خبير عسكري: عملية البحر الميت لن تكون يتيمة واحتاجت وقتا للتخطيط
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إنه يستبعد أن عملية البحر الميت التي نفذها مسلحون ضد جنود إسرائيليين معزولة أو يتيمة، ورجح "ألا تكون الأخيرة".
وأوضح الصمادي، وهو لواء متقاعد من الجيش الأردني، أن مثل هذه العملية تحتاج فترات طويلة من التخطيط من طرف المنفذين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة إن جنديين أصيبا في عملية إطلاق نار قرب البحر الميت نفذها مسلحون عبروا من الأردن.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حادثة إطلاق النار وقعت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوبي البحر الميت.
وجاءت عملية البحر الميت اليوم بعد مضي أكثر من شهر على العملية التي نفذها الأردني ماهر الجازي بمعبر اللنبي (جسر الملك حسين).
وكان الجازي، وهو عسكري أردني متقاعد، قد قتل 3 إسرائيليين في إطلاق نار على أمن المعابر الإسرائيلي لدى مروره بشاحنته على معبر اللنبي، قبل أن يستشهد برصاص إسرائيلي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشكل الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق الصمادي، هاجسا كبيرا للجيش الإسرائيلي خاصة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ونبه الصمادي إلى أن "إسرائيل تتحول إلى قوة غاشمة بالإقليم بارتكابها مجازر في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان"، محملا إياها مسؤولية تأجيج مشاعر الشعبين الأردني والفلسطيني.
وكان مراسل الجزيرة قد ذكر أن منفذي عملية البحر الميت 3 أشخاص، وقد قتل جيش الاحتلال اثنين منهم، في حين عاد الثالث إلى الأردن، ونقل عن مصادر إسرائيلية قولها إن المنفذين كانا يرتديان زيا عسكريا.
وأرسل جيش الاحتلال تعزيزات إلى المنطقة، وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق قرب الحدود بحثا عن المسلح الثالث.
بدوره، أفاد مصدر عسكري أردني للجزيرة بأن منفّذي عملية البحر الميت "لا ينتسبان إلى قواتنا المسلحة، وإن الزي الذي يرتديانه لا نستخدمه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عملیة البحر المیت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: القضاء على الحوثيين قد يستغرق "وقتا طويلا"
أكد مسؤولون إسرائيليون أن جماعة الحوثي لن توقف هجماتها على إسرائيل حتى لو تم استهداف إيران، وأن القضاء على الجماعة قد يستغرق "وقتا طويلا".
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي، عن مصادر أمنية قولها إن كبار قادة الأمن الإسرائيلي يقدرون أنه في غياب تحالف واسع وموجات مكثفة ومنسقة من الغارات الجوية فإن القضاء على الحوثيين قد يستغرق وقتا طويلا.
ويطالب مسؤولون أمنيون بتسريع عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في جميع أنحاء مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، والذي يضم أيضا الموساد، فضلا عن إنشاء وحدات جديدة ذات خبرة في المناطق الجغرافية البعيدة عن حدود البلاد، مثل اليمن.
وفي وقت سابق، وجه رئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء شلومي بيندر، بإنشاء وحدات جديدة مكلفة بجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين، بما في ذلك التواصل مع الجيوش الأجنبية التي لديها خبرة في محاربة الجماعة الإرهابية، والتي قد تشمل جيوش المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويواصل كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي تقديم النصح ضد توجيه ضربة إلى إيران رداً على هجمات الحوثيين، وهو ما دعا إليه رئيس الموساد ديفيد برنياع.
وقال مصدر أمني لـ "واللا" إن "الحوثيين منظمة مستقلة، ولن يوقفوا نشاطهم ضد إسرائيل إذا هاجموا إيران".
وأضاف "لقد ثبت مؤخرا أنه حتى عندما تطلب منهم إيران التوقف فإنهم لا يستمعون حقا، وبالتالي من أجل تحقيق نتيجة يجب إيذاء الحوثيين".
ولفت إلى أن الحوثيين، كما هو الحال مع النظام الإيراني، يتبع الحوثيون أيديولوجية إسلامية شيعية متطرفة، وعلى مر السنين تلقوا التدريب والأسلحة المتقدمة من الحرس الثوري التابع للنظام.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخين حوثيين قبل دخولهما أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ناطق الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب على منصة إكس، إن منظومة الدفاعات الجوية اعترضت، صارخ باليستي أطلقه الحوثيون قبل دخوله أجواء البلاد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه تم اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن أحدهما بعد اجتيازه مجال إسرائيل الجوي والثاني قبل دخوله.
وأشارت إلى أنه سمع دوي انفجارات في تل أبيب الكبرى ناجمة عن محاولة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب الكبرى ومناطق في القدس.
وفي وقت سابق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حصيلة ما تم إطلاقه، منذ بداية الشهر الجاري، من قِبل الحوثيين من صواريخ بلغ 10 صواريخ باليستية، ونحو 9 مسيرات تجاه إسرائيل.