الصين تعزز إجراءات دعم المشاريع العقارية غير المكتملة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بكين - "أ ف ب": أعلنت الصين زيادة في القروض المخصصة للمشاريع العقارية غير المكتملة تتجاوز 560 مليار دولار، في إطار حزمة جديدة من الإجراءات لدعم القطاع وإنعاش الاقتصاد. وشكل قطاع الإسكان والبناء لفترة طويلة أكثر من ربع إجمالي الناتج المحلي في ثاني اقتصاد عالمي. وقد نما بسرعة على مدى عقدين.
إلا انه يعاني منذ العام 2020 من تشديد السلطات شروط حصول المقاولين العقاريين على قروض، الأمر الذي دفع مجموعات عملاقة في هذا القطاع إلى شفير الإفلاس.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار المساكن بشكل ملحوظ. لا تزال السلطات تعول على نمو "بحدود 5% تقريبا" هذه السنة، لكن محللين يعتبرون هذا الهدف متفائلا جدا بسبب العوائق الكثيرة التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال وزير الإسكان ني هونغ خلال مؤتمر صحافي إن بكين "ستزيد سلم القروض في المشاريع الواردة على القائمة البيضاء إلى أربعة آلاف مليار" يوان (562 مليار دولار) بحلول نهاية العام 2024. وهذا ما يقرب من ضعف الرقم السابق (حوالى 2,23 تريليون يوان).
نظام القائمة البيضاء الذي أعلن عنه مطلع العام، هو آلية توصي من خلالها البلديات المصارف بمشاريع عقارية يجب منحها الأولوية في التمويل. وأضاف ني هونغ "سيتم ترميم مليون مسكن متداع في بلدات حضرية". وأوضح "ثمة الكثير من المخاطر المتعلقة بالسلامة وبظروف العيش غير المناسبة في البلدات الحضرية. ويرغب الناس بحصول عمليات تحديث".
50 مليون عائلة
أقر القادة الصينيون، ومن بينهم الرئيس شي جينبينغ، الشهر الماضي بوجود "مشاكل" جديدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكشفت السلطات بعد ذلك عن حزمة من إجراءات التعافي تعد من الأهم منذ عدة سنوات. تضمنت التدابير تخفيضات في معدلات الفائدة، وخاصة بالنسبة للقروض العقارية القائمة، فضلا عن تخفيف القيود المفروضة على شراء المساكن. وقالت السلطات في المؤتمر الصحافي الذي عقد الخميس إن معدلات الفائدة على القروض العقارية القائمة "ستنخفض في المتوسط بنحو 0,5 نقطة". وقدر نائب محافظ البنك المركزي الصيني تاو لينغ أن الإجراء "سيفيد 50 مليون أسرة و150 مليون ساكن". ويعد تحفيز الطلب على الإسكان إحدى أولويات السلطات لضمان التعافي المستدام. في هذا الصدد، خفّفت العديد من المدن الصينية الكبرى مثل بكين وشنغهاي (شرق) وتشنغدو (جنوب غرب) وتيانجين (شمال) قيودها على شراء العقارات في الأسابيع الأخيرة.
"ليست متحمسة"
خسرت أسواق الأسهم في هونغ كونغ وشنغهاي حوالى 1% الخميس، مع تراجع أسهم الشركات العقارية. لكن ستيفن إينيس، المحلل في شركة "إي بي آي" آسيت مانجمت، قال في مذكرة إن المسؤولين الصينيين حاولوا خلال المؤتمر الصحافي "التحدث دون قول أي شيء، مع التركيز بشكل أكبر على استقرار القطاع العقاري". وشدد على أنه "كلما تقدمنا، رأينا أن الأسواق ليست متحمسة حقا" لهذه الإعلانات. وأضاف إينيس "فلنكن صادقين: الاضطراب الذي يسود الصين في قطاع العقارات لا يمكن حله ببضعة خطابات وإجراءات هشة". يشاطر هذا الرأي هيرون ليم، المحلل لدى "موديز أناليتيكس". ويعتقد ليم أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها الخميس هي "سياسات استقرار وليست سياسات نمو". يضيف "لذلك، لا نرى أن أسعار العقارات السكنية الصينية ستتعافى بشكل كبير خلال العامين المقبلين". ويتوقع مجموعة من الخبراء الذين تحدثوا إلى وكالة فرانس برس نموا سنويا بنسبة 4,9% لعام 2024، وهي نسبة تظل ضمن النطاق الذي حددته الحكومة ولكنها ستكون واحدة من أضعف المعدلات في السنوات الأخيرة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بالم هيلز توقع شراكة استراتيجية مع «دلة العقارية» في مجال التطوير العقاري والتعليم في المملكة العربية السعودية
استثمار مستدام: بناء مجتمعات عمرانية متكاملة وتعزيز البنية التحتية التعليمية
وقعت شركة "بالم هيلز"، الرائدة في مجال التطوير العقاري، اتفاقية شراكة مع "شركة دله" إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري والتخطيط العمراني في السعودية، وذلك لتطوير مشروعات عمرانية متكاملة ومتعددة الاستخدامات في مختلف مناطق المملكة.
وتأتي الشراكة كخطوة استراتيجية تُعزز جهود الشركتين في تطوير مجتمعات عمرانية متكاملة ومُستدامة، تُسهم في رفع مستوى جودة الحياة، وتُلبي احتياجات النمو الحضري، في المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك خلال مٌشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2024، أضخم معرض عقاري على مستوى العالم، المستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري بملهم (شمال الرياض)، برعاية معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل.
وحضر حفل توقيع الاتفاقية، المهندس ماجد شريف، الرئيس التنفيذي لشركة “بالم هيلز” في السعودية، والأستاذ صالح عبد الله صالح كامل ممثلًا عن “دله العقارية”، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية من كلا الجانبين.
وتأتي الشراكة بين "بالم هيلز" و"دلة العقارية" لإنشاء مشروعات عمرانية متكاملة، على أن تستحوذ "بالم هيلز" على 60% من حصة الشركة الجديدة، و40% لصالح "دله العقارية".
كما تشمل الشراكة مجالات متعددة لتعزيز البنية التحتية التعليمية مستهدفا بناء 15 مدرسة دولية على مدى العقد المقبل في المملكة العربية السعودية، لتعزيز جودة الحياة للمجتمع السعودي.
بالإضافة إلى إقامة شراكة في أعمال المقاولات للاستفادة من الخبرات الممتدة للشركتين على مدى 30 عامًا.
قال المهندس ماجد شريف، الرئيس التنفيذي لشركة بالم هيلز في السعودية" إن بالم هيلز اختارت التوسع في السوق السعودي بعدما شهد القطاع العقاري بالمملكة نموًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، حتى أصبح القطاع ثاني أكبر الأنشطة الاقتصادية مساهمة في الاقتصاد السعودي، هذا إلى جانب إطلاق المملكة العديد من المبادرات لتشجيع القطاع الخاص وجذب استثمارات أجنبية في القطاع العقاري، مما يجعلها بيئة مثالية لتوسيع أعمال الشركة في المملكة، لتنقل تجربتها الناجحة في مصر على مدار 25 عاما، إلى السوق السعودي"
أضاف، أن لدي شركة بالم هيلز خطة طموحة للاستثمار في السوق السعودي، تهدف إلى تقديم مشروعات مبتكرة ومستدامة، وقد بدأت أولى خطواتها بتوقيع شراكة مع شركة دلة العقارية، للاستفادة من خبراتها في التطوير والتنمية في المملكة العربية السعودية، و لتعزيز تواجدنا في السوق السعودي"
وأكد الأستاذ صالح عبد الله صالح كامل على التزام "دله العقارية"، بتطوير البنية التحتية في المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تأتي كجزء من استراتيجية "دله البركة" للاستثمار المستدام، بما يخدم مستهدفات رؤية السعودية 2030، وقال:" نهدف من خلال هذه الشراكة إلى بناء مجتمعات بتصاميم عصرية تواكب تطلعات المملكة، مع تعزيز الخدمات التعليمية عبر إنشاء مدارس دولية، تُسهم في رفع مستوى جودة الحياة". كما أوضح ممثل "دله العقارية"، من أن الاتفاقية تنسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء؛ لدفع عجلة التنمية وتنويع الاقتصاد المحلي، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتسهيل جذب الاستثمارات الأجنبية، وتدعيم مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية.
وتعد شركة دله العقارية هي الذراع العقاري لمجموعة "دله البركة"، وهي من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري والتخطيط العمراني في المنطقة، وقد ساهمت استثماراتها في العديد من المشاريع الضخمة في المملكة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الحضرية، والمدن الساحلية، والأحياء السكنية، والأبراج الفندقية، والمراكز التجارية، وغيرها.