نعى العديد من حركات المقاومة والقوى السياسية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، الذي استشهد بعد اشتباك مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، على لسان القيادي خليل الحية، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.



وكانت الأوساط المحلية والعالمية، ضجت مساء الخميس، بنبأ استشهاد السنوار بعد اشتباكه في مدينة رفح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي عجز طوال عام كامل عن الوصول إلى القيادي الفلسطيني البارز.

إيران
قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، التعازي باستشهاد يحيى السنوار الذي "قاتل ببسالة"، مشيرا إلى أن "الشهادة لا تؤثر على عمل المقاومة ضد الاحتلال"، حسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال بزشكيان إن "نبأ اغتيال واستشهاد المناضل الصامد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السيد يحيى السنوار، رغم أنه كان مؤلما ومحزنا لجميع أحرار العالم، وخاصة للشعب الفلسطيني البطل، إلا أنه يمثل دليلا واضحا على استمرارية جرائم الكيان الصهيوني المحتل والقاتل للأطفال دون توقف".


وأضاف "لقد قضى الشهيد السنوار سنوات من حياته القيمة في أسر الكيان الصهيوني السفاك، وبعد ذلك واصل كفاحه حتى اللحظة الأخيرة من عمره المشرف، حيث قاتل ببسالة ولم يستسلم".

وشدد على أن "الجهاد في مواجهة العدوان ومنح الحرية والتحرير لأصحاب الأرض الحقيقيين هو مسار عظيم وهدف سامٍ لن يتوقف باغتيال الأبطال والقادة في هذا الميدان"، مضيفا "كما قال الشهيد العزيز إسماعيل هنية: إذا غاب سيد، قام سيد".

حزب الله
وقال حزب الله، في بيان، الجمعة، "نتقدم من الشعب الفلسطيني المجاهد والمظلوم ومن إخواننا المجاهدين في حركة ‏المقاومة الإسلامية حماس ومن أمتنا ‏العربية والإسلامية ومن كل مجاهد ومقاوم ‏وحر في هذا العالم، بأحر التعازي باستشهاد قائد طوفان الأقصى رئيس ‏المكتب ‏السياسي في حركة حماس الأخ المجاهد يحيى السنوار رحمة الله عليه، ونتوجه ‏خصوصا إلى عائلته الشريفة ‏والمضحية بأحر آيات العزاء وأن يمّن الله عليهم ‏بالصبر والسلوان وحسن ثواب الاخرة".

وأضاف أن "القائد الشهيد يحيى السنوار الذي حمل الأمانة وشعلة القيادة من الشهيد القائد ‏إسماعيل هنية كي يكمل مسيرة ‏المقاومة والعطاء والتضحيات مع المجاهدين ‏الأبطال والمقاومين الشجعان، الذي وقف في مواجهة المشروع الاميركي ‏والاحتلال ‏الصهيوني، وبذل في سبيل ذلك دمه حتى نال الشهادة وأسمى مراتب الكرامة ‏والكمال الإنساني".

وتابع البيان، "إننا في قيادة حزب الله والذين نواجه مع شعبنا اللبناني المقاوم والصامد تداعيات ‏العدوان الصهيوني الإجرامي، نؤكد ‏وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني ولدينا كل ‏الثقة بالوعد الإلهي والنصر لعباده المؤمنين، ونسأل الله تعالى أن يتقبل ‏شهيدنا ‏العزيز بواسع رحمته ومغفرته وأن يربط على قلوب المجاهدين الموعودين بالنصر ‏والكرامة والحرية".

الحوثيون
قال المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، "ببالغ الاعتزاز والفخر، تلقينا نبأ استشهاد المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء".
وأضاف في بيان، أن السنوار "رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد في حركات المقاومة الفلسطينية، وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله".

وأشار إلى أن  "استشهاد هذا القائد الكبير ودمائه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصرارا وعزما وتصميما وتفانيا وثباتا على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود".


وشدد المجلس، على "موقف اليمن (جماعة الحوثي) الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والاستمرار في مساندته بكل الإمكانيات والوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحرير فلسطين".

الإخوان المسلمون 
نعت جماعة الإخوان المسلمين قائد حركة حماس في بيان صادر على لسان القائم بأعمال مرشدها العام، صلاح عبد الحق، مشيرة إلى أن "الشهيد القائد السنوار.. رسم الطريق وحطم الأسطورة ومضى".

وقالت الجماعة "ببالغ الحزن والأسى تنعى جماعة الإخوان المسلمون الشهيد القائد يحيى السنوار، الذي لقى ربه شهيداً في معركة طوفان الأقصى المباركة، ليلحق بركب شهداء الأقصى، بعد جهاد ظافر ضد أعتى قوى الأرض بغياً وظلما واستكبارا في الأرض".

وأضافت "نم قرير العين أبا إبراهيم، فقد أديت إلى الله واجبك، ووعدت فلسطين ووفيت، وتوعدت عدوك فأبليت، وصنعت مجداً لفلسطين في العالمين؛ لم يكن لها قبل طوفان الأقصى. فطبت حيًّا وطبت ميِّتا، وبوركت سواعد وعزائم رجال أذلّوا أنوف الصهاينة المعتدين".

وتابع البيان: "يكفيك أنك التقيت عدوك في الخطوط الأمامية للمعركة، وقضيت -عن غير قصد منهم لشخصك-في اشتباك عشوائي. يكفيك أنك وإخوانك مرَّغتم أنف العدو ومحوتم من التاريخ أسطورة العدو الذي لا يقهر. يكفيكم أنكم أزحتم الغشاوة عن عيون أمتنا، وميزتم الأعداء من الأصدقاء، وكشفتم الخونة والمنافقين والمتآمرين من قادة وجيوش وطابور خامس، وتركتم الصراع واضحاً كالشمس في رابعة النهار".

وقالت "إن استشهادك أبا إبراهيم بعد هنية وثلة الشهداء الأبرار؛ ليلقي بالواجب على كل أبناء الأمة، أن هبوا لنجدة الأقصى وتحرير فلسطين، كلٌّ بما يستطيع. يقول النبيُّ ﷺ: (مَن مات ولم يَغْزُ، ولم يُحَدِّثْ نفسَه بالغزو مات على شعبةٍ من النِّفاق)".

وأضافت أنه "إذا مات السنوار فليكن كل فرد من أمة الإسلام من حيث موقعه سنوارًا جديدًا، فلا تسقط الراية وفي أمتنا قلب ينبض، واعملوا وجاهدوا. ثم استبشروا بنصر الله، فالنصر قادم، وليكن الجهاد حديث النفس، وعمل الجوارح، فنسأل أنفسنا ماذا نقدم نصرة لدين الله ونصرة لفلسطين ونصرة لكل شهيد سقط ولكل جريح يتألم".

إخوان سوريا
قال جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إنها "تتقدم  بخالص التعزية إلى أهلنا في غزة، وإلى عموم الشعب الفلسطيني والأمة باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ يحيى السنوار وثلة من إخوانه خلال اشتباك مع قوات العدو الصهيوني في رفح، ملتحقا بإخوانه الذين سبقوه على أرض غزة الطاهرة ونسأل الله لهم النصر على عدوهم المحتل المجرم".

وأضافت في بيان، "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي الصهيوني، وجرائم الاحتلال على أرض غزة وفلسطين، والذي يمارسه العدو الصهيوني يومياً دون رادع أو حسيب".


واختتمت بالقول "رحم الله الشهيد يحيى السنوار ورفاقه وغفر لهم وتقبلهم في الصالحين، ونسأل الله تعالى أن يتقبل جهدهم وبذلهم وصبرهم ومصابرتهم وسائر عملهم، وأن يرفع مقامهم في عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

الجهاد الإسلامي
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، "ننعى اليوم قائدا كبيرا ومميزا من قادة شعبنا الفلسطيني، أمضى حياته مجاهدا، وتقدم الصفوف وقاتل في سبيل الله، لم يتردد ولم يضعف، ولم يغادر سلاحه، فكانت شهادته علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني".

وأضاف في بيان، "إنه القائد الكبير يحيى السنوار، الذي ارتبطت باسمه أكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، إنها معركة طوفان الأقصى بكل ما تحمله من معاني البطولة والتضحية والفداء".

الجبهة الشعبية
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يحيى السنوار، مشددة على أنه "قائد وطني مهندس لملحمة طوفان الأقصى، وأحد أبرز رموز النضال الفلسطيني".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس السنوار الاحتلال غزة الإيراني إيران حماس غزة الاحتلال السنوار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی جماعة الإخوان یحیى السنوار طوفان الأقصى حرکة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تنعي القائد الجهادي يحيى السنوار

الثورة نت/..

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى العلا الشهيد القائد الكبير/ يحيى السنوار “أبو إبراهيم” قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وعن شعبنا وحقوقه المشروعة.

وقالت الكتائب في بلاغ عسكري اليوم الجمعة: “إنه لمن دواعي الفخر أن تقدم حركتنا القادة قبل الجند، وأن يتقدم قادتها قافلة شهداء شعبنا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، وأن يستشهد قائدها بين إخوانه المجاهدين بطلاً مشتبكاً مع الغزاة الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمةً سائغةً لجيشهم الجبان”.

وأضافت: “لقد كانت مسيرة قائدنا “أبي إبراهيم” مسيرةً جهاديةً مشرّفة، كان خلالها من جيل التأسيس لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأجهزتها العسكرية والأمنية، ثم ضحى بزهرة شبابه أسيراً في سجون الاحتلال لأكثر من عشرين عاماً قبل أن يخرج رافع الرأس في صفقة “وفاء الأحرار”.

وأوضحت أنه بمجرد تحرره من السجن أبى إلا أن يواصل مسيرة الجهاد ولم يذق للراحة طعماً، فأشرف على العمل العسكري للحركة في الأقاليم الثلاثة وكان له دورٌ مهم في مسار توحيد جبهات المقاومة على طريق القدس، ثم ترأس الحركة في غزة لتشكل فترة قيادته نقلةً نوعيةً في مسيرتها الدعوية والسياسية والعسكرية التي تكللت بـ”طوفان الأقصى”، وفي مسار العلاقات الوطنية والعمل المقاوم المشترك، قبل أن يترأس الحركة في الداخل والخارج عقب استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية.

وتابعت قائلة: إن فصائل المقاومة وفي القلب منها حماس حين قررت دخول هذه المعركة الكبرى والفاصلة في تاريخ جهاد الشعب الفلسطيني وفي مسيرة أمتنا كانت تعلم بأن ثمن التحرير غالٍ جداً قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها، وقد كانت مستعدةً لتتقدم صفوف المضحّين في القلب من أبناء شعبها، فقدمت القادة والجند رافضةً الإذعان للعدو أو السكوت على ظلمه ونهبه لحقوق شعبنا المشروعة، ولن تتوقف مسيرة جهادنا حتى تحرير فلسطين وطرد آخر صهيونيٍ منها واستعادة كامل حقوقنا المشروعة، وخير دليلٍ على ذلك أن شعبنا لم ينكسر أو يستسلم بعد عام من معركة “طوفان الأقصى” رغم فداحة الأثمان التي دفعها ورغم جرائم الإبادة الصهيونية الوحشية.

وشددت على أن هذا العدو المجرم واهمٌ إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار وهنية ونصر الله والعاروري وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، فالشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراساً ينير طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين، وقد ترك قادتنا خلفهم مئات الآلاف من المجاهدين من أبناء شعبنا وأمتنا المصممين على مقارعة الاحتلال الصهيوني حتى تطهير فلسطين والمسجد الأقصى من دنسه، وكنسه عن أرضنا بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار
  • مشتبكاً في مقدمة الصفوف.. "شهداء الأقصى" تنعى الشهيد القائد يحيى السنوار
  • حركات المقاومة تنعى السنوار وتؤكد استمرار النضال ضد إسرائيل
  • حزب الله اللبناني ينعي قائد طوفان الأقصى المجاهد الكبير يحيى السنوار
  • كتائب القسام تنعي القائد الجهادي يحيى السنوار
  • حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة “يحيى السنوار”
  • «حماس» تنعى رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار
  • حماس تنعى رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار قائد معركة "طوفان الأقصى"
  • حماس تنعى يحيى السنوار " أبو إبراهيم " قائد معركة طوفان الأقصى