من الميلاد والتهجير إلى الاغتيال.. 10 محطات شكلت رحلة نضال السنوار ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
حياة مثيرة استمرت أكثر من 60 عامًا مثلت رحلة الفلسطيني يحيى السنوار، كانت مملوءة بالأحداث والنضال والاعتقال والمفاوضات والإفراجات، ليكون آخر مشهد فيها في 17 أكتوبر قبل 4 أيام فقط من عيد ميلاده الـ62، لكن كيف كانت حياته؟
المحطة الأولى.. الميلاد والتهجيرفي 21 أكتوبر 1962 حضر إلى الدنيا يحيى إبراهيم السنوار في مخيم خان يونس بقطاع غزة، بعد لجوء عائلته إلى الخان عقب تهجيرها بعد النكبة عام 1948 من مجدل عسقلان؛ داخل الخط الأخضر في فلسطين المحتلة.
درس «السنوار» في مدارس مخيم خان يونس وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، وهناك حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، ثم عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، واختير اختيار أمينا للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبًا للرئيس، ثم رئيسًا للمجلس ثم نائبًا للرئيس مرة أخرى.
المحطة الثالثة.. السنوار في السجنخلال فترة سجن يحيى السنوار التي كانت سنوات ينتظر الخروج منها بفارغ الصبر، حرص على تعلم اللغة العبرية وإجادتها، وقراءة الصحف العبرية ومذكرات قادة الاحتلال الإسرائيلي، ليعرف كيف يفكرون وطريقة التعامل الأنسب مع المؤسسات العسكرية والمدنية والمجتمع في إسرائيل، وكان يتابع القنوات التلفزيونية الإسرائيلية وأصبح قائدًا لمعتقلي حماس في السجون الإسرائيلية لقدرته على التواصل مع الإسرائيليين بالطريقة التي تحقق مصالح الفلسطينيين.
المحطة الرابعة: نضال واعتقالاعتُقل ليحيى السنوار عام 1982 وكان عمرها حينها 20 عامًا فقط وسجنته إسرائيل لمدة 4 أشهر، وأفرجت عنه بعدها لتعتقل مجددًا في عام 1985 لمدة 8 أشهر عقب توجيه اتهام له من السلطات الإسرائيلية بإنشاء جهاز «المجد» الأمني.
في عام 1988، اعتقل «السنوار» مجددًا وصدر ضده حكم بالسجن 4 مؤبدات عقب توجيه إليه تهم تأسيس جهاز «المجد»، والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة «المجاهدون الفلسطينيون».
المحطة الخامسة.. إفراج وفاء الأحراربعد سجن 23 عامًا، خرج «السنوار» للنور في عام 2011 في صفقة «وفاء الأحرار» التي لعبت مصر فيها دورًا كبيرًا حيث تم تبادل أسرى فلسطينيين من بينهم السنوار، مقابل جندي جيش الاحتلال الإسرائيلي جلعاد شاليط في 18 أكتوبر 2011.
المحطة السادسة: زواج السنوارتسبب اعتقال السنوار المتكرر وسجنه في سجون الاحتلال الإسرائيلي تأخر زواجه كثيرًا حتى تزوج وهو في عمر الـ49 عامًا، وعقد قرانه على سمر محمد أبو زمر من مدينة غزة تصغره بـ18 عامًا، وهي حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة.
المحطة السابعة.. رحلة الثأر من الاحتلال الإسرائيليبعد سنوات السجن وتعرفه على طريقة تفكير الاحتلال الإسرائيلي، تولى يحيى السنوار منصبًا مهمًا في حماس، بدأت بتوليه مأمورية التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب «عز الدين القسام» (الجناح العسكري بحماس)، بصفته «ممثلًا للكتائب» في المكتب السياسي لحماس.
وبدأ السنوار يعد عدته ليثأر من إسرائيل التي هجرته وأهله صغيرًا، وسجنته 23 سنة كبيرًا واغتصبت أرض الشعب الفلسطيني، وبالفعل أجرى تقييمًا أمنيًا لقيادات وأعضاء حركة حماس في عام 2014، واستبعد البعض وأبقى على رجال كانوا رفاقه في حرب طوفان الأقصى فيما بعد.
بعد علم الولايات المتحدة الأمريكية بنشاط السنوار، أدرجته في سبتمبر 2015 على على «القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين»، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة «حماس» هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.
وفي 13 فبراير 2017، تم انتخاب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، وخليل الحية نائبا له، فيما أصبح إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وفي مارس 2021 حصل على ولاية ثانية لقيادة حماس مدتها 4 سنوات ليكون المسئول الأعلى في حماس، فيما كان يتجهز في هذه الولاية لتنفيذ طوفان الأقصى ضد إسرائيل.
المحطة الثامنة.. نجاة من الاغتيالبعد انتخابه لولاية جديدة لقيادة حماس في مارس 2021، تحركت إسرائيل لاغتياله في مايو من نفس العام عن طريق غارة جوية إسرائيلية ضربت منزله، فيما خرج السنوار متحديا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس حينها مبينًا أنه سيعود إلى المنزل «سيرًا على الأقدام»، وبالفعل بقى السنوار ساعة كاملة يتجول في شوارع غزة ويلتقط صورًا مع الجمهور حتى وصل إلى منزله.
المحطة التاسعة.. طوفان الأقصىفي السبت السابع من أكتوبر 2023 قبل أيام من احتفال السنوار بعيد ميلاده الـ61 نفذ السنوار مع أفراد من حماس طوفان الأقصى ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن طريق المظلات الشراعية، وسط ذهول الإسرائيليين خاصة أن العملية جاءت تزامنا بالاحتفال بعيد الغفران «كيبور بالعبرية» في إسرائيل.
وبعد 3 أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، اقترح السنوار إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وتستمر الحرب حتى كتابة هذه السطور دون توصل لوقف إطلاق النار فيما أسرت الفصائل الفلسطينية نحو 150 إسرائيليًا تم الإفراج عن بعضهم وقتل 6 منهم ليتبقى 101 في الأسر، واستشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، وفي 6 أغسطس 2024 اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية في طهران ليتم اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة.
المشهد الأخير.. الاغتيالبعد 62 عام من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي مشهد غير متوقع قصفت إسرائيل منزلًا في رفح بالصواريخ وقذائف الدبابات أثناء اشتباك بين أفراد من حماس والجيش الإسرائيلي، وخاف الجنود الإسرائيليين من دخول المبنى حتى لا يكون كمينًا فأدخلوا طائرة بدون طيارة كشفت عن وجه جثة شخص يشبه السنوار، ما دفع إسرائيل لإجراء اختبار لتحليل الحمض النووي كشفت العينة أن صاحب الجثة هو الهدف الذي تبحث عنه إسرائيل منذ أعوام، وهو يحيى السنوار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار فلسطين إسرائيل غزة الاحتلال الإسرائیلی المکتب السیاسی یحیى السنوار طوفان الأقصى رئیس ا فی عام
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الإسرائيلي يرفض إنهاء العدوان على غزة حتى القضاء علي حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، إن إسرائيل لن تنهي العدوان علي قطاع غزة حتى يتم "القضاء" على حركة حماس، لكنه نفي أن هذا يعني أن الرهائن لن يعودوا إلى ديارهم أبدا، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.
وأضاف سموتريش: "هدفي الحرب: تدمير حماس وإعادة الرهائن إلى الوطن. إنه يجب تحقيق الهدف الأول، من بين أسباب أخرى، لضمان عدم تكرار 7 أكتوبر وإظهار لأعداء إسرائيل أنها فازت".
وتابع وزير المالية الإسرائيلي: "سننهي هذه الحرب عندما يتم القضاء على حماس، وتدميرها، ولن يكون هناك حكم لحماس في قطاع غزة ".
كما قال إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تستأنف الاستيطان اليهودي في غزة.