قال حازم المنوفي، عضو  شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، إن مصر استعدت جيدا لمواجهة التحديات والتداعيات الاقتصادية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتوسيع بؤرة العدوان الصهيوني ليشمل لبنان، وتهديداته المستمرة لعدد من دول الجوار.

وأكد حازم المنوفي، في تصريحات صحفية اليوم، أن تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي الأخيرة في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، كانت رسائل طمأنة للشعب المصري، خاصة فيما يتعلق بتأكيدات رئيس الوزراء امتلاك مصر  احتياطي استراتيجي آمن لكل السلع الأساسية.

حازم المنوفي: لا مبرر لارتفاع أسعار البن في ظل استقرار سوق الصرف حازم المنوفي: قرار وزارة التموين بتداول السلع الغذائية الأساسية يخدم مصلحة المواطن

وأضاف أن الحكومة وضعت حلولا لجميع السيناريوهات المتوقعة؛ حفاظا على  الاستقرار الاقتصادي  واستمرار دوران عجلة الإنتاج، وكذلك تأمين الأسواق، وعدم حدوث نقص في أي سلعة.

وقال المنوفي إن إشارة رئيس الوزراء لاقتصاد الحرب لا تعني أن مصر ستنجرف إلى هذه الصراعات، ولكن مفهوم اقتصاد الحرب يعني فرض مجموعة من الإجراءات الاستثنائية في الاقتصاد المصري بشكل عام، وذلك بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الطارئة لتعبئة الاقتصاد خلال فترة الحرب؛ في حالة اتساع الحرب الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، والتي ستؤدي إلى نقص شديد في سلاسل الإمدادات، وتأثير ذلك على نقص السلع.

وشدد على أنه يجب على الدولة وضع خطة شاملة لتوفير هذه السلع والاحتياجات الضرورية والأساسية للمواطنين، من خلال توفير مخزون احتياطي استراتيجي كبير يكفي لشهور طويلة استعدادًا لأي توترات جيوسياسية أو تصاعد الحرب بمنطقة الشرق الأوسط، واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها ترشيد استهلاك السلع وضبط الإنفاق العام للدولة، والتركيز والاهتمام على استيراد السلع الرئيسية الضرورية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شعبة المواد الغذائية اتحاد الغرف التجارية حازم المنوفى التداعيات الجيوسياسية اخبار مصر مال واعمال حازم المنوفی

إقرأ أيضاً:

القصيبي وأزمات الشرق الأوسط

القصيبي وأزمات الشرق الأوسط

 

 

بادئ ذي بدء، أعتقد أن أغلب الناس يعرفون من هو غازي القصيبي الشاعر، والأديب، والدبلوماسي، والوزير السعودي فكل هذه الصفات مارسها القصيبي بكفاءة نادرة من شخص تنقل بين أكثر من وزارة تخصصية وأكثر من سفارة.
ولديه الكثير من المؤلفات في الإدارة وفي الشعر وهناك روايات تحولت لان تكون مسلسل تلفزيوني ومنها رواية “شقة الحرية” كما أن كتابه “الحياة في الإدارة” يحكي فيها تجربته في العمل الحكومي وكيف أنه استطاع أن يتغلب على الكثير من التحديات الإدارية والتغلب على الصراعات الفكرية مع الذين يرفضون التغيير. ومع أنه توفي عام 2010 إلا أنه تزال كتبه مرجعاً للكثيرين ممن عشقوا العمل الإداري أو الشعر بل هناك من يرون فيه أنه أستاذ لهم مع أنهم لم يلتقوا به.
تلاميذ غازي القصيبي ممن أعرف بعضهم، تجدهم يرددون جملة باتت شهيرة عندما تأتي سيرته “القصيبي أستاذي الذي لم يدرسني” ويكاد أنهم يعرفون كل كتبه ويحتفظون بنسخ منها وعليك الحذر أن تبدي نقداً أو وجهة نظر فيما كتبه القصيبي، وهم لديهم كل الحق فهو يجمع الأستاذية بين الدراسة والعمل.
ومنذ أيام والناس مهتمة بالوضع السوري منذ سقوط نظام بشار الأسد بتاريخ 8 ديسمبر الجاري؛ في محاولة لفهم ما حدث والذي كان مفاجئاً للجميع على الأقل لأنه النظام الوحيد الذي استطاع أن يتجاوز أحداث ما كان يعرف بـ”الربيع العربي” قبل ما يزيد من عقد ومحاولة تقييم مستقبل سوريا الدولة المليئة بتفاصيل ديموغرافية ودينية وطائفية وتحيطها دول كل لديه مطامعه الخاصة فيه وهي مطامع ليست جديدة وإنما الفرصة الآن مواتية لهم وهو ما دفع بالدول العربية لأن تبدي قلقها وترفض التدخلات الإسرائيلية والتركية في الوضع السوري(ففي زحمة هذا النقاش) جاء غازي القصيبي من أحد تلاميذه النجباء ولكن هذه المرة في كتابه “الوزير المرفق” الذي يشرح فيه أن هناك مهام تأخذ الوزير من دوامة العمل الروتيني اليومي أبرز هذه المهام مرافقة الملك وولي العهد، في هذا الكتاب سرد القصيبي مجموعة من الأحداث جمعته برؤساء دول العالم منهم الرئيس جيمي كارتر.
فقد نقل القصيبي عن جيمي كارتر أنه كان على إطلاع واسع بمشكلة الشرق الأوسط (فلسطين) التي نراها اليوم بأنها “أم المشاكل” في هذا الإقليم فالكل تدخل فيها، وكل الأزمات والخلافات في الإقليم والعالم تمر من خلالها، والأحداث التي نعيشها اليوم في سوريا هي أحد إفرازات أحداث السابع من أكتوبر2023 المرتبطة بها والحديث اليوم أبعد من سوريا إلى تغيير الشرق الأوسط بأكمله.
حضور غازي القصيبي المتوفي في 2010 ولكن وجود تلاميذه وكأنه حاضر في وقتنا كان في تعليقه علة الرئيس الأمريكي في السبعينيات وبداية الثمانينات القرن الماضي حيث قال القصيبي: “لو كانت القدرة على حل مشاكل عويصة مرتبطة بالمعرفة وحدها لكان الرئيس جيمي كارتر هو من حل مشكلة الشرق الأوسط”، ما يعني أن الأمر يحتاج إلى جملة من العوامل.
المذهل في الأمر كله، رغم مغادرة غازي القصيبي عن دنياينا إلا أن ما يزال على مستوى متألق من الأحداث التي نعيشها بكتبه وشعره وتاريخه.


مقالات مشابهة

  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • تموين الإسكندرية: ضبط كميات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستخدام
  • محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق "اليوم الواحد" للسلع الغذائية والاستهلاكية
  • بتخفيضات 25%.. محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق اليوم الواحد للسلع الغذائية |صور
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق اليوم الواحد للسلع الغذائية والاستهلاكية
  • ميقاتي خلال تكريم العاملين في الميدل ايست: طوينا صفحة الحرب وسيكون هناك رئيس إن شاء الله
  • التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
  • السني: مجلس الأمن مدين بالاعتذار للشعب الليبي وعليه اتخاذ موقف حازم ضد الإجراءات الأحادية والإملاءات الخارجية
  • وزير التموين: الصناعات الغذائية ركيزة أساسية للاقتصاد المصري
  • سلطنة عُمان وبيلاروس تبحثان تنفيذ مشروعات مشتركة لإنتاج المواد الغذائية