لبنان ٢٤:
2025-03-14@13:57:27 GMT
الابيض وياسين تسلما مساعدات باكستانية.. ماذا تضمنت؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تسلم وزيرا الصحة والبيئة فراس الابيض وناصر ياسين، في "مجمع البيال"، الهبة الباكستانية المحملة بمئة طن من المساعدات الإنسانية الاغاثية من ضمنها خمسون طنا من المساعدات الطبية، بحضور سفير باكستان في لبنان سلمان أطهر، رئيس جمعية الخدمة الباكستانية غير الحكومية حافظ الرحمن ونائب رئيس الجمعية اللواء الطيار المتقاعد أرشاد محمود.
وفي كلمة له، شكر ياسين دولة باكستان "الشقيقة والصديقة على هذا الدعم الإنساني الطبي والإغاثي بسعي من السفارة والهيئات الباكستانية الذين قاموا بشكل سريع بإرسال هذه المساعدة"، مشيرا إلى "مساعدات باكستانية إضافية ستصل الى لبنان وفق ما قاله السفير الباكستاني". وقال: "لبنان وباكستان دولتان صديقتان وشقيقتان منذ زمن"، مقدرا "هذه الوقفة مع لبنان في الظروف الصعبة، على أمل الخروج منها بوقف اطلاق النار"، وقال: "أعرف دعمكم السياسي لوقف هذا العدوان على لبنان".
من جهته، أكد رئيس مؤسسة الخدمات الباكستانية غير الحكومية أن "شعب دولة باكستان يشعر بالمآسي التي يعانيها الشعب اللبناني خلال هذه الحرب"، وقال: "نحن منذ اليوم الاول لاندلاعها كنا نخطط لارسال مساعدات انسانية للبنان، واستطعنا ارسال طائرة بالامس على متنها 100 طن من تلك المساعدات، من ضمنها 50 طنا من الادوية".
اضاف: "هذه الشحنة ليست الاخيرة وسنستمر في ارسال المساعدات بعدما حصل من طاقة دعم من وزارتكم، وهذا الامر من دواعي سرورنا لاننا سنرسل المزيد من المساعدات الى لبنان في المستقبل القريب باذن الله".
وتابع: "نحن قررنا ارسال طائرة اضافية الاسبوع المقبل، ستحمل على متنها الادوية المطلوبة والمزيد من الاحتياجات".
وعن رسالته للبنان، قال: "رسالتي التي اوجهها عبر جمعية الخدمة الباكستانية وشعب باكستان وحكومتها، اننا نشعر بما يواجهه اللبنانيون ونحن لن نترككم لوحدكم وسنستمر في دعمكم الانساني الى ان تضع الحرب اوزارها ويعود النازحون الى مناطقهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
بدوره، قال وزير الصحة: "انها الشحنة الاولى وليست الاخيرة التي تصل الى لبنان وتحتوي على حوالي التسعين طنا من المواد الطبية والاغاثية، وفي الاجمال تتضمن خمسين طنا من الادوية من بينها أدوية للسعال وغيرها ويتم توزيعها على النازحين".
اضاف: "كما قلت في المؤتمر الصحافي صباحا، أكرر وأطمئن اهلنا ان الدواء متوفر ويوزع بسرعة وسيصل الى اهلنا النازحين والى المحتاجين".
وتابع: "هناك رسالة تضامن قوية تجاه لبنان، فالدول كلها عبرت عن تضامنها مع الشعب اللبناني في هذا العدوان عليه، انه دعم مادي مهم جدا لانه يسهم في مساعدة الفرق الطبية والاسعافية كي تقوم بواجباتها لناحية توزيع الادوية والخدمات الطبية على اهلنا".
وردا على سؤال عن المساعدات الاخرى مثل الخيم والمستلزمات الغذائية لمراكز الايواء، قال الابيض: "في خطوة اولى نقوم بعملية الفرز، وقد طلبت الحكومة اللبنانية ان يكون هناك توازن، اي ان يكون هناك جزء صحي، ولكن المعروف ان الاهالي في مراكز الايواء يحتاجون الى امور حياتية كثيرة. لذلك نحرص على ان يكون هناك مساعدات غذائية او مواد جاهزة للاكل وكذلك مواد للتنظيف والتعقيم وغيرها".
أما السفير الباكستاني فبدوره قال: "اليوم تلقينا اول دفعة من المساعدات الانسانية لاخوتنا في لبنان من شعب باكستان ومن الدولة الباكستانية وهي عبارة عن 100 طن، تم جمعها بالتعاون ما بين لجنة ادارة الكوارث لدى السلطات الباكستانية وجمعية الخدمة في البلاد بالتنسيق مع الدولة اللبنانية والوزارات المختصة".
اضاف: "رئيس وزراء باكستان أطلق تلك المساعدات لشعبي لبنان وغزة، كما تم الطلب من الباكستانيين سواء الذين يعيشون في داخل البلاد او خارجها، المساهمة في تمويل تلك المساعدات، وهذا يؤكد ان حكومتنا لن تترك الشعبين اللبناني والغزاوي، وهذه اول دفعة من المساعدات التي تشمل الى جانب الادوية الاغذية واللحوم والخيام وغيرها ستذهب الى مراكز الايواء، وآمل أن نرسل لاحقا دفعات اخرى من باكستان الى لبنان".
وتابع: "الدولة الباكستانية تؤكد وقوفها الى جانب لبنان وشعبه ولن تتركه وحيدا، وهي دائما تؤكد حفاظها على سيادة لبنان وعلى حق شعبه العيش بسلام وسنكمل بموقفنا هذا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من المساعدات الى لبنان طنا من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتحدّث عن بادرة حسن نية إزاء لبنان.. ماذا يعني ذلك؟!
في الأيام الأخيرة، عادت احتمالات "التصعيد" في لبنان إلى الارتفاع، على وقع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، والغارات شبه اليومية وغير المحصورة بمنطقة جنوب الليطاني، في سياق ما تسمّى بـ"حرية الحركة" التي احتفظ بها الجيش الإسرائيلي بعد الحرب الأخيرة، بموجب تفاهم "ضمني" قال إنّه أبرمه مع الولايات المتحدة الأميركية، حتى ولو نفى المعنيّون في لبنان أن يكون الاتفاق قد نصّ عليه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتعزّزت هذه الاحتمالات أيضًا بعد المقابلة التلفزيونية الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. فعلى رغم تمسّكه بسياسة "الصبر" في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي لا تتوقف، إلا أنّه ترك انطباعًا بأنّها مجرّد "تكتيك مؤقت"، لا يتناقض مع الثوابت، مع تأكيده أن العمل المقاوم لا يمكن أن ينعدم، بل ألمح إلى أنّ الهدف من هذه الاستراتيجية، إثبات عدم قدرة الدولة على تحرير الأرض بالدبلوماسية، ما يكرّس شرعية المقاومة بصورة أو بأخرى.
إلا أنّ هذه الانطباعات تغيّرت في الساعات الأخيرة، واستُبدِلت احتمالات "التصعيد" بـ"انفراجة" بدت مفاجئة، خصوصًا مع إعلان إسرائيل عمّا سُمّيت بـ"بادرة حسن نيّة" إزاء الرئيس اللبناني جوزاف عون، استهلّتها بالإفراج عن خمسة أسرى كان قد احتجزهم في الآونة الأخيرة، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تمهيدًا لبدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بالحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، فما الذي يعنيه كلّ ذلك؟!
"ضغط أميركي" على الخط
كثيرة هي "الفرضيات" التي تُطرَح حول خلفيات "الانفراجة" التي طرأت على خطّ الملف اللبناني الإسرائيلي في الساعات الحقيقية، أو ما سمّاه المسؤولون الإسرائيليون بـ"بادرة حسن النيّة"، ولا سيما أنّ هذه البادرة جاءت متزامنة مع المزيد من الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أوحى لكثيرين بـ"انفصام" في مكانٍ ما، إذ كيف يمكن لبادرة حسن نيّة أن تستقيم، إذا لم تترافق مع تهدئة حقيقية، أقلّه باحترام الاتفاق المُبرَم قبل أشهر.
لعلّ أكثر هذه الفرضيات ترجيحًا تبقى أن تكون الولايات المتحدة مارست "ضغوطًا جدّية" على إسرائيل، من أجل المضيّ قدمًا بالاتفاق، خصوصًا في ضوء الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإنهاء كلّ أشكال الحروب في المنطقة، وفي العالم، من أجل التفرّغ لخططها، علمًا أنّ هذه الجهود لعبت دورًا مثلاً في تفادي عودة الاقتتال في غزة مثلاً، أقلّه حتى الآن، على الرغم من الانتكاسة التي تعرّض لها اتفاق الهدنة في أكثر من محطة.
ويقول العارفون إنّ "كلمة السرّ" في كلّ ذلك، تبقى في الحديث عن مفاوضات لترسيم الحدود البرية، وبالتالي لحلّ المسائل العالقة على هذا الصعيد، وهو ما قد يكون هدفًا حقيقيًا لإدارة ترامب في هذه المرحلة، من أجل تسطير إنجاز على هذا الخط، خصوصًا على مستوى حسم ما يُعرَف بالنقاط الـ13 العالقة على طول الخط الأزرق، والتي لطالما شكّلت مصدر توتر، منذ وُضع بعيد تحرير الأراضي المحتلة في جنوب لبنان عام 2000.
سيناريوهات "مفتوحة"
لكنّ العارفين يشدّدون على أنّ "الانفراجة" التي تحقّقت لا تعني أنّ الأمور قد انتهت عمليًا، وأنّ المسار الدبلوماسي قد حُسِم على حساب الخيارات العسكرية، علمًا أنّ تل أبيب وصفتها بـ"بادرة حسن النية" إزاء الرئيس اللبناني جوزاف عون، ولعلّ هذه الإشارة تحمل بين طيّاتها "رمزية" لا بدّ من قراءة أبعادها، خصوصًا في ظلّ الإيحاء الغربيّ خصوصًا بأنّ "العهد الجديد" يحمل ملامح "المواجهة" مع مشروع "حزب الله"، بصورة أو بأخرى.
ويلفت هؤلاء إلى أنّ السيناريوهات تبقى بالتالي "مفتوحة" على كلّ الاحتمالات، إذ إنّ إسرائيل تريد القول إنّها "تبادر" إزاء لبنان، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، سواء بالإفراج عن دفعة أولى وغير كاملة من الأسرى، أو بالانفتاح على مفاوضات ترسيم الحدود البرية مع الجانب اللبناني، ولكنّها تترك أوراقها بيدها، وعلى الطاولة، تمامًا كما تفعل في غزة مثلاً، حيث تلوّح بالعودة إلى الحرب، إذا ما شعرت بأيّ مماطلة أو تسويف في مسار المفاوضات.
ولعلّ "تعمّد" إسرائيل الموازاة بين "بادرة حسن النيّة" هذه، وعملياتها العسكرية التي كثّفتها في الساعات الماضية، حيث عمدت إلى مواصلة سياسة الاستهدافات والاغتيالات الموجّهة ضدّ "حزب الله"، وكأنّها تقول إنّ الذهاب إلى المفاوضات، لا يعني أنّها في وارد التخلّي عن "حرية الحركة" التي كرّستها لنفسها منذ انتهاء الحرب، أو كأنّها ربما تستعيد مرّة أخرى سردّية "التفاوض تحت النار"، ولو خارج إطار الحرب التقليدية.
هو "سباق متجدّد" بين خياري الديبلوماسية والعسكر على ما يقول كثيرون، فإذا كان "حزب الله" لوّح قبل يومين بالعودة إلى "العمل المقاوم" في اللحظة المناسبة وفق قول أمينه العام، وإن كانت مؤجَّلة إلى إشعار آخر، فإنّ إسرائيل تقول إنّها "منفتحة" على التفاوض مع الإدارة الرسمية الجديدة في لبنان، الخارجة من عباءة "حزب الله"، من أجل فتح صفحة جديدة تُحَل معها النقاط الإشكاليّة، صفحة يبدو أنّها ستحافظ على غموضها حتى إثبات العكس.. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة خطى "أبل" تتعثر في تحديثات "سيري" و"Apple Intelligence" Lebanon 24 خطى "أبل" تتعثر في تحديثات "سيري" و"Apple Intelligence"