تحتفل منظمة الصحة العالمية الخميس الثاني من أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للإبصار؛ لتسليط الضوء على العمى والإعاقات البصرية وإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلات، ويعد مرض كسل العين من الأمراض الشائعة الآن والتي تسبب اضطرابا شائعا في الرؤية والذي يمكن التسبب في إعاقة بصرية كبيرة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد أبو خلية الحضري أخصائي طب وجراحة العيون بمستشفى السلطان قابوس بصلالة: مرض كسل العين، حالة تصيب العينين حيث تكون رؤية إحدى العينين أقل وضوحًا مقارنة بالأخرى.

وعلى الرغم من أن العين المصابة قد تبدو طبيعية، إلا أن الدماغ يميل إلى تجاهل الإشارات الصادرة منها، مما يؤدي إلى ضعف في الرؤية قد يستمر مدى الحياة إذا لم يتم علاجه في سن مبكرة.

وأوضح الدكتور العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض كسل العين فقال: عادة ما ينتج مرض كسل العين من عدة عوامل منها انحراف في اتجاه العينين بحيث لا تتجه العينان نحو نفس النقطة في الوقت نفسه، يؤدي هذا إلى أن اعتماد الدماغ على في الرؤية على العين السليمة ويتجاهل الأخرى، بالإضافة إلى تفاوت الأخطاء الانكسارية عندما يكون هناك فرق كبير في درجة قصر النظر أو طول النظر بين العينين، قد يُهمل الدماغ العين التي ترسل صورة غير واضحة.

ومع إعاقة الرؤية المبكرة تصاب العين بمشكلة مثل إعتام العدسة (المياه البيضاء) في الطفولة المبكرة يمكن أن تعيق تطور الرؤية في العين المصابة.

ويصعب أحيانًا على الآباء ملاحظة كسل العين، خاصةً عندما لا يكون هناك حول واضح. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض على الأبناء مثل ميل الطفل إلى استخدام عين واحدة فقط بالإضافة إلى صعوبة في رؤية الأشياء بوضوح، خاصة عند تغطية العين السليمة، وانحراف العين المصابة عن اتجاه العين الأخرى.

وحول تشخيص كسل العين، أوضح الدكتور: يتم التشخيص عادة من خلال فحص العين الذي يجريه طبيب العيون حيث يعتمد التشخيص على تقييم القدرة البصرية للعينين وفحص كيفية تفاعل العينين معًا.

وذكر أخصائي العيون طرق علاج كسل: لعلاج المرض يوجد عدد من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى تحفيز العين المصابة على العمل بشكل أفضل، وهي تغطية العين السليمة ويرتدي الطفل رقعة على العين السليمة لفترات محددة من اليوم، مما يجبر الدماغ على استخدام العين المصابة بالإضافة إلى استخدام النظارات التي يمكن أن تساعد في تصحيح المشاكل الانكسارية وتوازن الرؤية بين العينين. مع استخدام بعض التمارين لتحفيز العين الكسولة وتحسين تفاعلها مع الدماغ، والجراحة في بعض الحالات التي يكون فيها الحول السبب الرئيسي، قد تتطلب الحالة تدخلا جراحيا.

ويؤكد الدكتور أحمد على ضرورة الوقاية المبكرة فهي المفتاح للتعامل مع كسل العين، لهذا يجب على الأهل إجراء فحوصات دورية لأطفالهم عند طبيب العيون خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل؛ للتأكد من سلامة العينين. وكلما تم اكتشاف الحالة مبكرا، زادت فرص العلاج الكامل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کسل العین

إقرأ أيضاً:

رائدات أعمال لـ"الرؤية": المرأة أثبتت كفاءتها في تأسيس المشاريع الاقتصادية

 

مسقط- الرؤية

حققت المرأة العمانية نجاحا كبيرا في قطاع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات، واستطاعت أن تنافس نظيراتها على المستوى الإقليمي والدولي بالقطاع الاقتصادي، مستفيدة من بيئة الأعمال التي وفرت لها الدعم الكامل لتحقيق النجاح.

وقالت لجينة بنت محسن دوريش، إن الاحتفال بيوم المرأة العُمانية في الـ17 من أكتوبر من كل عام يجسد تأكيد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها كونها شريكًا أساسيًّا في التنمية المستدامة وبناء الوطن.

وأشارت إلى أن مشاركة المرأة العمانية في المجالات الاقتصادية تعتبر من الأمور المهمة وذات مساهمة فاعلة في المجتمع، حيث تمكنت من إثبات  قدرتها وكفاءتها وإبراز إمكانياتها في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية، بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير شتى أنواع التعليم والتأهيل والتدريب المناسب.

من جهتها، أوضحت صاحبة الأعمال المهندسة هبة بنت سعيد الكيومية، أن العقود الماضية شهدت نموا واضحا في دخول المرأة العمانية مجالات متعددة وأبرزها مجال ريادة الأعمال الذي شقّت طريقها من خلاله لتساهم في ابتكار وتطوير الحلول والمنتجات والخدمات في مختلف القطاعات والمجالات ونجحت في تأسيس المشاريع والشركات، لتساهم اليوم وبشكل كبير في توفير فرص العمل والتوظيف وكذلك في تعزيز القيمة الاقتصادية المحلية.

وبينت: "أصبحت مشاريع المرأة العمانية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محطة لتطوير وصقل الموارد البشرية العمانية من الكفاءات الشابة والخريجين والخريجات من خلال ميادين العمل والإنتاج التي تتطلب التحسن المستمر والنمو المستدام، واليوم مع وجود المرأة في قطاع ريادة الأعمال، نشهد لها دورا فعّالا وذا قيمة وأثرا على المستوى العام، كما أن التوجه الوطني الداعم لتمكين ريادة الأعمال ساهم في تعزيز مكانة المرأة في مختلف المستويات الإدارية والتنظيمية والقيادية.

وذكرت الكيومية أن  المرأة العمانية قطعت شوطاً كبيراً في شتى المجالات، سواء في التعليم أو الاقتصاد أو السياسة، مضيفة: "نجدها اليوم في مقدمة الصفوف كمهندسات وطبيبات ومديرات تنفيذيات وأساتذة جامعات وصاحبات أعمال،  لتثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على تحمل المسؤولية وتحقق الإنجازات التي تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ويأتي ذلك نتيجة تمكين المرأة ومنحها الفرص اللازمة لتحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي وتزويدها بالأدوات والمعارف التي تتيح لها المشاركة الكاملة في صنع القرار على كافة المستويات، بدءًا من حق التعليم والعمل، وصولاً إلى المشاركة في السياسة والاقتصاد، وحتى اتخاذ قرارات تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية".

ولفتت هبة الكيومية إلى ضرورة مواكبة المرأة العمانية للتطورات التكنولوجية والاقتصادية عبر التعليم والتدريب المستمر، موضحة: "نطمح أن نرى المزيد من النساء العمانيات في المناصب القيادية، وأن يشاركن بشكل أكبر في صنع القرارات التي ترسم مستقبل الوطن، وعليها أيضا أن توازن بين العمل والحياة الأسرية، كما أننا نحتاج إلى مزيد من الدعم للمرأة في المناطق الريفية، وتعزيز الدعم المجتمعي الذي يبدأ من الزوج والأسرة والعائلة مرورا بالمسؤول وقادة الأعمال".

مقالات مشابهة

  • بلدية تراغن تستنفر لمكافحة حشرة الجراد وتقضي عليها بمساحة 23 هكتار
  • نصائح للوقاية من اختراق الهواتف والتطبيقات.. احذر هذه الأدوات| فيديو
  • مشروبات على الريق قد تحمي الدماغ من الجلطات والشيخوخة المبكرة
  • 22 أكتوبر.. المؤتمر السنوي الثاني السرطان "التشخيص والعلاج" بالمركز القومي للبحوث
  • مكتبة مصر العامة تنظم قافلة طبية مجانية للكشف عن أمراض العيون
  • إصابة طالبة إثر إلقاء نفسها من الدور الثالث باحدي مدارس المنيا
  • تربويات لـ"الرؤية": المرأة العمانية رمز للنجاح في جميع القطاعات
  • عضوات بـ"الدولة" لـ"الرؤية": دور المرأة في سن التشريعات مهم لخدمة القضايا والأولويات الوطنية
  • رائدات أعمال لـ"الرؤية": المرأة أثبتت كفاءتها في تأسيس المشاريع الاقتصادية