جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@07:30:21 GMT

السنوار شهيدًا لاحقًا بالركب

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

السنوار شهيدًا لاحقًا بالركب

 

محمد بن سالم التوبي

يقول الله عز وجل {ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْه عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ، صدق الله العظيم.

  

مقتل البطل الشهيد يحيى السّنوار يعني ارتقاءه إلى سماوات الله وانتقاله إلى جوار ربّه في جنّات عَدْنٍ أعدّها الله لعباده الذين يقاتلون في سبيله وقد آمنوا أن الله لا يُضيع أجر المُجاهدين رافعين شعار ”إمّا النّصر وإمّا الشّهادة“؛ فلا كرامة أعلى من أن يُتم الله على المرء الشّهادة التي يتمناها في ميدان معركة الحقّ والباطلْ لينصر الله به الحق ويمحق به الباطلْ .

الجنّة هي ضمان الله للمجاهدين الذين يُقاتلون من أجل راية الله، ومن أجل كلمة الله، ومن أجل الحق الذي أمر الله به عباده المؤمنين أن يُدافعوا عنه. ولطالما كانت الحياة عبارة عن اختبار فما أشرفه من اختبار عندما يكون الرهان على الرّاية العظيمة؛ فالنّصر شرفٌ عظيم والموت من أجل تلك الراية العظيمة أشرف وأعظم، فلا طريق أقصر إلى الجنة من سلوك طريق الجهاد والاستشهاد.

السّنوار عاش عظيمًا ومات عظيمًا فلا عزاءَ لنا فيه، فمن في زماننا هذا يُرمز له بالبطولة كمثل السّنوار الذي جاهد من أجل أرضه ودينه وأهله، لقد أراد العدوّ أن يقتله مصوّرًا مقتَلَه مُختبئًا في سرداب أو مخبأ كما فعلوا مع صدّام حسين أو معمّر القذافي. ولكن أراد الله أن يُقْتَلْ في وسط المعركة بين الجنود ليعرف العالم أنه لم يكن جبانًا يومًا ما ولا يتقهقر من يريد الشهادة وقد نال ما تمنّى، وفي ذلك شرفٌ عظيم. ولتبقى المقاومة بعزّتها وكرامتها مرفوعة الرأس.

إنَّ الْتحاق السّنوار بالشهداء الذين سبقوه سوف يُعجِّل بالنصر، فهذه الدّماء الطّاهرة الزّكية التي أُريقت في وجه الطُّغيان أراد الله بها أن تكون سبيل النصر. فمنذ السّابع من أكتوبر من العام المنصرم  يمحّص الله الصادق من الكاذب والحق من الباطل، ويُبين الله عظمة الوعد المُبين من خلال الآيات العظيمة والدروس المستفادة من هذه الحرب ويُظهر فيها الحق على الملأ، وليعلم العالم كُلّه أن فلسطين لا تكون إلاّ لأهلها والباطل مدحور بقوّة الله ولا غالب إلا الله، ولا محالة أن الله سيُمكِّن المؤمنين في أرضهم ودينهم بعد كُلّ هذه الدّماء التي أُرِيقَتْ والأرواح التي أُزهِقَتْ.

هنيئًا لك الجنّة أيها البطل المغوار، وهنيئًا لشعب فلسطين المُناضل وجود مقاوم مثلك في تاريخ نضالهم، وهنيئًا لهذا الدّين أمثالك الذين نذروا أنفسهم من أجل جنّة عرضُها السماوات والأرض.

يقول تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }.

كم أنت عظيم أيّها السّنوار وإن طالتك يدُ الغدْر؛ فالموْت في المعركة أعزّ وأشرف من تقبيل يد الأعداء، والموْت من أجل رايات الله رُقِيٌ ليس بعده رُقِي، وشرفٌ ليس بعده شَرَف.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيدهن عظيم.. حاولت الانتقام من طليقها فادعت تزعمه عصابة بالجيزة

تباشر النيابة العامة بالجيزة تحقيقات موسعة في تداول منشورات لشخص يحمل أسلحة نارية مصحوبة بتعليق أن صاحب الصورة يمارس أعمال البلطجة وترويع المواطنين.

فجرت تحريات مباحث الجيزة وتحقيقات النيابة مفاجأة، حيث تبين أن المنشورات ما هي إلا "كيد نسا"، حيث ألقي القبض على صاحب الصور والذي أقر أنه بالفعل من يظهر بالصور إلا انه لم يستخدم تلك الأسلحة في أية جرائم، وأن طليقته هي من استولت على الصور من هاتفه وقامت بنشرها بهدف توريطه وسجنه بسبب خلافات بينهما عقب الطلاق.

واستجوبت النيابة طليقة الشاب والتي اعترفت بأنها وراء نشر الصور لرغبتها في الانتقام من طليقها بسبب تفاقم الخلافات بينهما عقب انفصالهما، فقررت تلفيق تهمة البلطجة وحيازة أسلحة نارية له تنفيذا لرغبتها بحبسه.

قررت النيابة المختصة حجز السيدة 24 ساعة على ذمة التحريات حول ملابسات الواقعة كاملة، كما قررت حجز الشاب بعدما تم تحريز الأسلحة التي ظهرت معه بالصور.

وكشفت أجهزة وزارة الداخلية حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن صور تُظهر أحد الأشخاص يحمل أسلحة نارية، مع ادعاءات بممارسته وأشخاص آخرين لأعمال بلطجة على المواطنين في محافظة الجيزة.

بالفحص، تبين أن الادعاءات المتداولة غير صحيحة، وأن الأمر يتعلق بخلافات عائلية بين الشخص الظاهر في الصور وطليقته، وقد جرى ضبط الطرفين، وبمواجهته أقر بأن طليقته حصلت على الصور من هاتفه المحمول وقامت بنشرها عبر الإنترنت، بدافع الانتقام على خلفية خلافات قائمة بينهما.

من جانبها، أقرت الطليقة بما جاء على لسانه، وجرى ضبط الأسلحة التي ظهرت بالصور، وقد اتُخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما.

مقالات مشابهة

  • كيدهن عظيم.. حاولت الانتقام من طليقها فادعت تزعمه عصابة بالجيزة
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • انفوجرافيك ـ السيد القائد:ميناء [إيلات] لا يزال مهجوراً، ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه، وهذا نصرٌ عظيم..
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
  • دينا أبو الخير تفسر معنى «إن كيدكن عظيم».. فيديو
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت