلس الوزراء بكامل هيئته إلى مساء السبت يعني أنّ فترة السماح الممتدة لـ24 ساعة لتقديم الالتماسات ضد الاتفاق لن تنتهي إلاّ في وقت متأخر من يوم الأحد، وهو ما يعني أنّ الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يوم الاثنين”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغ أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة أنّ “قائمة السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم في إطار الصفقة سيتم الإعلان عنها بعد اجتماع الحكومة صباح اليوم”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر لم تكشف هويته قوله: “نحن نفعل كل ما بوسعنا لبدء الصفقة في وقت مبكر من يوم الأحد، حتى في المساء، ولكن ليس من المؤكد أن يكون لدينا الوقت”.
الصيغة النهائية لتبادل الأسرى
إلى ذلك، تحدّث إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة” الذين سيتم الإفراج عنهم، مقابل أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، قالت “هيئة البث العام” إنّه جرى التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” وحماس بخصوص إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة”، مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين، وقد جاء الاتفاق بعد وساطة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر.
وأشارت “هيئة البث العام” إلى أنّ المفاوضات استغرقت ساعات طويلة في الدوحة، إذ شهدت خلافات بشأن الأسماء، ولكن جرى التوصل في النهاية إلى صيغة نهائية بعد نقاشات مطولة، كما يلي:
– إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين.
– إطلاق سراح 1000 معتقل فلسطيني اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ولم يشاركوا في القتال.
– إطلاق سراح 3 معتقلين فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل كل أسير إسرائيلي بالغ.
– انسحاب “الجيش” الإسرائيلي بالكامل من محور “فيلادلفيا” بحلول اليوم الخمسين من تنفيذ الاتفاق.
– إنشاء منطقة أمنية بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية بعرض 700 متر، باستثناء 5 مناطق سيصل عرضها إلى 1.1 كيلومتر.
وفي تفاصيل إضافية، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أنّ عدد أسرى المؤبدات الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة هو 290.
وأضافت “هآرتس” أنّه “سيُفرج عن 600 أسير فلسطيني تتجاوز محكوميتهم الـ15 عاماً في إطار صفقة التبادل”.
وفي السياق، أعلنت حركة حماس، حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك من خلال مساعٍ كريمة من الوسطاء، فجر اليوم.
وصرّحت الحركة بأنّ قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن الاتفاق “ستُنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل”.
“فجوة بين وعود نتنياهو والواقع”
وتعليقاً على تفاصيل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، قالت “هيئة البث العام” إنّها “كشفت عن تباين واضح بين وعود رئيس الحكومة والتفاهمات الفعلية مع حركة حماس التي تتضمن انسحابات تدريجية من مواقع استراتيجية”.
وأضافت الهيئة أنّ تفاصيل الصفقة بين “إسرائيل” وحماس، المتداولة كشفت “تناقضاً بين تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن الحفاظ على المواقف الإسرائيلية وبين التفاهمات الواردة في الاتفاق”.
وأبرز النقاط الخلافية هذه “كانت حول انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، حيث تعهد نتنياهو سابقاً بعدم الانسحاب، لكنّ الاتفاق الحالي ينص على انسحاب تدريجي خلال المرحلة الأولى، يليه انسحاب كامل في المرحلة الثانية”، وفق ما أكدت هيئة البث.
كما أشارت إلى “تنازل إسرائيل عن شرطها السابق بفرض آلية رقابة على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، ما يتيح لهم المرور بحرية عبر محور نتساريم”.
وفي ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، “ينصّ الاتفاق على إطلاق سراح فلسطينيين غير مدانين بجرائم قتل إلى الضفة الغربية، على الرغم من أنّ نتنياهو كان قد وعد سابقاً بعدم الإفراج عن سجناء فلسطينيين إلى تلك المناطق”.
وفي الإطار، قال مراسل الشؤون السياسية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، أريئيل كهانا، إنّ الاتفاق ، “يعدّ خطأ كبيراً”.
فعملياً، “تحققت خطة السنوار لدحر إنجازات الحرب التي تحققت”، بحسب كهانا، الذي أكّد أنّ ذلك “خطأ من نتنياهو، والجيش الذي فشل بعد 15 شهراً من الحرب في إيصال حماس إلى حالة الاستسلام”.