عاجل- حماس في حداد على السنوار: مقتل القائد الأكثر غموضًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يعد مقتل يحيى السنوار، القائد البارز في حركة حماس، أحد أبرز الأحداث في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث فقدت حماس قائدها العسكري الأكثر غموضًا وتأثيرًا. لقد كان السنوار شخصية معقدة، جمع بين المهارات الأمنية والعسكرية، وعرف بقدرته على التخطيط الاستراتيجي والتنظيمي في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
برحيله، تدخل حماس مرحلة حداد مؤلمة، في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة تداعيات فقدان قائد كان يُعتبر من أقوى العقول العسكرية في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
عاجل - بايدن بعد استشهاد يحيى السنوار: الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة حماس على السلطة السنوار: القائد الغامض ذو التأثير العميقيحيى السنوار، الذي وُلد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، نشأ في بيئة مليئة بالتحديات والصراعات، مما جعله ينخرط في العمل المقاوم منذ سن مبكرة، تم اعتقاله في سن العشرين وقضى أكثر من عشرين عامًا في السجون الإسرائيلية.
أثناء فترة اعتقاله، أصبح السنوار رمزًا للصمود الفلسطيني وشخصية يُنظر إليها بالكثير من الاحترام في صفوف الحركة، كما طور قدرات فكرية واستراتيجية مكنته من العودة إلى غزة بعد إطلاق سراحه كقائد بارز.
القائد يحيى السنوارالسنوار كان يمتاز بالغموض والسرية، حيث قلّما كان يظهر في وسائل الإعلام، وركز على العمل خلف الكواليس، مما عزز مكانته كعقل مدبر للعديد من العمليات العسكرية والتكتيكات الميدانية. كان يوصف بأنه صاحب رؤية استراتيجية طويلة الأمد، وكان يشدد على تعزيز القدرات العسكرية لحماس، ليس فقط من خلال التصعيد، بل من خلال بناء ترسانة صاروخية قوية وتقنيات قتالية جديدة.
يحيى السنوار حداد حماس: خسارة لا تعوضبرحيل يحيى السنوار، دخلت حماس في حالة حداد عميق، إذ يمثل موته خسارة كبيرة على المستوى العسكري والأمني للحركة، كان السنوار يتمتع بنفوذ واسع داخل حماس، حيث نجح في الجمع بين الأدوار العسكرية والسياسية بشكل مثالي، وهو ما جعله أحد أكثر القادة تأثيرًا في حركة المقاومة الفلسطينية.
فقدان السنوار سيخلق فراغًا قياديًا صعبًا داخل الحركة، خاصة في ظل دوره الكبير في توجيه العمليات العسكرية وتنظيم صفوف المقاومة في أوقات التصعيد، كانت له رؤية واضحة حول كيفية الرد على السياسات الإسرائيلية وتطوير القدرات القتالية لحماس لمواجهة الاحتلال، وهو ما جعل مقتله ضربة قاسية للحركة.
عاجل-"اغتيال السنوار لن يزيدنا إلا قوة وصلابة".. حماس تنعي استشهاد يحيى السنوار رسميًا ما قصة المسدس الذي عثر عليه بحوزة السنوار؟ الرد المتوقع: تصعيد أم ضبط النفس؟من المتوقع أن يؤدي مقتل السنوار إلى زيادة التوتر بين حماس وإسرائيل. حماس تعلن دائمًا عن التزامها بالرد على مثل هذه الاغتيالات، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات رفيعة المستوى مثل السنوار.
ومع ذلك، فإن الحركة قد تجد نفسها أمام مفترق طرق: فهل سيكون الرد عسكريًا عبر تصعيد الهجمات ضد إسرائيل؟ أم أن حماس ستختار ضبط النفس في هذه المرحلة وتنتظر فرصة أكثر ملائمة للرد؟
السنوار كان يشدد على أهمية الردع العسكري، ولكنه كان أيضًا شخصية براغماتية في اتخاذ القرارات ومع غيابه، قد تتباين وجهات النظر داخل القيادة حول كيفية الرد على مقتله، وقد يكون هناك تردد حول كيفية التعامل مع الوضع الحالي في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي الغموض حول مستقبل حماس بعد السنواربرحيل السنوار، ستواجه حماس تحديًا كبيرًا في إعادة تنظيم صفوفها وتحديد القيادة الجديدة التي ستحل مكانه، السنوار كان يتمتع بخبرة فريدة في مجال التخطيط العسكري والتفاوض، مما يجعله شخصية يصعب تعويضها بسهولة، فمن سيخلف السنوار في قيادة كتائب القسام؟ وكيف ستتأثر استراتيجيات المقاومة بعد رحيله؟
من المؤكد أن حماس تمتلك قيادات عسكرية أخرى قادرة على تحمل المسؤولية، مثل محمد الضيف، ولكن غياب السنوار قد يؤدي إلى بعض التغيرات في هيكل القيادة وأولويات الحركة في المرحلة المقبلة.
السنوار كان يجمع بين الصرامة العسكرية والحنكة السياسية، وهو ما قد يؤدي إلى بعض التحديات في الحفاظ على التوازن داخل الحركة.
اغتيال القائد يحيى السنوار تداعيات إقليمية ومحليةمقتل السنوار لا يؤثر فقط على حماس، بل يمتد تأثيره إلى الساحة الفلسطينية والإقليمية بشكل أوسع. داخليًا، قد يؤدي مقتله إلى تعزيز روح المقاومة بين الفلسطينيين، وزيادة الدعم الشعبي لحماس باعتبارها القوة الرئيسية التي تتصدى للاحتلال.
كما أن الحركة ستستفيد من الدعم الإقليمي من حلفائها في المنطقة، الذين قد يرون في مقتل السنوار تصعيدًا إسرائيليًا يستدعي ردًا قويًا.
إقليميًا، قد تكون إيران وحزب الله أبرز الداعمين لحماس في هذه المرحلة، حيث سيتعزز التعاون بين هذه الأطراف من أجل مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن مقتل السنوار قد يعزز الضغوط الدولية على حماس، خاصة من بعض الدول الغربية التي تعتبر استهداف القادة العسكريين تهديدًا للاستقرار في المنطقة.
عاجل - باسم يوسف ناعيا "السنوار": رحم الله المجاهد والشهيد نتنياهو: تم اغتيال السنوار.. والحرب لم تنته بعد مرحلة جديدة من الصراعرحيل يحيى السنوار يمثل لحظة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بينما تشهد حماس حالة من الحداد العميق على قائدها الأكثر غموضًا وقوة، يواجه الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق والاستنفار تخوفًا من ردود الفعل القادمة.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الرئيسي: كيف ستتعامل حماس مع غياب قائدها العسكري الكبير؟ وهل سيكون مقتله بداية لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري، أم أن الحركة ستتجه نحو ضبط النفس في المرحلة الحالية؟
ما هو مؤكد أن الصراع بين حماس وإسرائيل لن يبقى على حاله بعد مقتل السنوار، وأن تداعيات هذه الحادثة ستظل تلقي بظلالها على مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الأشهر والسنوات القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنوار يحي السنوار قادة حماس حركة حماس حركة حماس الفلسطينية حماس وإسرائيل المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصي بوابة الفجر موقع الفجر الصراع الفلسطینی الإسرائیلی یحیى السنوار مقتل السنوار السنوار کان
إقرأ أيضاً:
رغم استشهاده.. السنوار «كلمة السر» في أكبر أزمة سياسية لحكومة الاحتلال.. عاجل
على الرغم من مرور 4 أسابيع على استشهاد رئيس حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار، إلا أن اسمه لا يزال يتصدر وسائل الإعلام العبرية، حيث تسبب في أزمة تكاد تمزق حكومة الاحتلال، وتزيد من التصدع بين القيادات السياسية وجيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات مثل الموساد.
السنوار يتسبب في أزمة لحكومة الاحتلالوكشفت صحيفة واينت العبرية، أن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت بالنشر تفاصيل جديدة في التسريبات من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالسنوار.
ففي الـ6 من سبتمبر الماضي، نشرت صحيفة بيلد الألمانية، وثائق أدعت أنها ليحيى السنوار، وتظهر مخطط الفصائل للهروب من غزة، وترك أهلها إلى مجازر الاحتلال، والتي تبين فيما بعد أنها مزيفة وتم تسريبها من قبل إيلي فيلدشتاين أحد المتحدثين باسم نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن «فيلدشتاين» والمقربين من رئيس الحكومة لم يرغبوا في نشر الحقيقة حول الوثيقة ومحتوياتها، بل غذوا مراسلي الصحيفة الألمانية الذين لم يكونوا على دراية باللغة التي كتبت بها الوثيقة، واستبدالها برواية من شأنها أن تخدم نتنياهو وحاجاتهم القوية لوضع حد للاحتجاجات المناهضة للحكومة، وهو المناقض تماما مع ما كتب بالفعل في الوثيقة باللغة العربية.
تحقيقات الشاباكوكشفت التحقيقات التي أجرها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك» عن تسريب وثيقة شديدة السرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قام بها ضابط احتياط «لم يتم الإعلان عن اسمه» دون إذن قانوني، بهدف إيصالها إلى المستويات السياسية.
وبحسب التفاصيل، فقد نقل الضابط الوثيقة بداية عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى فلدشتاين، ثم سلم له نسخة ورقية منها.
وفقًا للتحقيقات، قام فلدشتاين بنشر الوثيقة، التي تتعلق بمفاوضات المحتجزين وتأثير الاحتجاجات على دعم الفصائل الفلسطينية، بهدف التأثير على الرأي العام.
وأضافت التحقيقات أن فلدشتاين حاول نشر الوثيقة في وسائل الإعلام العبرية، لكن الرقابة العسكرية منعت ذلك بسبب حساسية المحتوى، وعليه، لجأ إلى وسائل إعلام أجنبية لتجاوز تلك القيود.
تسريب الوثائق من مكتب رئيس حكومةوذكرت هيئة البث أن المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال استعان بشخص آخر لنشر الوثيقة، وأبلغ وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها خارجيًا لتهيئة الرأي العام المحلي.
وبعد اكتشاف الشاباك تلك الوثائق في منزل فيلدشتاين، وتم اعتقاله مع مشتبه آخر، ومد الحبس الاحتياطي لهما 5 أيام إضافية استعدادًا لتقديم لائحة اتهام للمحكمة المركزية في اللد.
قدمت النيابة العامة تصريحًا يفيد بوجود أدلة كافية لتوجيه اتهامات رسمية للمتهمين، مع طلب احتجازهما حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
منع تفاقم الأضرار المحتملةوأكدت المحكمة أن التحقيقات كشفت «قناة التسريب»، مما ساهم في منع تفاقم الأضرار المحتملة على الأمن القومي للاحتلال.
سيتم نشر تفاصيل القضية لاحقًا، مع الحفاظ على سرية هوية المتهمين الآخرين، ومن بينهم ضابطان احتياط وضابط في الخدمة النظامية.