«النور مكانه في القلوب».. لخصت هذه العبارة رحلة هبه قرني محمود ذات الـ30، ابنة محافظة الفيوم، والتي وُلدت بعيب خلقي، حيث كان لديها مياه زرقاء بعين أدت إلى ضعف الرؤية، والعين الأخرى ليس بها أي نسبة إبصار، وخضعت لعملية إزالة المياة الزرقاء وزرع قرنية، ولكن فقدت الإبصار بالعين الأخرى، وسبق وأجرت 15 عملية أخرى لكي تستعيد الإبصار من جديد، ولكن جميعها باءت بالفشل.

خوض رحلة التعليم 

لم تستلم ابنة الفيوم لهذه الظروف، بل قررت خوض رحلة التعليم بجانب رحلة «المرض»، خاصةً وأنها لم تتعلم حتى سن العشرين، فتدربت من خلال كورس «برايل» الذي وفرته لها إحدى الجمعيات الخيرية بالمحافظة، وحصلت على شهادة محو الأمية بعد شهر ونصف الشهر من التعليم، ثم ارتادت مدرسة النور للمكفوفين،  واجتازت معادلة لشهادة محو الأمية للالتحاق بالفصول الإعدادية، إذ اجتازت الامتحانات بنسبة فوق الـ90% وقُبلت بالمدرسة نظام منازل وهي الآن بالصف الثالث الثانوي منازل شعبة الأدبي.

هبة تطمح للحصول على الدكتوراه 

تأمل «هبة» في الوصول لدرجة الدكتوراه في علم النفس، وهنا لم تتركها وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الدكتورة مايا مرسي، من خلال مبادرة «لا أمية مع تكافل» والتي تستهدف محو أمية أسر برنامج «تكافل» وتحرص على تقديم النماذج الملهمة القادرة على تجاوز الصعاب ومواجهة التحديات، حيث أهدت الوزارة ابنة الفيوم آلة كتابة بطريقة برايل لمساعدتها في استكمال تعليمها، وفق تقرير للوزارة.

 

وتعد مبادرة «لا أمية مع تكافل» التي تستفيد منها «هبة»، إحدى المبادرات الخاصة بمستفيدي برنامج «تكافل وكرامة»، والتي تعمل على محور التعليم استكمالا لمشروطية التعلية، وقد نجحت المبادرة في محو أمية 220 ألف سيدة من أسر برنامج «تكافل» من خلال 4700 فصل على مستوى الجمهورية، وهناك 170 ألفًا مسجلون بالفصول حاليا، وجار امتحانهم للحصول على شهادة محو الأمية، وتعمل على محو أمية القراءة والكتابة للمستفيدين على أيدى مدرسين مدربين، ويتم العمل تحت مظلة التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وتم وضع منهجية تدريس خاصة بالفئات المستهدفة، ويتم العمل بالتعاون مع مكلفات الخدمة العامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي الجمعيات الخيرية الخدمة العامة القراءة والكتابة النور للمكفوفين الهيئة العامة لتعليم الكبار تكافل وكرامة درجة الدكتوراه

إقرأ أيضاً:

ندوة عن «الهوية في محو الأمية» بمركز النيل للإعلام بالسويس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات والأوقاف والهيئة العامة لمحو الأمية بالمبادرات الرئاسية وتشجيعها بالمحافظات نظمت ندوة أمس الثلاثاء، حول الهوية فى محو الأمية بداية لبناء الإنسان.

حاضر فيها الدكتور رضا محمود داوود مدير عام إدارة التعليم المستمر بديوان عام هيئة تعليم الكبار بحضور الدكتور ماجد راضى وكيل أول وزارة الأوقاف بالسويس والسيدة رفاعى مدير عام الهيئة العامة لمحو الأمية بالسويس وماجدة عشماوى مدير مركز النيل للاعلام بالسويس.

افتتح الندوة الدكتور ماجد راضى قائلا أن الإسلام يدعو إلى نبذ الأمية حيث تعد قضية الأمية قضية وطن لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية تؤثر على تقدم المجتمع ورقيه وتعوق عمليات التنمية المستدامة وأحداث نقلة حقيقية فى مجالات العمل المختلفة بوصفها أحد أهم وأخطر المشكلات التى تواجه الدول النامية فى الوقت الحاضر.

وأكد «راضي» على أنه تشجيعا على محو الأمية فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم فداء أسرى بدر أن يعلم كل أسير عشرة من أصحابه القراءة والكتابة وبذلك بددت انوار الاسلام ظلمات الجهالة والأمية .

وتحدثت السيدة رفاعي حول محو الأمية بداية بناء الإنسان وهى الخطوة الأولى للارتقاء بالمضي نحو الحضارة والارتقاء ولأن الحرب على الأمية ليست مسئولية الجهات الرسمية وحدها بل مسئولية الجميع واهتمت الأوقاف والجامعة  بالمشاركة فى عدة مبادرات للقضاء على هذه الظاهرة التى تقف عقبة أمام تقدم مصر وحرصت جامعة السويس على القيام بدورها المجتمعى باتخاذ العديد من الإجراءات التى مكنتها من تصدر جميع الجامعات المصرية فى محو الأمية من خلال المشروع القومى لمحو الأمية .

وتحدث الدكتور رضا داوود حول التعليم المستمر ومحو الأمية والتعليم المستمر هو توفير فرص التعليم النظامي وغير النظامي للمتعلمين الكبار بهدف تطوير مهاراتهم القرآنية والرقمية والمهنية وغيرها وقد عملت وزارة التعليم فى وقت مبكر خارطة طريق واضحة لمكافحة الأمية الهجائية فى مختلف مناطق وساهمت تلك الخطط فى الحد من الأمية

وعرض الدكتور داوود المبادرات والخدمات الخاصة بالتعليم المستمر مدارس تعليم الكبار وخدمة برامج الحي المتعلم والحملات الصيفية ومحو الأمية.

وأكد داوود أن التعليم المستمر انتقل الى مفهوم أوسع تمثل فى التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة لمساعدة جميع الفئات المستهدفة لمحو الأمية بهدف تعزيز الوعي بأهمية محو الأمية فى تحقيق التنمية المستدامة و من أجل التفاهم والسلام لابد من  الانتقال من محو الأمية الهجائية إلى محو الأمية الوظيفية والانتقال من محو الأمية إلى التعايش مع البيئة الرقمية وكذلك مواصلة التعليم والتعليم المستمر واحداث حراك تنموي من خلال الندوات التثقيفية والتوعوية .

كما أشار داوود أن الهيئة لم تغفل اى جهد لرعاية دمج أبنائنا من ذوى الهمم والقدرات الخاصة كما أنها لم تتوان عن دعم حقوق الكبار طبقا الاستراتيجية  الوطنية لحقوق الإنسان.

واختتمت ماجدة عشماوى مدير مركز الإعلام بالسويس الندوة بأهمية دور المتعلمين فى النهوض بمجتمعاتهم وتثمين دور الشباب فى المشروع القومى لإعلان السويس خالية من الأمية وانطلاقا من رؤية مصر الاستراتيجية ٢٠٣٠ وتنفيذ  لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت شعار حياة كريمه بلا أمية وإعلان مصر خالية من الأمية بحلول ٢٠٣٠.

IMG-20241015-WA0049 IMG-20241015-WA0048 IMG-20241015-WA0045 IMG-20241015-WA0046 IMG-20241015-WA0047 IMG-20241015-WA0043 IMG-20241015-WA0042

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يقدم العزاء لأسرة طالبة الجلالة ويمنحهم رحلة عمرة
  • تضامن جنوب سيناء توزع كروت تكافل وكرامة على الأسر الأولى بالرعاية
  • مي عمر تساند الشعب اللبناني.. رسائل أمل ودعم في أوقات الشدائد
  • مى عمر تساند الشعب اللبنانى.. رسائل أمل ودعم فى أوقات الشدائد
  • المستندات المطلوبة للتقديم على معاش تكافل وكرامة
  • ‎تكافل الراجحي يعلن بدء التقديم في برنامج تطرير الخريجين “تمهير”
  • ندوة عن «الهوية في محو الأمية» بمركز النيل للإعلام بالسويس
  • سبب له عاهة.. عملية طهارة لطفل تنتهي بكارثة في الفيوم
  • بعد إضافة 175 ألف أسرة.. الأوراق المطلوبة للتقديم على معاش تكافل وكرامة