بسبب قطعان المستوطين : إصابة فلسطينيين ومتضامنة أجنبية باعتداءات قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
رام الله - أصيب عشرات الفلسطينيين الجمعة، نتيجة استنشاقهم غاز مسيل للدموع، ومتضامنة أجنبية وشاب جراء الاعتداء عليهما بالضرب في اعتداءات نفذها المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها عالجت ميدانيا “50 إصابة نتيجة استنشاق الغاز” خلال مواجهات شهدتها بلدة يتما جنوبي مدينة نابلس (شمال).
وأضافت أنها نقلت إلى المستشفى “إصابة لشاب (21 عاماً) نتيجة اعتداء عليه بالضرب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي سياق متصل، قال أحمد صنوبر، رئيس بلدية قرية “يتما” بمحافظة نابلس في تصريح إن “أكثر من مئتي مستوطن هاجموا البلدة من ثلاث جهات، واستهدفوا قاطفي الزيتون في حقولهم”.
وأضاف أن الهجوم جرى من الغرب والشمال وشمال الغرب، مع وجود جيش الاحتلال الذي لم يمنعه بل أطلق قنابل غاز تجاه المزارعين في محاول لإخراجهم من أراضيهم.
وأشار صنوبر إلى أن أهالي القرية تجمعوا لمواجهة المستوطنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال.
وجنوب شرقي نابلس، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن مستوطنين سرقوا قطيع أغنام.
وأضافت أن “مجموعة من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال هاجموا فتى خلال رعيه قطيعا من الأغنام على مفترق قرية جوريش جنوب شرق نابلس، وسرقوا قطيع الأغنام منه، وتوجهوا إلى مستعمرة “مجدوليم” القريبة”.
وتابعت أن “قوات الاحتلال احتجزت الفتى الذين كان يرعى الأغنام هناك”.
وجنوب الضفة، قالت الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان منفصل، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى متضامنة أجنبية (50 عاما) أصيبت جراء الاعتداء عليها من قبل مستوطنين في مسافر يطا (جنوبي الخليل)، دون تفاصيل عن هويتها أو جنسيتها.
وبهذا الخصوص، قال جهاد نواجعة، رئيس مجلس محلي قرية سوسيا، إن “مستوطنا اعتدى بالضرب مستخدما عصا على متضامنة أجنبية خلال مساعدتها للأهالي في قطف الزيتون”.
وأضاف أن “ضرب المتضامنة جرى بوجود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعامل برفق مع المستوطنين خلال اعتدائهم”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع مصور للاعتداء على المتضامنة من قبل مستوطن ملثم بالضرب بوجود جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة “وفا” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على متضامنة أجنبية كانت برفقة مزارعين فلسطينيين تعرضوا لهجوم من مستوطنين أثناء قطف الزيتون بقرية “سوسيا” بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأوضحت أن “قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بالعصي على متضامنة كانت متطوعة بقطف الزيتون مع فلسطينيين”.
وأشارت الوكالة إلى أن المتضامنة رفضت نقلها بواسطة إسعاف إسرائيلي، ونقلت بآخر تابع للهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج بمستشفى أبو الحسين القاسم في بلدة “يطا”.
وجنوب الضفة أيضا، ذكرت “وفا” أن مستوطنا هاجم مزارعين أثناء قيامهم بقطف الزيتون في أرضهم ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، “وأجبرهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم وعدم العودة إليها مرة أخرى وإلا سيتعرضون للاعتقال”.
والخميس حذر نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.
وأضاف أنه “تم توثيق 32 هجوما شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر” مشرا إلى إصابة “39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها”.
وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر من كل عام.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر2023 وحتى 7 أكتوبر الجاري، أدت “إلى استشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً يقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فرداً”.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنون.
وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة عن استشهاد 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلفت الإبادة في قطاع غزة أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی متضامنة أجنبیة الضفة الغربیة قطف الزیتون الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
منذ 100 يوم يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة التي انطلقت من مخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير.
العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي" حولت مخيم جنين بمحافظة جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم إلى مدن أشباح، وأسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا منذ 21 كانون الثاني/ يناير، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ودمر الجيش منذ بدء العملية مئات المنازل وأجبر نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح من منازلهم، وفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ووفق "نادي الأسير الفلسطيني" فإن الجيش شن منذ 21 كانون الثاني/ يناير حملة اعتقالات واسعة بالمحافظتين أسفرت في جنين عن اعتقال 600 شخص، وفي طولكرم عن 260، يشمل ذلك من يُعتقل ويُفرج عنه لاحقا.
ويقول خبراء إن العدوان الإسرائيلي تسبب بتغيير جغرافية المخيمات عبر هدم منازل وشق طرقات فيها.
بداية العملية
بدأ العدوان ظهر 21 كانون الثاني/ يناير في مخيم جنين بقصف نفذه الجيش الإسرائيلي بمسيرات قتل خلالها 12 فلسطينيا خلال يومين وأصاب نحو 40 آخرين.
واصل الجيش عمليته التي شملت أحياء وبلدات مجاورة تزامنا مع فرض حصار بمنع دخول المخيم.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، أسفرت العملية بمحافظة جنين حتى اليوم الأربعاء عن استشهاد 39 فلسطينيا وإصابة عشرات.
وتشير تقديرات رسمية أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي جراء العدوان الإسرائيلي والتدمير والتجريف المتواصلين.
وقالت بلدية جنين إن 800 وحدة سكنية بالمدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى هدم الجيش 15 مبنى في المدينة، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.
في السياق، قال مراقبون إن "إسرائيل" تستنسخ تجربة الإبادة الجماعية التي تمارسها بقطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شهد مخيم جنين في 21 شباط/ فبراير نسف 21 منزلا، وفق شهود عيان.
عمليات النسف هذه مارسها الجيش في غزة في عملية وصفها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بسياسة "إبادة المدن" لفرض التهجير القسري والدائم على الفلسطينيين ومنع عودتهم إلى أراضيهم ومنازلهم، وفق بيان نشره في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما شق جيش الاحتلال الإسرائيلي طرقا واسعة في المخيم قسمته إلى مربعات، في عملية قال خبراء فلسطينيون للأناضول إنها تستنسخ شق محور "نتساريم" الذي فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.
وصعد الجيش من عملياته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها حيث اقتحمهما بدباباته في 23 شباط/ فبراير وذلك لأول مرة منذ عام 2002.
فيما نصب في 23 نيسان/ أبريل الجاري بوابات حديدية على كافة مداخل المخيم المغلقة بسواتر ترابية في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تسعى لفصل المخيم عن المدينة.
وبسبب استمرار العملية، تواصل العائلات الفلسطينية نزوحها القسري من المخيم، وتشير تقديرات البلدية أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألفا.
توسيع العملية
وفي 27 كانون الثاني/ يناير وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى محافظة طولكرم حيث قُتل 5 فلسطينيين في حينه، فيما وصل في 9 شباط/ فبراير لمخيم نور شمس شرق المدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الأربعاء عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال عشرات، وفق بيانات رسمية.
كما تسببت العملية بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، بحسب محافظة طولكرم.
وخلف العدوان خلف دمارا كبيرا في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والسرقة من قوات الجيش.
وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم نور شمس إن الجيش سرق مقتنيات النازحين التي بقيت في منازلهم وعجزوا عن اصطحابها معهم.
وتظهر الأرقام الرسمية أن الجيش الإسرائيلي دمر 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي 21 شباط/ فبراير، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.
مخيما الفارعة وطمون
في 2 شباط/ فبراير، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه ليصل بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، فيما انسحب من مخيم الفارعة بعد 10 أيام.
ولأول مرة استخدم الجيش الإسرائيلي مدرعات من نوع "إيتان" في عملياته البرية، حيث رصدت في بلدة طمون قبل أن تستخدم في عدة مواقع في شمال الضفة الغربية لاحقا.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.