ترامب: ما كان على زيلينسكي أن يدع الحرب تندلع
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اعتبر المرشّح الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض، الرئيس السابق دونالد ترامب، الخميس، أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي غزت روسيا بلاده مطلع عام 2022 "ما كان ينبغي عليه أبدا أن يدع هذه الحرب تندلع".
كما اتّهم ترامب خلفه الديموقراطي جو بايدن بأنّه "المحرّض على هذه الحرب"، في وقت يخشى فيه الأوكرانيون والعديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها العسكري لأوكرانيا إذا ما عاد الملياردير إلى البيت الأبيض.
وخلال حوار أجراه معه باتريك بيت ديفيد، رجل الأعمال الذي يبث برنامجا عبر الإنترنت، قال ترامب إنّه بشأن "أوكرانيا، لاحظوا جيّدا أنّ أوكرانيا لم تعد أوكرانيا".
وأضاف أنّه في هذا البلد "كل مدينة تقريبا سوّيت بالأرض، كلّ هذه القباب الذهبية الرائعة باتت على الأرض، أصبحت ركاما".
وتابع أنّ "هذا الأمر لا يعني أنني لا أريد مساعدته (زيلينسكي) لأنني أشعر بالأسف تجاه هؤلاء الأشخاص".
وهذا أقسى تصريح يدلي به ترامب بشأن زيلينسكي منذ لقائهما في نهاية سبتمبر في نيويورك.
وشدّد الرئيس السابق على أنّ بايدن يتحمل المسؤولية عن الفشل في تجنب اندلاع هذه الحرب.
وقال "لو كان لدينا رئيس بنصف عقل، لكان من السهل حلّ هذه المشكلة.
وأضاف "ألومه في الأغلب. لقد قال تماما عكس ما كان ينبغي أن يقال. لقد كان المحرّض على هذه الحرب".
ولا ينفكّ المرشح الجمهوري يؤكّد أن يوسعه أن يحلّ الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة إذا ما فاز بالانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
ووفقا لترامب فإنّ وقف الحرب سيتمّ بفضل الاحترام الذي سيفرضه على الساحة الدولية ومن خلال علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما يكرّر ترامب باستمرار أنّه لو كان رئيسا لما اندلعت الحرب في أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لدخول ساحة أوكرانيا.. تطورات مرتقبة
قبل أسبوع واحد فقط من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تستعد أوكرانيا لبعض الخيارات الصعبة في الأشهر المقبلة.
المواجهة العسكرية
قوات أوكرانيا في موقف دفاعي ضد روسيا على طول أجزاء خط المواجهة الطويل، كما أنها تفتقر إلى الجنود ذوي الخبرة، ومن المشكوك فيه أن تستمر المساعدات العسكرية في الوصول بنفس المعدل الحالي.
في كييف، تنتظر الحكومة وتراقب الإشارات القادمة من موسكو وواشنطن، وتكرر بشكل شبه يومي رغبتها في تحقيق "سلام عادل"، وأي طموح لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا معلق إلى أجل غير مسمى.
ومن جهة أخرى، وعلى الرغم من تكبدها خسائر فادحة، تواصل القوات الروسية تقدمها بلا هوادة في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من 4 مناطق ضمتها موسكو وتسعى لاحتلالها بالكامل.
وسيطرت القوات الروسية على حوالي 400 كيلومتر مربع في ديسمبر الماضي.
ووفقا لخبراء تحدثوا لمحطة "سي إن إن"، هدف كييف هو الدفاع عما لا تزال تحتفظ به.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في اجتماع مع الحلفاء في ألمانيا الأسبوع الماضي إن أولويات أوكرانيا هذا العام ستكون تحقيق الاستقرار في خط المواجهة وتعزيز قدراتها الدفاعية.
دخول ترامب للمشهد
قال مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، الجنرال الأميركي السابق كيث كيلوغ، الأسبوع الماضي، إنه يأمل أن يتمكن من التوصل إلى حل قوي ومستدام للصراع في غضون 100 يوم.
وكان ترامب نفسه قد قال خلال حملته الانتخابية إنه سيعمل على وقف القتال في غضون 24 ساعة من توليه منصبه، ولكن عندما سُئل مؤخرا عن الموعد الذي يمكنه فيه إنهاء الصراع، قال: "آمل أن يكون لدي 6 أشهر. وآمل أن يكون ذلك قبل فترة ستة أشهر".
ويعتقد ريان، صاحب مدونة "فوتورا دوكترينا"، أن بوتين "من المرجح أن يضمن فشل هدف المئة يوم مهما حدث. ليس لديه سبب مقنع للجلوس على طاولة المفاوضات الآن، حيث أن لديه الزخم في هذه الحرب".
ومن جهته، يطمح الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في عرض قضية أوكرانيا على ترامب مباشرة.
مطالب متوقعة في المفاوضات
ووفقا لموقع "سي إن إن"، في الحد الأدنى، ستطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن الأراضي التي فقدتها والتخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
أما كييف فستتفاوض على ضمانات أخرى، كما قال زيلينسكي في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي الأسبوع الماضي، والتي من شأنها "منع روسيا من العودة بالعدوان".
وفي الوقت الحالي، لا يرى البيت الأبيض والعديد من المعلقين أي رغبة من أي من الجانبين لبدء المحادثات. وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي في الأيام الأخيرة: "لا توجد توقعات الآن بأن يكون أي من الجانبين مستعدا للمفاوضات".
وفي حين أعرب الكرملين وترامب عن استعدادهما لعقد قمة، فإن الجهود السابقة لأوانها لدفع المفاوضات بشأن الصراع الأوكراني قد تأتي بنتائج عكسية، وفقا للمعلق الروسي جيورجي بوفت.
وقال بوفت: "إذا عُقد الاجتماع قبل الأوان، وظروف السلام لم تنضج بعد، فسيكون ضرره أكثر من نفعه. ومن الممكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر".