أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة أنه قصف مواقع إسرائيلية شمال حيفا وعكا وفي الجولان المحتل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، واستدعاء لواء احتياطي إضافي لجبهة لبنان.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات بالجولان جراء الرشقة الصاروخية التي أطلقها حزب الله.

وفي عدة بيانات صدرت اليوم الجمعة، قال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا بقذائف المدفعية تحركات لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند أطراف بلدة كفر كلا جنوبي لبنان، كما هاجموا بالصواريخ تجمعا ‏لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب قبل أن يعاودَ استهدافهم أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى.

وأعلن الحزب أنه قصف برشقة صاروخية كبيرة ‏منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا، كما استهدف بالصواريخ ثكنة يوآف في الجولان ‏السوري المحتل.

وتظهر صور اعتراض إسرائيل صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه شمالي خليج حيفا، فوق المنطقة الصناعية في عكا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض الليلة الماضية مسيرة قبالة السواحل الإسرائيلية.  وأضاف الجيش أنه اعترض صباح اليوم مسيرة أخرى، اخترقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي صباح اليوم الجمعة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه خليج حيفا، كما أعلن أمس عن مقتل ضابطين و3 جنود، وإصابة 8 عسكريين بجروح خطيرة، في لبنان.

مناطق التوغل الإسرائيلي في لبنان (الجزيرة) البيانات الإسرائيلية

في غضون ذلك، تواصل القصف الإسرائيلي على بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان.

وقالت مراسلة الجزيرة إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا ظهر اليوم بلدتي الطيبة وشمسطار في البقاع شرقي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العمليات البرية في جنوب لبنان، مشيرا إلى تدمير عشرات مستودعات الأسلحة، وفتحات أنفاق عدة، بالإضافة إلى بنى تحتية تابعة لحزب الله.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته اكتشفت مسارا تحت الأرض في إحدى مناطق القتال، وأوضح، في بيان، أن طائراته استهدفت مقرا تابعا لحزب الله أُطلق منه العديد من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

دخان يتصاعد من إحدى البلدات جنوب لبنان جراء غارة إسرائيلية (رويترز)

وفي تطور آخر قال الجيش الإسرائيلي إنه استدعى لواءَ احتياط إضافيًا إلى جبهة لبنان لمواجهة حزب الله وإعادة سكان الشمال لمنازلهم.

وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنقل 3 جنود مصابين خلال الليل جراء المواجهات في لبنان إلى مركز زيف الطبي.

يأتي ذلك فيما تظهر معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة عشرات الجنود غالبيتهم بجنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.

ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فإن 47 من المصابين ما زالوا يعالجون بإصابات خطيرة، و191 بإصابات متوسطة، و40 طفيفة.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ بدء حزب الله معركة إسناد غزة من لبنان، قتل 78 إسرائيليا بين جندي ومدني في هذه المواجهات.

يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

وشن الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية برية في جنوب لبنان لمهاجمة مواقع لحزب الله.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی من لبنان باتجاه جنوب لبنان حزب الله فی جنوب

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب

ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة لحزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • عاجل. 80 بالمائة من النازحين عادوا إلى شمال غزة والجيش الإسرائيلي مستمر في عمليته بالضفة ويتقدم جنوب لبنان
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية