"طيور الخير" تنفذ الإسقاط الجوي الـ52 للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، اليوم الجمعة عن نجاح عملية الإسقاط الجوي الـ 52 للمساعدات الإنسانية والإغاثية، مواصلةً لجهود دولة الإمارات في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتمكنت هذه العملية من إسقاط 81 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ إنطلاق عملية "طيور الخير" إلى 3544 طناً، محققةً إنجازاً إنسانياً يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وشملت المساعدات مواد غذائية وإمدادات ضرورية، جاءت في وقت حرج لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها سكان القطاع، مما يسهم في إعادة الأمل وتحسين ظروفهم المعيشية.
#فيديو| #الإمارات تواصل دعم #غزة بالإعلان عن الإسقاط الـ 51 لحملة #طيور_الخير، وتؤكد: عطاء بلا حدود لأشقائنا في غزة
#عملية_الفارس_الشهم3 pic.twitter.com/crmzVxNy17
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات غزة وإسرائيل عام على حرب غزة
إقرأ أيضاً:
خالد عبدالله العوضي لـ «الاتحاد»: 103 دول استفادت من المساعدات الإغاثية المرسلة من دبي منذ بداية العام
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، أن 103 دول منذ بداية العام الجاري (2024)، استفادت من المساعدات التي سيرتها المؤسسات والمنظمات الدولية، انطلاقاً من مستودعها ومكاتبها الموجودة في «دبي الإنسانية».
وكشف في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن «دبي الإنسانية» سهلت شحن أكثر من 192 طناً براً من مخزون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإرسالها إلى الشعب اللبناني الصديق، وتتضمن بطانيات ومواد إيواء قبل بداية فصل الشتاء.
وأشار إلى أن المساعدات المرسلة إلى لبنان هذا العام، متنوعة من بينها 50 طناً مترياً على متن شحنتين جويتين، بالإضافة إلى أكثر من 100 طن تم إرسالها من مخزون المنظمات الدولية والأممية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وقال: «بلغت قيمة المساعدات المرسلة إلى 103 دول هذا العام التي قدمتها المؤسسات والمنظمات الدولية انطلاقاً من (دبي الإنسانية) أكثر من 111 مليون دولار».
وأضاف: «قيمة المساعدات المرسلة استجابة لحالات الطوارئ العام الحالي قد تضاعفت تقريباً مقارنة بالعام الماضي، بسبب النزاعات، حيث بلغ هذا النوع من المساعدات، 42.9% منذ بداية العام، مقارنة بـ 22.8% العام الماضي، وفقاً لبنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية التابع لسلطة دبي الإنسانية».
دعم لبنان
وحول أهم المواد التي قدمتها حملة (الإمارات معك يا لبنان)، أفاد العوضي بأن حملة دعم لبنان تتضمن مجموعة متنوعة من المواد الأساسية، وعلى رأسها المعدات الطبية والأدوية اللازمة لتعزيز القطاع الصحي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها. تهدف هذه المساعدات إلى سد الاحتياجات العاجلة للمستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني نقصاً حاداً في الموارد الطبية. وأشار إلى دور «دبي الإنسانية» في الحملة، باعتبارها مركزاً عالمياً للمنظمات الدولية، فإنها توفر المستودعات اللازمة لتخزين المواد الإغاثية، مما يجعلها في حالة جاهزية دائمة للاستجابة الفورية في حالات الطوارئ. وقال: «في الوقت الحالي، يتم التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي لضمان نقل مزيد من المساعدات إلى لبنان بسرعة وكفاءة، حيث تشمل العملية تسيير شحنات جوية مباشرة لنقل المساعدات إلى لبنان، لضمان وصولها في الوقت المناسب لدعم المحتاجين والمساهمة في تخفيف معاناتهم».
المساعدات الإنسانية
ورداً على سؤال بشأن أبرز نتائج تقديم المساعدات منذ بداية العام وحتى الآن، أفاد نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، بأنه منذ بداية العام، عززت الإمارات، من خلال «دبي الإنسانية»، دورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة حول العالم.
وقال: «إن سلطة (دبي الإنسانية) مستمرة في تقديم المساعدات عبر جسور جوية إلى مختلف الدول المتأثرة بالأزمات، بما في ذلك جسر إلى تشاد لدعم الشعب السوداني الشقيق، الكونغو، وجسر إلى العريش من أجل دعم غزة». وأضاف: «على مدار هذا العام، أسهمت (دبي الإنسانية) بالتعاون مع أكثر من 80 منظمة دولية في إيصال مساعدات إلى عدد كبير من الدول، وقد شملت المساعدات تصنيفات متعددة، منها المواد الطبية، المأوى، المواد الغذائية، والأدوات اللوجستية اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين».
وأشار إلى التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والمنظمات التي تستضيفها إمارة دبي في سلطة دبي الإنسانية، حيث تم إرسال نحو 100 طن متري من المواد الإغاثية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتشمل المساعدات بشكل أساسي المعدات الطبية والمأوى، مؤكداً أهمية الدعم الإماراتي الحيوي للوصول والنقل، خاصةً في ظل التحديات اللوجستية العديدة للوصول إلى لبنان بسبب الوضع الأمني، يليها مواد إغاثية للمأوى لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة.
شراكة دولية
وأشار خالد عبدالله العوضي، نائب المدير التنفيذي لسلطة «دبي الإنسانية»، إلى شراكة دبي الإنسانية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، حيث ترتكز الشراكة بين الجانبين على المساهمة بمعالجة الجوع العالمي وانعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أنه من خلال هذه الشراكة، نضمن وصول المساعدات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المتأثرون بالنزاعات والتغير المناخي.
وقال: «تُمكننا مكانة دبي كمركز لوجستي عالمي من دعم مهمة برنامج الأغذية العالمي في إيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين، خاصة في المناطق المتأثرة بالأزمات، وتركز شراكتنا على الابتكار والكفاءة في اللوجستيات بهدف تعظيم تأثير المساعدات ودعم عمليات برنامج الأغذية العالمي بشكل فعال».
المواهب المواطنة
وحول استقطاب المواهب الوطنية في «دبي الإنسانية» وجذب المواهب الوطنية للعمل الإنساني، أجاب: «نؤمن في (دبي الإنسانية) بأهمية تمكين ودعم المواهب الوطنية للمساهمة في تحقيق أهدافنا الإنسانية على المستوى المحلي والدولي».
وأضاف: «نعمل على خلق فرص للشباب الإماراتي للانخراط في المجال الإنساني، من خلال برامج تدريبية وفرص عمل تركز على تطوير مهاراتهم وتوسيع معارفهم، ونركز على جذب الكفاءات الوطنية للعمل في المجال الإنساني من خلال تسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني وتأثيره الإيجابي على المجتمعات».
وشدد على حرص «دبي الإنسانية» على توفير بيئة عمل مشجعة وداعمة، حيث يمكن للموظفين الوطنيين تطوير مهاراتهم والمشاركة بفعالية في تحقيق الأهداف الإنسانية.
وذكر أنه من خلال تمكين الشباب الوطني للعمل في المجال الإنساني، نسعى إلى بناء قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة في التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا ما يمكن الشباب من التعلم من خلال أفضل الممارسات الدولية، إضافة إلى تطبيق وتطوير العمل بما يتناسب مع توجه الدولة والقيادة في مجال العمل الإنساني المستدام لخلق بيئة تحفز الإبداع والتطوير المستمر.
الأثر الإنساني العالمي
وأوضح العوضي أن صندوق الأثر الإنساني العالمي الذي أنشأته «دبي الإنسانية» شكَّل أداة مالية مبتكرة لدعم عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ بشكل سريع وفعال، مما يعزز قدرة الاستجابة الفورية للأزمات الإنسانية، موضحاً أن الصندوق يعمل على تأمين التمويل اللازم للاستعداد للأزمات الإنسانية والاستجابة لها، بما في ذلك شراء ونقل المواد الإغاثية في وقت قياسي لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين بسرعة.
وذكر أن الصندوق يتميز بمرونته وقدرته على سد الثغرات التي لا تغطيها المخزونات الإغاثية الحالية، حيث يتيح تمويل الاحتياجات العاجلة التي لا تتوافر في الأوضاع العادية، بالإضافة إلى أنه يوفر الصندوق دعماً مباشراً وسريعاً لأعضاء «دبي الإنسانية»، خاصة في بداية الأزمات، مما يمكن المنظمات الإنسانية من التحرك الفوري لتقديم المساعدة.
التكنولوجيا الإنسانية
أوضح خالد العوضي أن «دبي الإنسانية» تعتمد على الابتكار التكنولوجي لتحسين عمليات الإغاثة، بما في ذلك تطوير منصات بيانات لوجستية تُسهم في تحسين إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى توفير «دبي الإنسانية» تسهيلات جمركية خاصة وإعفاءات ضريبية للشركاء الإنسانيين، مما يسهم في تسريع تسليم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن التنسيق الفعال مع الشركاء العالميين، بفضل دعم حكومة الإمارات والتعاون مع الهيئات المحلية والدولية، يضمن التنسيق الفعال مع الشركاء الدوليين مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمات أخرى لتسريع عمليات الإغاثة. وقال خالد عبدالله العوضي: «تتمتع (دبي الإنسانية) بالمرونة والقدرة على تجاوز العقبات البيروقراطية التي قد تعرقل عمليات المساعدات في أماكن أخرى، مما يسهم في زيادة الكفاءة وسرعة الاستجابة للأزمات».
تحول
عن إنشاء «دبي الإنسانية» مؤخراً كأول منطقة حرة إنسانية في العالم، أكد العوضي أن هذا الأمر سيحدث تحولاً في لوجستيات المساعدات الإنسانية عالمياً، فـ «دبي الإنسانية»، تمنح مرونة فريدة في التعامل مع الشركاء الإنسانيين الدوليين، وتسهيل عمليات الإغاثة عبر إعفاءات ضريبية وجمركية وإجراءات سريعة لتخليص المواد الإغاثية.
وأضاف أن سلطة «دبي الإنسانية» تسهم في تسريع عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال بنية تحتية متطورة وشبكة لوجستية عالمية، مما يتيح الاستجابة الفورية للأزمات والكوارث حول العالم، مشيراً إلى أن «دبي الإنسانية» تعمل كنقطة تجمع للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة، مما يعزز التعاون الدولي، ويسهل التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة لتقديم مساعدات إنسانية أكثر فاعلية.