من مخيمات اللجوء إلى قمرة القيادة.. قصة مايا غزال أول لاجئة تقود الطائرة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
رغم الصعوبات والتحديات التي يعيشها اللاجئون حول العالم، إلا أن الكثيرون منهم تمكنوا من تجاوز العقبات، محقيين إنجازات لافتة.
وأصبحت السورية مايا غزال، أول لاجئة في العالم تحصل على رخصة قيادة الطائرات في بريطانيا، بعد أن تخطت العديد من العقبات التي كانت تقف أمام طموحها,
رحلة مايا غزال من سوريا إلى سماء بريطانيا ليست مجرد إنجاز شخصي، بل رمزًا للقوة والإصرار، حيث لم تكتف مايا بمواجهة مصاعب اللجوء، بل حققت إنجازًا استثنائيًا يُثبت أن الأمل والعمل الجاد قادران على تحويل الأحلام إلى واقع، حتى في أصعب الظروف.
View this post on Instagram A post shared by Maya Ghazal | مايا غزال (@ghazalmia)
ولدت مايا غزال في سوريا، وعاشت طفولتها في دمشق قبل أن تضطر هي وأسرتها إلى الفرار من الحرب التي اندلعت في البلاد، وصلت إلى المملكة المتحدة في عام 2015 مع عائلتها كلاجئة، وكان عمرها آنذاك 16 عامًا، وعلى الرغم من المصاعب التي واجهتها كلاجئة شابة في بلد جديد، تمسكت غزال بأحلامها وبدأت مسيرتها التعليمية في بريطانيا.
التحديات التي واجهتها
وفي البداية، كان من الصعب على مايا التأقلم مع البيئة الجديدة في المملكة المتحدة، حيث واجهت عقبات لغوية وثقافية، كما كان عليها أن تتعامل مع التمييز والتحيز الذي قد يواجه اللاجئين في المجتمع، لكن بدلاً من الاستسلام لهذه التحديات، عملت مايا بجد على تحسين لغتها الإنجليزية والانخراط في المجتمع البريطاني.
وكان دخول مجال الطيران تحديًا كبيرًا، حيث يعتبر الطيران واحدًا من أكثر المجالات التي تتطلب مهارات تقنية عالية وتدريبًا مكثفًا، خاصة بالنسبة لشخص قادم من خلفية لاجئة، لكن مايا كانت مصممة على تحقيق حلمها بأن تصبح طيارة.
View this post on Instagram A post shared by Maya Ghazal | مايا غزال (@ghazalmia)
View this post on Instagram A post shared by Maya Ghazal | مايا غزال (@ghazalmia)
رحلتها إلى السماء
التحقت مايا غزال بجامعة برونيل في لندن حيث درست هندسة الطيران، خلال دراستها، لم تتوقف عن السعي لتحقيق حلمها في قيادة الطائرات، بعد سنوات من الدراسة والتدريب، أصبحت مايا في عام 2019 أول لاجئة سورية تحصل على رخصة قيادة الطائرات.
واصلت مايا العمل على تحسين مهاراتها وتطوير معرفتها في مجال الطيران، وهي تخطط لمواصلة تعليمها للحصول على رخصة طيار تجاري، مما يمكنها من العمل كطيارة محترفة في المستقبل.
View this post on Instagram A post shared by Maya Ghazal | مايا غزال (@ghazalmia)
دور مايا كمدافعة عن اللاجئين
إلى جانب إنجازاتها في مجال الطيران، أصبحت مايا غزال أيضًا ناشطة بارزة في الدفاع عن حقوق اللاجئين، عملت مع العديد من المنظمات الإنسانية، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لرفع الوعي حول التحديات التي يواجهها اللاجئون وتعزيز قصص النجاح مثل قصتها.
طالبت مايا الشباب حول العالم بضرورة التمسك بأحلامهم والعمل بجد لتحقيقها، مهما كانت الظروف، إنها تؤمن أن التعليم هو المفتاح للتغلب على الصعاب، وأنه بإمكان اللاجئين أن يساهموا بشكل كبير في المجتمعات التي يعيشون فيها إذا ما أتيحت لهم الفرصة.
الأثر العالمي
انتشرت قصة مايا غزال بشكل واسع على مستوى العالم، وأصبحت رمزًا للتحدي والإصرار، وساعد ظهورها في المؤتمرات الدولية والبرامج الإعلامية في تسليط الضوء على إمكانيات اللاجئين وقدرتهم على تجاوز الظروف الصعبة لتحقيق النجاح.
أصبحت مايا سفيرة أمل لملايين اللاجئين الذين يواجهون ظروفًا قاسية في مختلف أنحاء العالم، ورسالة بأنهم قادرون على تحقيق المستحيل إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة.
وشاركت مايا في العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث ناقشت قضايا اللاجئين وأهمية التعليم وتمكين الشباب. من خلال هذه المشاركات، عززت من دورها كمدافعة عن حقوق اللاجئين.
كُلفت مايا غزال لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في عام 2021، وجاء هذا الدور نتيجة لعملها المستمر في الدفاع عن حقوق اللاجئين وإلهامها للعديد من الأشخاص حول العالم بقصتها.
دورها كسفيرة للنوايا الحسنة
ركزت غزال خلال هذا الدور، على رفع الوعي العالمي حول التحديات التي يواجهها اللاجئون، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والفرص المتاحة لهم، وتعمل مايا على تسليط الضوء على قصص اللاجئين الإيجابية، على اعتبار أن هؤلاء الأفراد ليسوا مجرد ضحايا للنزاعات، بل لديهم إمكانيات كبيرة للمساهمة في المجتمعات إذا ما أتيحت لهم الفرص.
View this post on Instagram A post shared by المركز الدولي للاتصال الحكومي (@shjigcc)
أنشطة مايا في الأمم المتحدة
من خلال منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة، تعمل مايا بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتعزيز حقوق اللاجئين، وخاصة في مجال التعليم، وتعتبر أن التعليم هو المفتاح لتمكين اللاجئين من التغلب على التحديات وبناء مستقبل أفضل. وهي تلهم الشباب، وخاصة الفتيات، بأهمية التعليم والعمل الجاد لتحقيق أحلامهم.
كما أنها شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والفعاليات الإنسانية حيث تمثل صوت اللاجئين، وتعمل على إلقاء الضوء على قصص النجاح الفردية التي تظهر قوة العزيمة والإصرار.
رسالتها للاجئين
مايا تستخدم منصتها للدعوة إلى توفير فرص متساوية للاجئين في التعليم والعمل، وتؤكد على أهمية الاستثمار في الشباب اللاجئين كجزء من الحلول المستدامة لأزمة اللجوء، وتدور رسالتها حول الأمل والإصرار، وتشدد على أن اللاجئين قادرون على تجاوز الصعوبات والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها.
View this post on Instagram A post shared by المركز الدولي للاتصال الحكومي (@shjigcc)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية طائرة لاجئة سورية النوايا الحسنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق اللاجئین التحدیات التی العدید من
إقرأ أيضاً:
مايا دياب تشكي زمن الانحطاط: لوين بعد رايحين؟
أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025
المستقلة/-كتبت الفنانة مايا دياب عبر حسابها الرسمي في إكس: “زمن الانحطاط بجميع أنواعه، زمن أصبحت فيه كل الأشياء التي لا قيمة لها تُمنح قيمة، زمن كل أهبل على مواقع التواصل يصنّف نفسه في الصدارة… قيل لفرعون: من فرعنك؟ قال: تفرعنت ولم يردني أحد. نعم، نحن هنا، من كنا نسخر منهم، أصبحوا اليوم ليسوا فقط مشهورين، بل وأيضاً تستضيفهم القنوات التلفزيونية اللبنانية، وتخصص لهم حلقات ينشرون فيها “الفضيلة”، ليس فقط عبر الهواتف، بل أيضاً عبر الشاشات الكبرى”.
وأضافت: “زمن رديء، وزمن من له يد أصبح له سلطان… ها أنا أقول ما لدي، وأقدّم النصائح، وهم ينتظرون رأيي المجنون… زمن أناس لم يتعلّموا واستمروا بتعليم ناقص، ثم خرجوا ليمنحوا أنفسهم ألقاب دكتور أو أخصائي في مجالات قد تضر الناس”.
واختتمت دياب رسالتها قائلة: “من يظن أن زماننا هذا أكثر تطوراً من الأزمنة الماضية فهو مخطئ… اذهبوا وانظروا إلى القلاع والآثار وكيف بُنيت، وإلى اليوم لم يُعرف سر إنشائها… انظروا إلى كيفية بناء الأهرامات، وتأملوا قوة وذكاء القدماء، وكفّوا عن الحديث عن إنجازات سخيفة وسطحية تُفقد الأجيال الرغبة بالعمل والإنتاج، وتدفعهم للاعتماد فقط على منصات تدر عليهم أموالاً لم يعرفوها من قبل، بطرق سهلة وسريعة… أصبحوا أصحاب ماركات وأملاك وهم لا يعرفون فك الحرف… إلى أين بعد نحن ذاهبون؟”.