يمانيون../ اندلعت اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية فجر اليوم الجمعة، وقوات العدو الصهيوني خلال اقتحامها مدينة طوباس شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن مقاومين اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية المكونة من 20 آلية عسكرية التي اقتحمت طوباس انطلاقا من حاجز تياسير العسكري.
وتمكن مقاومون من تفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال، وتردد صدى التفجيرات في أرجاء المدينة.


ووفق شهود؛ تركزت الاشتباكات العنيفة قرب مفترق تياسير وفي شارع الثغرة، بينما نشر الاحتلال قناصته، في شارع الصحة الجديدة.
وتمكن مقاومون من تفجير عدد من العبوات المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص في محور الثغرة، ضمن معركة طوفان الأقصى.
تزامن ذلك مع إغلاق الشباب الثائر شوارع رئيسية في طوباس لتمكين المقاومين من التصدي للاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن بهجت الجدوع في منطقة صوافطة.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن صلاح ابو مطاوع، بعد اقتحام منزله وتكسير مقتنياته.
ويأتي تصدي المقاومة في طوباس لاقتحام الاحتلال، رغم الهجمة الشرسة التي تشنها أجهزة السلطة باعتقال المقاومين ومصادرة العبوات الناسفة، وفق حرية نيوز.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال من طوباس، أطلقت قنابل الغاز تجاه مركبات الفلسطينيين على حاجز الحمرا قرب المدينة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف

علي راوع

يدخل اليمنيون رمضان هذا العام وهم يحملون في قلوبهم جراح الأُمَّــة، جراح غزة التي تستمر في النزف تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم. فالمشاهد القادمة من هناك ليست مُجَـرّد أخبار عابرة، بل هي صرخات ألم واستغاثات شعب يواجه الإبادة الجماعية، في ظل حصار خانق يهدف إلى تركهم بين الموت جوعًا أَو القتل بالقصف الوحشي.

وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك الحوثي أن يقفوا موقف المتفرج، فالصمت في مثل هذه الأوقات خذلان، والخذلان خيانة للأخوة والدين والمبادئ. لقد أصبح واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المعادلة يجب أن تتغير، فكما يحاصرون غزة، يجب أن يحاصروا، وكما يقصفون المدنيين العزل، يجب أن يشعروا بلهيب الردع.

رمضان لم يكن يومًا شهر الخمول أَو الاستسلام، بل هو شهر الجهاد والانتصارات الكبرى في تاريخ الأُمَّــة. من بدر إلى حطين، ومن عين جالوت إلى انتصارات المقاومة في العصر الحديث، كان هذا الشهر محطة فاصلة في مسيرة التحرّر من الطغيان والاستعمار. واليوم، يواصل اليمن مسيرته في خط المواجهة، حَيثُ تقف قواته البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر كسدٍ منيع أمام أطماع العدوّ، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية وشركاتها في البحر الأحمر لن يتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة.

لم يعد اليمن بعيدًا عن المعركة، بل أصبح قلبها النابض، فرسالته للعالم واضحة: لا يمكن أن يصوم اليمنيون عن نصرة غزة، ولا يمكن أن تظل الموانئ الصهيونية آمنة بينما يموت أطفال فلسطين تحت الركام. فكما استهدفت ضربات صنعاء الاقتصادية العمق الإسرائيلي، فَــإنَّها كشفت هشاشة العدوّ وأربكت حساباته، وجعلته يدرك أن كلفة الاستمرار في العدوان باتت أعلى من قدرته على التحمل.

لقد بات واضحًا أن الحصار الذي يفرضه العدوّ على غزة لن يمر دون رد، وأن القصف الذي يطال الأبرياء لن يبقى دون عقاب. فاليمن، الذي عرف الحصار والمعاناة طيلة السنوات الماضية، يعلم جيِّدًا ما يعنيه الجوع والحرمان، لكنه أَيْـضًا تعلم كيف يحول المعاناة إلى قوة، وكيف يجعل من الحصار وسيلة لتركيع العدوّ بدلًا عن أن يكون أدَاة لخنقه.

إن الرسالة التي يبعث بها اليمن اليوم، ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي خطوات عملية بدأت بالفعل، وما زالت تتصاعد. فإغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والشركات الداعمة لها لم يكن سوى البداية، والقادم سيكون أشد تأثيرا إن استمر العدوان. إن ما يحدث اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هو شراكة حقيقية في معركة المصير، حَيثُ تقف صنعاء وغزة في خندق واحد، وتواجهان نفس العدوّ الذي يسعى إلى كسر إرادَة الشعوب وإخضاعها لمخطّطاته الاستعمارية.

لم يكن رمضان يومًا شهرَ الاستسلام، بل هو شهر العزة والصمود، واليوم يُكتب تاريخ جديد بمداد المقاومة. ففي الوقت الذي يسعى فيه العدوّ لتركيع غزة وإبادتها، يقف اليمن ومعه محور المقاومة ليقول: لن تكونوا وحدكم، ولن يكون رمضان شهر الخضوع بل شهر النصر.

اليوم، يثبت اليمن من جديد أن قضية فلسطين ليست مُجَـرّد شعار، بل هي التزام ديني وأخلاقي، وأنه مهما بلغت التضحيات، فَــإنَّ القضية لن تُنسى، ولن يُترك أهل غزة يواجهون الموت وحدهم. فكما عاهد السيد عبدالملك الحوثي الشعب الفلسطيني على المضي في دعم المقاومة، فَــإنَّ هذا العهد يُترجم إلى أفعال، وإلى عمليات ميدانية تعيد للعدو حساباته، وتجعل من البحر الأحمر مقبرة لمشاريعه الاقتصادية والعسكرية.

إنها معادلة جديدة تُرسم بدماء الشهداء، وبإرادَة لا تلين، لتؤكّـد أن الأُمَّــة التي تصوم عن الطعام، لا تصوم عن الكرامة، وأن رمضان لن يكون شهر الركوع، بل سيكون شهر الردع والانتصار.

مقالات مشابهة

  • إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع العدو الصهيوني شمالي الخليل
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • العدو الإسرائيلي يواصل إحراق المنازل في جنين
  • إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها