قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدعم حل الدولتين في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، مشددا على أن المشكلة الرئيسية لهذا الصراع تكمن في عدم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأضاف بوتين في كلمة له أمام منتدى أعمال بريكس في موسكو أن لا أحد مهتم بحل دوامة الصراع في الشرق الأوسط وهناك فرص لإيجاد حل، مؤكدا أن قمة مجموعة بريكس المقررة في قازان الأسبوع المقبل ستناقش أوضاع الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الدعوة وجهت للرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في القمة.

وشدد على أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية بالاعتماد على المسائل الاقتصادية.

ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله أيضا إن الهجمات على الأهداف المدنية في قطاع غزة مروعة، لافتا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سرعان ما صمتت بشأن الشرق الأوسط بعد انتقادات من الولايات المتحدة.

وحذر الرئيس الروسي من مخاطر الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران، وقال إن  "الحلول الوسط ممكنة، لكنها صعبة التحقيق". وأكد أن بلاده مستعدة للوساطة بين الجانبين والمشاركة في الأزمة إذا أبدَيا اهتمامهما بذلك.

وتوسعت مجموعة بريكس لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات بالإضافة إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وفي موضوع آخر، أعلن الرئيس الروسي خلال كلمته عدم مشاركته في قمة مجموعة العشرين في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، لأن وصوله سيؤدي إلى "إفساد" المؤتمر.

وأوضح بوتين "سنفسد عمل مجموعة العشرين، لماذا؟" مضيفا "سنجد شخصا آخر في روسيا يمكنه تمثيل مصالح بلدنا في البرازيل بجدارة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة

روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.

وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.

تعزيز التسويات بالعملات المحلية

أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.

وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.

وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.

ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.

عملة بريكس الموحدة

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.

وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب. ‎

وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006،  توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.

وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.

كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.

لمحة عن “بريكس”

و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • العراق بالمقدمة.. ترجيحات متفائلة بزيادة إنتاج الشرق الأوسط من النفط
  • ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟
  • جوتيريش: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام.. وحان الوقت لوقف تهجير سكان غزة
  • الرئيس الروسي يحذر من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية وتبرير جرائم النازية
  • لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
  • ستارمر: ملتزمون بحل الدولتين الضامن لأمن فلسطين وإسرائيل
  • انطلاق اجتماع وزراء خارجية مجموعة بريكس في البرازيل
  • البرازيل تدعو لانسحاب إسرائيل من غزة وتشدد على دور "بريكس" في تسوية النزاعات
  • ديرمر : الحرب ستنتهي خلال 12 شهرا من الآن
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل