رئيس إيران: عضوية "بريكس" فرصة لتحسين مستوى معيشة شعوب الدول الأعضاء
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى أعمال بريكس في موسكو، على أهمية انضمام إيران إلى مجموعة "بريكس" واعتبرها "أمرًا مهمًا للغاية".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن استثمار الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها المجموعة سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة سكان الدول الأعضاء.
ويرى الرئيس بزشكيان أن مجلس رجال الأعمال في "بريكس" يشكل قاعدة مهمة لتطوير العلاقات بين الدول الأعضاء، وتعزيز الاندماج الاقتصادي، واستخدام الإمكانيات التجارية المشتركة لبناء شبكة تلبي احتياجات الدول الأعضاء.
ووصف الرئيس الإيراني انضمام إيران إلى "بريكس" بأنه "خطوة مهمة للغاية" ستساعد في تحسين مستوى معيشة سكان الدول الأعضاء من خلال استغلال الإمكانيات الضخمة للمجموعة.
وأكد الرئيس بزشكيان أن مجلس الأعمال في "بريكس" سيعمل على تحديد مجالات التعاون التجاري، وفتح المجال للاعبين للاستثمار المباشر، والتعامل مع الاحتياجات المشتركة، وبالتالي تشكيل بيئة جديدة في مجال الاقتصاد والتجارة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن انضمام إيران إلى "بريكس" سيفتح الباب لحل العديد من المشكلات ومواجهة التحديات، خاصة تلك التي تتعلق باستخدام الدولار الأمريكي كسلاح للعقوبات.
وتطرق الرئيس بزشكيان إلى دور "بريكس" في تسهيل التجارة، وتوفير إمكانيات جيدة لتعزيز العلاقات، والاستفادة من تبادل البضائع، والتخلص من سياسات الهيمنة والعقوبات غير القانونية.
وشدد الرئيس الإيراني على أهمية تجنب العقوبات التي تدينها إيران ودول "بريكس"، وأكد أن المجموعة تعمل على إيقاف السياسات أحادية الجانب التي تؤثر على سكان الدول التي تعاني من هذه العقوبات.
وختم الرئيس بزشكيان كلمته بالتأكيد على أن لجنة الأعمال في "بريكس" تمثل نموذجًا جيدًا لفتح الاستثمارات المشتركة، وزيادة حجم التجارة، وتوطيد أواصر العلاقات بين شعوب الدول الأعضاء.
ويأتي هذا المنتدى قبل أسبوع من انعقاد قمة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، حيث تتولى روسيا رئاسة المجموعة لهذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن "بريكس" هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في عام 2006، وتضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وقد انضمت مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا إلى "بريكس" منذ بداية عام 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس ايران بريكس الدول الأعضاء تحسين مستوى معيشة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العقوبات الرئیس الإیرانی الرئیس بزشکیان الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
إيران توقف العمل بقانون الحجاب والعفة المثير للجدل.. بزشكيان: غامض ويحتاج إلى إصلاح ويجب إعادة تقييم بنوده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران عن تعليق تنفيذ قانون "الحجاب والعفة" المثير للجدل، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل.
وصرح الرئيس مسعود پزشكيان بأن القانون "غامض ويحتاج إلى إصلاح"، مشيرًا إلى نيته إعادة تقييم بنوده.
انتقادات واسعةالقانون المقترح كان يهدف إلى فرض عقوبات أشد على النساء والفتيات اللاتي يكشفن شعرهن، أو أذرعهن، أو سيقانهن السفلى. وقد قوبل القانون بانتقادات واسعة من قِبل نشطاء حقوق الإنسان.
على مدار عقود، اعتبرت السلطات الإيرانية فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء والفتيات قضية ذات أولوية للأمن القومي، ما أدى إلى احتجاجات سابقة.
وفقًا للقانون الجديد، كان من المقرر أن تواجه المخالفات المتكررة ومن يسخر من القواعد غرامات كبيرة وأحكام بالسجن تصل إلى 15 عامًا، كما كان يطالب المؤسسات بالإبلاغ عن أي مخالفات.
ترسيخ نظام القمع الخانقوأعربت منظمات حقوقية عن قلقها حيال ذلك، حيث وصفت منظمة العفو الدولية القانون بأنه محاولة من السلطات الإيرانية لـ"ترسيخ نظام القمع الخانق".
خلال الانتخابات الرئاسية في يوليو الماضي، انتقد پزشكيان، الذي كان حينها مرشحًا للرئاسة، معاملة النساء الإيرانيات بشأن الحجاب، متعهدًا بعدم التدخل في حياتهن الشخصية. ووجد هذا الموقف صدى لدى العديد من الإيرانيين، خاصة الجيل الشاب الذي يشعر بالإحباط من السيطرة الصارمة للحكومة.
كما انتقدت معصومة ابتكار، نائبة الرئيس السابقة لشؤون المرأة والأسرة، القانون الجديد، واصفةً إياه بأنه "إدانة لنصف سكان إيران".
واكتسبت قضية الحجاب زخمًا إضافيًا الأسبوع الماضي بعد اعتقال المغنية الإيرانية الشهيرة پرستو أحمدي، التي ظهرت بدون حجاب خلال بثها حفلًا افتراضيًا على منصة يوتيوب. انتشر الحفل على نطاق واسع، وأثارت عملية اعتقال أحمدي وأعضاء فرقتها غضبًا شعبيًا، ما دفع السلطات إلى الإفراج عنهم في اليوم التالي.
تصاعد التوتراتالتوترات حول الحجاب تصاعدت منذ احتجاجات عام 2022 التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية التي لقيت حتفها أثناء احتجازها لدى الشرطة بسبب اتهامها بانتهاك قانون الحجاب.
خلال العامين الماضيين، تحدت العديد من النساء الإيرانيات علنًا قواعد الحجاب، مما أثار مواجهة مفتوحة مع السلطة.
وفي الأسبوع الماضي، أدان أكثر من 300 ناشط وكاتب وصحفي إيراني القانون الجديد، واصفين إياه بأنه "غير شرعي وغير قابل للتطبيق"، ودعوا الرئيس پزشكيان إلى الوفاء بوعوده الانتخابية.
رغم الضغط الذي تمارسه الفصائل المتشددة المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، يبدو أن الكثير من الشباب الإيرانيين لا يخشون مواجهة قيود النظام.
ويرى أنصار پزشكيان أن القانون الجديد قد يفشل في ردع النساء الشابات، بل وقد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
ومع ذلك، يضغط مؤيدو التشريع على الرئيس للمضي قدمًا، منتقدين تردد المجلس الأعلى للأمن القومي، ومطالبين بتوقيعه القانون لتمهيد الطريق لتطبيقه.
تعليق تنفيذ القانون يشير إلى أن الحكومة تخشى أن يؤدي إلى موجة احتجاجات جماهيرية جديدة كتلك التي شهدتها البلاد قبل عامين.